ما هي أنواع المخدرات وأعراض التعاطي؟
المخدرات هي عالم كبير وعميق لكل من يدخله، وتتضمن أنواع المخدرات عدد لا حصر له من مخاطر وأضرار المخدرات، ولهذا نقدم لك كل ما تبحث عنه وراء سبب إقدام الشباب على المخدرات بهذا الشكل، حيث نتطرق في السياق التالي إلى هذا العالم، موضحين كل تفاصيله وأسبابه، مثل أنواع المخدرات، والأعراض التي تظهر على المتعاطي، وطرق علاج الإدمان على المخدرات دون العودة إليها مرة ثانية.
تعريف المخدرات:
قد تكون المخدرات مواد طبيعية مزروعة، أو مواد كيميائية مصنعة في المعامل، ينتج عن تناولها حدوث تغيير في كيمياء المخ، وتظهر على الجسم بصورة تغيرات نفسية أو جسدية، تؤدي إلى الاحساس بمشاعر مختلطة بين الطاقة الزائدة، او الإحساس بالكسل والاسترخاء والسعادة الغامرة، عندما يفرط المتعاطي في بداية تناوله لهذه المواد، بعيدًا عن إشراف الأطباء، فإنه بعد فترة يفقد التحكم في الجهاز العصبي لجسده، وهنا يصل إلى مرحلة الإدمان، حيث يعتمد كليًا على المخدر الذي يترك كثير من الأضرار والسموم في كل خلايا الجسم، بخلاف التأثير النفسي والسلوكي الذي قد يدفع المدمن إلى ارتكاب الجرائم البشعة.
أنواع المخدرات:
فيما يلي نتطرق إلى كل أنواع المخدرات، مع إلقاء نظرة على التأثير السلبي لها على كل من الجهاز العصبي والنفسي لجسم الإنسان:
1- المنشطات ” الشبو، الكبتاجون، الكوكايين ”
هي من أكثر الأنواع المتداولة والشهيرة بين الناس، وأيضًا أكثر الأنواع خطورة، لأنها تعمل على زيادة الطاقة التي يفرزها أو ينتجها الجسم، حيث تنشط جميع وظائف الأعضاء، وتزيد من نشاط الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل نبضات القلب، ومعدل التنفس، وأيضًا تزيد من المعدل الطبيعي للسكر في الدم، كما توجد عدة وسائل لتناولها إما من خلال الحقن، أو الشم، أو التدخين، وأحيانًا على هيئة أقراص.
2- المهدئات ” الباربيتورات، البنزويازيبينات ، مضادات الاكتئاب”.
هذا النوع من المخدرات عكس النوع السابق ذكره، حيث تؤدي إلى هبوط في الجهاز العصبي للجسم، وبالتالي التقليل من معدل وظائف خلايا الجسم، ويتم وصفها في معظم الأحيان من قبل الأطباء، لتكون علاج لحالات الاكتئاب، ونوبات القلق والتوتر، حيث ينتج عنها الاحساس بالاسترخاء والراحة والهدوء عند أخذ الجرعات.
3- المهلوسات ” الأتروبين، LSD “:
هذا النوع من المخدر يعمل على تغيير طريقه عمل خلايا المخ، حيث يعمل على تغيير كيمياء المخ، أي المواد التي يفرزها كل جزء من المخ، وأيضًا يقلل من إنسجام الخلايا مع بعضها، مما يعطل تواصلها.
فينتج عن ذلك تخيلات سمعية أو بصرية، وأوقات تكون مزدوجة بين السمعية والبصرية للمريض، حيث ترى المدمن يتخيل أشخاص ويتحاور معهم ونتيجتها إدمان شديد.
4- الأفيونات ” الافيون، الهيروين، المورفين، الترامادول، الكودايين”
هذا النوع له تاريخ طويل يمتد إلى عصور ما قبل الميلاد منذ ما يزيد عن 7 آلاف عام، وهو مشتق من نبات الخشخاش، حيث تم إستخدامه في وصفات علاج الأرق والتعب الشديد وحالات المغص، ويعتبر من أشهر الأنواع، وقد لاحظ الأطباء في أبحاثهم عن هذا النوع دخول المتعاطي في مرحلة الإدمان بعد تناول الجرعة الثالثة، ويتم تعاطيه عن طريق التدخين أو الحقن أو الفم.
5- المستنشقات:
هي عدة مواد كيميائية تتطاير في الجو بمجرد تعرضها للهواء تؤثر على المخ عند شمها، فيشعر الشخص بسعادة ونشوة وهي موجودة حولنا في كثير من الصور الحياتية، مثل معطر الجو أو منظفات الجلود ومزيلات الدهون والتنر، ولكن الاستمرار على شمها يسبب الإدمان.
6- القنبيات ” الماريجوانا، الحشيش “.
- ترجع هذه التسمية نسبة إلى نبات القنب الذي دخلت أليافه في بعض الصناعات، مثل الملابس والمنسوجات والورق.
- كان يزرع قديماً في الهند والصين، ونتج عن تعاطيه إحساس بالسعادة والاسترخاء، ولكن ينطبق عليه حال باقي الأنواع حيث الاستمرار في التعاطي يسبب الوقوع في الإدمان وكثير من الأضرار النفسية والجسدية.
اقرأ أيضا
العلامات التي تظهر على متعاطي المخدرات:
نتيجة ما تغيره العقاقير المخدرة في عمل المخ، ينتج تغيرات في سلوك الشخص الطبيعي، ولكنها غالبًا ما تزول بعد عدة ساعات من التناول، في حين تكون هذه التغيرات مستمرة في حالات الإدمان ومنها التالي:
1- الشعور بالسعادة والنشوة:
بعد تناول الشخص الجرعة المخدر، ينتج المخ هرمونات السعادة وهما ” الأندورفين والسيروتونين ” الناتجة من الهرمونات العصبية التي يفرزها المخ، فتسبب إحساس المتعاطي بالسعادة والاسترخاء والهدوء.
