كيفية علاج الاضطراب الوجداني في 3 خطوات؟
نسمع كثيرا عن علاج الاضطراب الوجداني ونعي بأنه خطوة مهمة لكونه أحد الاضطرابات النفسية المؤثرة على حياة الإنسان بدرجة كبيرة، وتتضمن الأنواع الرئيسية للاضطرابات العاطفية كل من الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب. وتختلف الأعراض حسب الفرد ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة، ويمكن للطبيب النفسي أو غيره من أخصائي الصحة العقلية المدربين تشخيص الاضطراب العاطفي. ويتم ذلك عن طريق التقييم النفسي.
ما هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
يعد الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أحد اضطرابات المزاج (الوجدانية) ويتميز بنوبات وفترات من الاكتئاب الشديد (الإحساس بالحزن والضيق)، وفترات أخرى من الهوس (الفرح المرضي). وتصطبغ الأفكار والسلوك بالحالة المزاجية المرضية وهذا يلعب دور كبير في التأثير في الأداء الدراسي والعملي وكذلك العلاقات الاجتماعية المختلفة.
ما هو أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
- الحاجة إلى نوم أقل.
- المبالغة في الثقة بالنفس.
- التهيج.
- عدوان.
- زيادة الثقة بالنفس.
- الاندفاع.
- التهور.
- الأوهام أو الهلاوس.
نجد أنه خلال نوبة الاكتئاب، قد تكون الأعراض مشابهة لأعراض اضطراب الاكتئاب الشديد حيث تتمثل في الآتي:
1- أعراض نوبة الاكتئاب:
- أرق شديد في النوم.
- الخمول والإجهاد فقدان الطاقة.
- ضعف في الشهية للطعام وكذلك انخفاض في الوزن.
- المزاج المكتئب في أغلب الوقت، وكل الأيام تقريباً.
- التوتر وعدم القدرة على الاسترخاء.
- تأنيب الضمير المستمر.
- عدم القدرة على اتخاذ القرار والتركيز.
- التفكير الدائم في الانتحار.
- الخلل الواضح في أداء الوظائف الاجتماعية والمهنية.
2- أعراض نوبة الهوس:
- تشتت الانتباه وانعدام التركيز.
- المبالغة في ممارسة الأنشطة المبهجة بدرجة كبيرة.
- الميل لكثرة الكلام على غير المعتاد.
- تطاير الأفكار أو الشعور الداخلي بتسارعها.
- الشعور الدائم بالعظمة وتقدير الذات.
- زيادة النشاط و ثورات الهياج.
ما هو أسباب الاضطراب الوجداني؟
إن أسباب الاضطرابات العاطفية ليست مفهومة بشكل كامل حتى الآن.
لكن دعنا نتفق أن الناقلات العصبية، أو المواد الكيميائية في الدماغ تلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على المزاج. فعندما تكون غير متوازنة بطريقة ما، هذا يمكن أن ينتج عنه الاضطراب الوجداني العاطفي. أما الذي يسبب عدم التوازن بالضبط غير معروف تمامًا.
فيمكن أن تؤدي أحداث الحياة إلى اضطرابات عاطفية. ويمكن أن يؤدي الحدث المؤلم أو الخسارة الشخصية إلى الاكتئاب أو أي اضطراب عاطفي آخر. وكذلك استخدام الكحول والمخدرات هو أيضا عامل خطر.
ويبدو كذلك أن هناك أيضًا عامل وراثي، فإذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من أحد هذه الاضطرابات، فأنت في خطر أكبر للإصابة به أيضًا.
ومع ذلك، لا يضمن هذا أنك ستصاب باضطراب وجداني عاطفي لمجرد إصابة أحد أفراد العائلة به.
ما هي طرق العلاج المتاحة لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
يتم علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب على مرحلتين:
1- مرحلة الهوس الحادة:
وهذه قد يتطلب دخول المستشفى، ويتم علاجها بمجموعة من الأدوية منها:
- مضادات الذهان.
- مضادات الهوس.
- وإن كانت النوبة اكتئاباً فتعالج كما في حالات الاكتئاب، مع الأخذ في الاعتبار أن مضادات الاكتئاب يمكن أن تسبب نوبة هوس لذلك يجب المتابعة مع الطبيب المعالج.
2- مرحلة الوقاية من الانتكاس:
وتستخدم فيها منظمات المزاج التي تمنع بإذن الله الانتكاسة والعودة مرة أخري إلى حالات الاكتئاب أو الهوس هذه.
3- مرحلة الالتزام بالتعاليم النفسية وهي:
- المتابعة مع طبيب نفسي تثق بقدرته واهتمام.
- التعرّف على نمط حالات الاكتئاب أو الهوس التي حدثت لك حيث أن الانتكاس سيتبع نفس النمط تقريباً.
- الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الاضطرابات المزمنة والتي قد تستمر معك مدى الحياة وهذا سيؤثر سلبا عليك وعلى حياتك، ولكن استعمالك للدواء (رغم ما قد يظهر عليك أو تشعر به من آثار جانبية) بانتظام ومتابعة ما يمليه عليك الطبيب المعالج ستجعلك بإذن الله تمارس حياتك طبيعيا.
في حالة كنت تعاني من الاضطراب الوجداني أو تعرف شخص يعاني منه، لا تتردد في التواصل معنا وطلب المساعدة، فنحن دائما معك، تواصل الآن.