قصة مدمن مخدرات ورحلته مع التعاطي ثم السجن ثم العلاج
قصة عن مدمن مخدرات ادت الى تدمير حياته مكث خالد فاروق 25 عاماً دون وعياً بمعنى الحياة، تناول خلالها جميع ما يشتهيه العقل من مذهبات، وتنقل فيهم بين أنواع المخدرات جميعاً، لم يلبث كثيراً ليتمتع بما يصوره له خياله المزيف حتى تم القبض عليه وحرمانه من زوجته وولديه وهو يبلغ من العمر 28 عاماً،
وإلقاؤه في السجن بتهمة التعاطي وحيازة المخدرات ليقضي به 11 عاماً ، ويخرج من سجنه جاهلاً كيف يُشفى من هذا المرض، ويحاول مرات عديدة أن يتخلص منه لكن محاولاته جميعها باءت بالفشل .
بداية قصتى مع ادمان المخدرات
يروي خالد في قصة مدمن مخدرات: “كنت واقع وبحاول مرة واتنين وتلاتة وبفشل، حسيت إن في حاجة ناقصة مش عارفها، لحد ما ربنا كرمني ووصلت لمستشفى بريق لعلاج الإدمان، الحقيقة زوجتي هي اللي اتصلت وبعدين رحت مصحة علاج الادمان وابتديت رحلة العلاج”.
ويضيف: ” قبل المستشفى كنت بفشل في العلاج لوحدي ومابكملش، كنت بحس اني خلاص خفيت أول ما بدأ أعرف انام وأفكر كويس، لكن الكارثة ان بيبقى لسة في كمالة للطريق فكنت مابكملش علاج، لغاية ماستوعبت ان في خطوات تانية بعد الإقلاع عن المخدرات لازم أكملها ولحمد لله ربنا كرمني واتعافيت في مستشفى بريق” .
ويستكمل خالد: “في ناس كتير مش عارفة طبيعة المرض بالذات الأهالي، لأنهم مش فاهمين طبيعة المرض وبيبقوا اكتر حد عنده مشكلة لأن كلمة مدمن دي بالنسبالهم بتبقى قنبلة مش قادرين يستحملوا فا مش بيعترفوا بالمرض فالمدمن مش بيتعافى، لكن الأهل ليهم دور كبير في العلاج، ولو ماكملوش مع مستشفى لعلاج الادمان والدكاترة وتابعوا حالة المريض ممكن يقع تاني ويرجع ينتكس، أنا بحمد ربنا اني داخل في السنة الثالثة للتعافي، ولازم أساعد الناس وأوعيهم بخطورة الادمان”.
تجربة أول يوم علاج ادمان المخدرات
ويتابع: “أول كام يوم من العلاج ماكنتش ببقى حاسس بحاجة، لان باخد مسكنات ومنومات بسبب أعراض الانسحاب، بس بعد فترة العشر أيام الأولى بتيجي فترة التأهيل اللي ببتدي استوعب وأفهم فيها مشكلتي الحقيقية، بعرف مرضي الحقيقي عشان اتعامل معاه، وبيتخلل الفترة دي أعراض انسحاب شديدة زي وجع الضهر والمغص والقئ والآلام الشديدة، بعد كدا بتيجي فترة الآلام النفسية ودي بتحسس الواحد إنه مخنوق ومضايق ومكتئب عايز يخرج عشان صعبان عليه أهله، وبتسببله مشكلة كبيرة لانه بيبقى عايز يخرج ومايكملش علاج الادمان، بعد كدا بتيجي مرحلة اكتشاف العيوب والمشاكل ومعالجتها، والمراحل دي لازم نكملها كلها”.
في قصة مدمن مخدرات لم يكن خالد الوحيد الذي تمكن منه مرض الإدمان في هذه العائلة، بل امتدت أذرعه لتكتنف شقيقه الأصغر هشام البالغ من العمر 33 عاماً والحاصل على ليسانس الحقوق، وقد أقضى نصف عمره يتعاطى جميع أنواع المواد المخدرة دون حساب، ويحكي هشام: “طبعاً هي بدأت زي أي حد بيحب يجرب وشوية شوية لحد ما دخلت في الإدمان، وللأسف أنا قعدت 16 سنة باخد مخدرات بس ماخدتش بالي إني مدمن غير من سنتين، وتطورت المواد المخدرة معايا من دخان لأعلى من كدا بالتدريج، كنت فاكر إني ممكن أبطل لوحدي بس طلع تفكيري غلط وعرفت إني لازم أمشي على برنامج علاجي” .
إزاى عرفت اتغلب على الانتكاسة
ويستطرد هشام: “أول مرة مافهمتش العلاج كويس وافتكرت إن بعد الشهرين اللي بطلت فيهم كدا خلاص، بس انتكست ورجعت تاني للعلاج في مستشفى بريق أفضل مستشفيات علاج الادمان فى مصر، وفهمت كويس ان الإدمان مرض زي السكر والضغط لازم برنامج يحميني منه على طول، والحمد لله عملت أطول فترة علاج في حياتي وهي 11 شهر بطلت فيهم كل أنواع المخدرات، والمفروض إني هاقعد طول حياتي أتعافى من المرض المزمن دا، وتجربة أخويا فادتني في إني أبطل شرب المخدرات، لكن مش هو السبب في إني اتعاطى لأنه مسجون من وأنا صغير ولما خرج كنت في الجامعة وبدأت الشرب” .