2- احمرار وتهيج العين:
ينتج عن تناول المواد المخدرة تهيج في الشعيرات الدموية للعين، وتؤدي إلى احمرار وتجمعات دموية مستمرة، ولذلك تلاحظ أن المتعاطي ينفرد بنفسه باستمرار، ويتهرب من تفسير سبب هذا الاحمرار الذي يكون غير مبرر للأهل، ويتهرب من زيارة طبيب العيون فيبعد عن كل المناسبات.
3- مضغ اللبان:
يسرع المدمن بعد كل جرعة من المخدر لتناول اللبان، خاصةً النفاذ أو القوي في رائحته، محاولةً منه لإخفاء رائحة المخدر التي تظل عالقة في فمه، ويلاحظها كل من تحدث معه عن قرب.
4- كدمات في الذراعين:
ينتج عن المخدرات التي تحقن في الوريد كدمات وتجمعات دموية، تترك لون أزرق في الذراع متكررة في أكثر من مكان بشكل ملاحظ، وليعمل المدمن على إخفائها يرتدى ملابس بأكمام طويلة.
5- اضطراب في النوم:
يحدث اضطراب النوم بسبب تغير كيمياء المخ الناتجة عن تناول المخدر، يضطرب كل عادات الجسم، ومنها النوم، فيشعر المتعاطي بالتعب المستمر الذي يدفعه لتناول جرعات زيادة، ويحتاج إلى زيادة ساعات النوم عن ما كان معتادًا عليه.
6- ضعف التركيز:
في الأبحاث التي أجراها الأطباء على شريحة كبيرة من المدمنين، لاحظوا وجود حالات عامة من ضعف التركيز، لأن المخدرات تضعف مراكز الانتباه في المخ.
7- اضطراب في الشهية:
اضطراب الشهية يكون على صورة فقدان تام أو شراهة تامة، وفقاً لنوع المخدر، فوجد العلماء أن الحشيش يؤدي إلى إحساس بالجوع وفتح الشهية، في حين تسبب الأمفيتامينات في فقد الشهية والشعور بعدم الرغبة في الطعام.
8- تغيرات في المزاج:
نتيجة ما يحدثه المخدر من تغيرات كيميائية في المخ، يتعرض المدمن لحالات مزاجية ومودية مختلفة ومتعاكسة تماماً، حيث يتنقل بين حالات الفرح والضحك إلى الحزن دون ملاحظة أي مبرر لذلك.
9- اكتئاب:
في بداية تعاطي المخدرات يشعر المتعاطي بالسعادة والنشوة، نتيجة زيادة في إفراز هرمون السعادة، ولكن بعد تعود المخ على نفس هذه الجرعات لم يشعر المدمن بما كان يشعر به في بداية التعاطي، لذلك بدخل في حالات حزن شديد واكتئاب.
10- حروق في الأصابع:
كثير من المواد المخدرة يتم تناولها من خلال التدخين، وقد تؤدي إلى حدوث بعض الحروق في الأصابع، لأنه يكون في حالة غفلة وعدم انتباه وتركيز نتيجة الجرعة التي تناولها فلا يشعر بالألم.
11- نزيف في الأنف:
تلتهب الأغشية المخاطية في الأنف نتيجة الشم، ويحدث سيولة مستمرة وتكون بعيدة عن نزلات البرد في كثير من حالات الإدمان.
12- جفاف الفم:
يشعر كل من يتعاطى المخدرات بجفاف في الشفتين والفم من الداخل، بعد تناول الجرعات لذلك يحرص دوماً على تناول السوائل مثل العصائر والمياه للحصول على فم رطب.
أسئلة شائعة عن المخدرات:
هناك الكثير من الأسئلة التي تراودك كثيراً حول المخدرات، وبسبب إدراكنا لأهمية تلك الأسئلة بالنسبة لك، فقد قمنا بجمع أهمها لك، حتى نزيل بعض من حيرتك.
هل المخدرات تؤدي إلى الموت ؟
قد تؤدي المخدرات في الكثير من الأحيان مع الجرعات المتزايدة إلى الموت المفاجئ، فهي تعد طريق مختصر نهايته الموت بلا شك، وللعلاج من المخدرات قبل فوات الأوان فقد قدمت مستشفى بريق لك أفضل البرامج العلاجية بدون انتكاسة وبأقل ألم وأقل تكلفة.
كم المدة المستغرقة لعلاج إدمان المخدرات؟
تتفاوت مدة العلاج من إدمان المخدرات في مستشفى بريق وفقاً للحالة نفسها من عمر ووزن وفترة تعاطيه للمخدرات، ومجملاً فهي تتراوح بين الشهر والستة أشهر تقريباً.
ما هي أعراض انسحاب المخدرات من الدم ؟
الشعور بالاكتئاب والهلاوس السمعية والبصرية، والأرق، الإصابة بالإسهال، القئ، مع ارتفاع في درجة الحرارة، وآلام في الجسم وارتعاش في الطرفين، وغيرها من الأعراض التي تعمل مستشفى بريق على تخفيفها بأحدث الأساليب والبرامج العلاجية بأقل ألم.
إذا كنت تعاني من إدمان المخدرات لا تتردد في طلب المساعدة، فنحن في مستشفى بريق جاهزين لمساعدتك في أي وقت، تواصل معنا الآن