العادة السرية أصبحت اليوم واقع مؤلم للكثير من الشباب والفتيات؛ لأن عددًا كبيرًا منهم أصبح يمارسها بصورة دائمة ومستمرة، وقد وصلت بالبعض إلى حد الإدمان، لذا يبحثون عن علاج إدمان العادة السرية فلا يستطيع أن يمر يوم إلا وقد فعلها، وهذا له أضرار بدنية، ونفسية، وعقلية كبيرة على الشباب والفتيات.
أسباب ادمان العادة السرية
توجد العديد من الأسباب التي قد تُؤدي بالشخص إلى مرحلة ادمان العادة السرية، ومن أبرز هذه الأسباب:
سهولة الوصول إلى المحتويات الإباحية:
أدى انتشار الهواتف الذكية إلى سهولة الوصول والتعرُّض إلى المُحتويات الإباحية، وهو ما يجعل العديد من البالغين وحتى الأطفال والمُراهقين يُريدون تجربة استثارة أنفسهم بممارسة العادة السرية.
التفكك الأسري أو المشاكل الأسرية:
يُساهم التفكك الأسري أو المشاكل المُستمرة بين الزوجين في بعض الحالات إلى اتجاه الأطفال والمراهقين إلى ادمان مشاهدة المحتويات الإباحية وإدمان العادة السرية؛ بسبب غياب الرقابة وانشغال كل طرف بحياته العملية وبقاء الأبناء بمفردهم لفترات طويلة.
عدم التوازن في كيمياء المُخ:
قد يُؤدي عدم الاتزان في كيمياء المُخ إلى ادمان العادة السرية، إذ يُسبب مُمارسة العادة السرية إلى تحفيز المُخ على إفراز الدوبامين والسيروتونين بكميات كبيرة.
التعرُّض إلى الاعتداء أو التحرش الجنسي اثناء الطفولة:
يدمن البعض العادة السرية بسبب التعرض إلى اعتداء أو تحرش جنسي أثناء الطفولة، إذ يرفع التعرض إلى التحرش في الصغر خطر المُعاناة من الاضطرابات النفسية والسلوكية، ويزيد من احتمالية اتجاه الطفل أو المراهق إلى مُشاهدة المُحتويات الإباحية والذي يقترن بطبيعة الحال بمُمارسة العادة السرية.
ادمان الكحول والمُخدرات:
يقترن ادمان الكحول والمخدرات والجنس في مُعظم الحالات بادمان العادة السرية، إذ يُسبب الادمان دخول الشخص في دائرة مُغلقة من الانحراف الأخلاقي والسلوكي.
ويمر الشخص بالعديد من المراحل حتى يصل إلى مرحلة ادمان العادة السرية كما سنُوضح في الفقرة التالية.
