كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهاني؟
التعامل مع مريض الفصام الذهاني أمر ليس من السهل القيام به لأنه يعتبر أصعب مرض نفسي يتعرض له الشخص؛ لأن مشكلاته لا تتوقف عند الشخص المصاب وحده ولكن تمتد أيضًا إلى الأسرة وجميع الأفراد الذين يتعاملون معه، فيصابون بأنواع كثيرة من التعب والإرهاق والصعوبات في التعامل معه.
ما هو مريض الفصام الذهاني؟
هو مرض نفسي يصيب الأشخاص في جميع المراحل العمرية وخاصة في الفترة من بين 18 إلى 48 سنة، وتظهر على الشخص المصاب أعراض متعددة تدل على أنه ينفصل عن الواقع الذي يعيش فيه بعض الأوقات، ويعود إليه في أوقات أخرى، مما يسبب لنفسه ولمن حوله العديد من المشاكل.
كيفية التعامل مع مريض الفصام الذهني؟
1 – الاكتشاف مبكرًا:
أول الخطوات السليمة التي تجعل التعامل مع مريض الفصام الذهاني يسير في الطريق السليم، هو اكتشاف المرض مبكرًا؛ حتى يتمكن الطبيب النفسي أن يتعامل مع الحالة في بدايتها قبل أن يتمكن المرض من الشخص المصاب فتزداد الحالة سوءًا مما يصعب التعامل معها بعد تأخر الحالة.
2 – متابعة الأدوية بانتظام:
يقع على عاتق الأسرة الجزء الأكبر في التعامل مع مريض الإنفصام الذهني، لأنه ينفصل ويغيب عن الواقع فترات كبيرة، وفي هذه الفترات ربما لا يتناول جرعة العلاج فيحدث مضاعفات في الحالة؛ لذا من أهم خطوات التعامل مع مريض الانفصام أن تتابع الأسرة بصورة مستمرة ودائمة مواعيد أخذ الدواء، ولا تتهاون فيها.
3 – الاحتواء النفسي:
الشخص الذي يصاب بمرض الانفصام الذهني يحتاج إلى معاملة خاصة من ناحية المحبة والإحتواء، فلابد أن تهيئ الأسرة الجو الملائم للتعايش السليم مع مريض الانفصام الذهني، ويجب أن يشمل جميع أفراد الأسرة هذا المريض بالحب والرعاية والاحتواء فإن الشخص المريض يحتاج إلى احتواء ورعاية زائدة عن العادي.
4 – الحرص في الكلام معه:
التعامل الدائم مع مريض الانفصام الذهني ربما يتعب بعض أفراد العائلة مما يجعلهم ربما يتلفظون ببعض الألفاظ التي فيها تزمر أو إحراج لمريض الانفصام الذهني، وهذا يسبب أن يزيد أعراض المرض بصور أكبر؛ لأن مريض الانفصام يكون حساسًا جدًا للألفاظ التي يسمعها خاصة الألفاظ التي تكون متعلقة بمرضه، فحتى يكون التعايش سليمًا صحيًا لابد على جميع أفراد الأسرة أن ينتبهوا جيدًا لألفاظهم.
5 – عدم النقاش في التصرفات:
مريض الانفصام الذهني ربما يقوم ببعض التصرفات التي لا تليق، أو التي لا تناسب وهذا لأنها تخرج بغير سيطرته، وتخرج رغمًا عنه، فليس من الصواب أن تتناقش أفراد الأسرة مع المريض فيما يقوم فيه من تصرفات، وينبغي عليهم أن يتعاملوا معه بهدوء، ويحاولون أن يتعاملوا ومع تصرفاته ويتحملوا سويًا ما يحدث؛ لأنه معذور في تصرفاته.
6 – التركيز على الإيجابيات:
مما يساعد في حُسن التعامل مع مريض الانفصام الذهني أن تحاول الأسرة أن تركز في الإيجابيات التي يقوم بها، وتذكرها له وتحدث بها حتى يشعر بقيمة وينظر لأفراد أسرته نظرة إيجابية ليستمع لتنبيهاتهم.
7 – المساعدة على إخراج الطاقة السلبية:
مما يساعد أسرة مريض الانفصام الذهني في التعايش مع حالته والتعامل بطريقة سليمة توجيه إلى التخلص من الطاقة السلبية، عن طريق فعل الأمور التي تريحه، ومنها أداء العبادات الروحية مثل الصلاة وقراءة القرآن الأذكار وغيرها من العبادات التي تساهم في إمداده بالطاقة الإيجابية.
8 – التواصل الدائم مع الأطباء:
مريض الإنفصال الذهني بسبب كونه دائم التقلبات وعدم الثبات على طريقة معينة، فيجب على أسرته أن يكونوا على تواصل دائم بالطبيب النفسي المعالج له، مثل فريق عمل مستشفى البريق للطب النفسي وعلاج الإدمان، ستجدهم دائمًا في خدمتك وإنتظار الرد على جميع أسئلتك.
في حالة كان لديك شخص تحبه يعاني من مرض الفصام لا تتردد في التواصل معنا وطلب المساعدة، فنحن دائما معك، تواصل الآن.