طرق علاج إدمان المسكنات بأمان
علاج إدمان المسكنات أصبح حاجة ملحة فمن منا لا يتناول المسكنات عندما يشعر بالقليل من الالم؟ بل هناك من يستخدمها كقطع الحلوى طول الوقت، هل فكرت يوما ماذا تفعل أدوية المسكنات بالجسم؟ وما هي اضرار المسكنات أو أنها قد تؤدى للإدمان؟
للاسف المسكنات ليست بالأمر الهين كما يعتقد البعض، ولهذا أصبح علاج إدمان المسكنات من الأمور الهامة التي يجب أن يفهمها و يستوعبها كل منا.
هل يمكن للمسكنات أن تؤدي إلى الإدمان؟
يبدأ إدمان المسكنات بتناول الأدوية لتخفيف الألم، باستمرار وتكرار الآلام المختلفة يتعاطى الفرد المزيد من الادوية لفترة اطول وباستمرار أو بجرعات زائدة دون استشارة طبية.
- تصبح المسكنات جزء من دم الإنسان حتى يصل الشخص إلى مرحلة عدم القدرة على التغلب على رغبته في استخدام هذا الدواء وهو ما يعرف بالإدمان النفسي.
- يحدث هذا النوع مع تكرار تناول بعض المسكنات مثل الباراسيتامول ومضادات الالتهاب الغير ستيرويدية.
- الإدمان الجسدي يحدث مع تناول المسكنات المخدرة (الافيونية ) لفترة طويلة.
- يبدأ تناول المسكنات المخدرة كشيء يجلب لك المتعة أو الراحة ويعود ذلك بشكل واسع إلى كونها تنشط الجزء من الدماغ المسؤول عن المكافأة حيث تزيد إفراز الاندورفينات بالإضافة لتسكين الآلام بصورة قوية ولكن مؤقتة.
- تكرار استخدام المسكنات المخدرة، يعتاد عليه الجسم ويحتاج الى زيادة الجرعة ليصل إلى نفس الشعور، فتصبح شيء يصعب الاستغناء عنه ويستخدم بشكل خارج عن السيطرة وهو ما يعرف الإدمان الجسدى، يصاحبها الكثير من الأعراض الانسحابية عند التوقف المفاجئ.
وبالتالي فإن برنامج علاج إدمان المسكنات لابد أن تشمل علاج كلا النوعين من الإدمان النفسي والجسدى .
أنواع المسكنات وطريقه عملها:
1- مسكنات الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين:
- يعتبر أكثر المسكنات أمانا طالما يؤخذ بالجرعات المحددة وتحت الإشراف الطبي .
- يستخدم في علاج آلام الخفيفة والمتوسطة وعلاج الحمى مثل البانادول.
2- مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية:
- تعمل علي منع الرسائل التي تحمل الشعور بالألم من جزء معين فى الجسم إلى المخ عن طريق منع إفراز البروستاجلاندينات والتي تفرز كرد فعل دفاعي للجسم في حالات الجروح والاضطرابات الأخرى.
- يستخدم فى علاج الالام الأقوى مثل آلام الأسنان والتهاب المفاصل وآلام الدورة الشهرية وغيرها، مثل البروفين.
المسكنات الأفيونية ( المخدرة):
- هي المسكنات الأخطر على الإطلاق كون استخدامها لفترة طويلة يؤدي إلى الإدمان .
- تتلخص آلية عملها فى الاعتماد على التأثير على الجهاز العصبي المركزي
- تستخدم لعلاج الأوجاع الشديدة بعد العمليات الجراحية أو في الحالات الصحية الصعبة كالسرطان
- مثل المورفين والكودايين.
أضرار المسكنات:
1- أضرار مسكنات الباراسيتامول:
- إنه دواء آمن نسبيا، وآثاره الجانبية قليلة إذا لم يتم تجاوز الجرعة المحددة.
- مع الاستخدام المفرط للباراسيتامول عن الحد الطبيعي يقوم بالتأثير السلبي على الكبد وقد يؤدي الى الفشل الكبدي وتليف الكبد على المدى البعيد و الوفاة في الحالات المتقدمة.
- كثرة الاستخدام يؤدي إلى الإدمان النفسي وليس الجسدي.
2- أضرار المسكنات مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية:
- الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك مشاكل في القلب والأوعية الدموية، وآلام بالبطن قد تصل إلى نزيف في المعدة والأمعاء، بالإضافة إلى الفشل الكلوي.
3-أضرار المسكنات الأفيونية:
- أضرار المسكنات الأفيونية هي الأخطر على الإطلاق حيث أن استخدامها لفترة طويلة يؤدي الى الإدمان الجسدي والنفسي وتتطلب علاج إدمان المسكنات.
- يؤدي الإفراط في تعاطي المواد الافيونية للعديد من الأعراض الجانبية، كالغثيان و القيء و الإمساك و جفاف الفم.
- التوقف المفاجئ يؤدي إلى العديد من الأعراض الانسحابية الخطيرة التى قد تصل الى الوفاة ومنه.
- آلام شديدة بالعضلات وسيلان الأنف.
- زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
- التعرق الشديد والحمى والقشعريرة.
- اضطراب معدل التنفس و التثاؤب المفرط.
علاج إدمان المسكنات:
تستهدف مستشفى بريق في علاج إدمان المسكنات في الأساس الى توفير بيئة صحية ورعاية طبية متكاملة تمتد إلى ما بعد تعافى المريض للمساهمة في بناء مجتمع خال من الإدمان.
1- مرحلة التقييم الطبي المبدئي
- يختلف علاج إدمان المسكنات من شخص لآخر باختلاف الظروف الصحية والمشاكل النفسية والعقلية لكل شخص.
- بالإضافة للجرعات التى تم تعاطيها وطول الفترة الزمنية للتعاطي ونوع المخدر وطريقة التعاطي لذا وجب الفحص الطبي لوضع خطة علاج مناسبة لكل فرد.
2- سحب الدواء من جسم المريض وعلاج أعراض الإنسحاب:
- هي من أهم وأخطر مراحل علاج إدمان المسكنات لخطورة الأعراض الانسحابية على المريض
- يستطيع الفريق الطبي لدى مستشفى بريق السيطرة على رغبة المريض فى تعاطى المخدر.
- يستلزم تناول بعض الأدوية التي تخفف من حدة الآلام وتتنوع ما بين المسكنات والمهدئات ومضادات القلق.
3- مرحلة إعادة التأهيل تحت المتابعة الطبية
- قد تستغرق هذه المرحلة وقتاً طويلاً.
- يتم التأهيل النفسي والسلوكي عن طريق الجلسات النفسية الفردية والجماعية كي يستطيع المتعافى الاندماج مرة أخرى مع المجتمع.
4- المتابعة المستمرة بعد التعافي:
لا تكتفى مستشفي بريق بالوصول لمرحلة التعافي بل تكون بمثابة الصديق الذي يلجأ إليه فى مرحلة الضعف، تقدم الدعم المعنوي والمتابعة المستمرة لمنع المريض من الانتكاسة.