تجربتي مع حبوب ليريكا ورحلة وقوعي في الإدمان ووصولى للشفاء

سأروى لكم تجربتي مع حبوب ليريكا والتى بدأت بتناول الدواء لعلاج الصرع ثم تطور الأمر إلى الإدمان ثم إلى التعافي التام. لنتعلم منها ما يفيدنا وتجنب الأخطاء التي وقعت بها وأدخلتني إلى طريق الإدمان، فلم اكن اتوقع يوما أن أسلك هذا الطريق ابدا.
بداية تجربتي مع حبوب ليريكا (دواء لعلاج الصرع):
بدأت حكايتي منذ مايقرب من 3 سنوات تقريبا حينما كنت مصابا بالصرع، وبدأت تزداد مع نوبات التشنجات التي كانت تستمر لعدة دقائق مع فقدان الوعي، مما كان يسبب لى أذى نفسي وجسدي كبير جدا يمنعنى من ممارسة حياتي بشكل طبيعي.
قمت بزيارة الطبيب وتم تشخيصي بالصرع واضطرابات بكهرباء المخ، ووصف لي علاج دواء ليريكا بجرعات محددة فى اليوم وحذرني من الخروج عنها وذلك لعدة أسباب أخبرني بها.
1- طريقة عمله:
تتلخص طريقة عمل ليريكا في تأثيره على الجهاز العصبي المركزي حيث يقلل الشحنات الكهربائية ويثبط النشاط الزائدة للخلايا العصبية النشطة في المخ
2- التأثير الإدماني:
حيث أن عدم الالتزام بالجرعات المحدد والزيادة عنها بدون استشارة الطبيب تؤدي الى اعتياد الجسم عليه نفسيا وجسديا والوقوع فى فخ الإدمان.
تأثير حبوب ليريكا (ما بين تخفيف المرض والشعور بالسعادة والأعراض الجانبية).
بالفعل التزمت بتعليمات الطبيب فى البداية ولاحظت تحسنا واضحا فى حالتي الصحية وقلت النوبات بشكل كبير مما كان له أثر كبير في ممارسة حياتي الطبيعية، وتحسنت حالتي النفسية مع الشعور بالسعادة والنشوة الزائدة التى كانت تسيطر على.
ولكن لم تكن الحياة وردية طوال وقت تجربتي مع حبوب ليريكا، فقد كنت أعاني أحيانا من بعض الأعراض الجانبية وتتمثل فيما يلي:
1- كثرة التبول:
وقد تصل أحيانا لدرجة عدم التحكم فى البول مما يسبب الحرج.
2- هدوء واسترخاء:
غالبا ما كنت أشعر بحالة من السلام النفسي والهدوء والاسترخاء بمجرد تعاطى الدواء، وقد قلت حدة نوبات الصرع والتشنجات التي كانت تواجهني ولم أعد أشعر معه بأي توتر أو قلق.
3- النعاس والرغبة في النوم :
كانت تنتابني طوال الوقت رغبة قوية في النعاس حتى أنني كنت أنام لفترة طويلة أكثر من المعتاد وقد كان يؤثر أحيانا على حياتي بالسلب.
4- جفاف في الفم:
كنت قلق حيال تلك الأعراض ولكن أبلغني الطبيب أنها أعراض جانبية عادة ما تحدث مع تناول حبوب ليريكا ويجب الحذر عند زيادة هذه الأعراض عن الحد المعتاد.
كيف وقعت فى فخ الإدمان؟
مع مرور الوقت من بداية تجربتي مع حبوب ليريكا والانتظام بالعلاج والشعور بالسعادة والنشوة مع كل مرة أتناول فيها الدواء، كنت ارغب احيانا بالاستعانة بالدواء فى الابتعاد عن مشاكل الحياة بتناول جرعة أكبر للشعور بالسعادة والانفصال عن هذا العالم.
لم أكن أتخيل يوما أن أسير فى هذا الطريق ولم أكن أقصد أن أقع في فخ الإدمان ولكن هذا ما حدث خرجت عن المسار الذي وصفه لي الطبيب وبدأت بتناول جرعات أكبر للوصول لنفس الشعور من السعادة، حتى بلغ الامر لتناول شريط كامل فى اليوم بعد أن كان 3 حبوب فى اليوم.
كنت فى بداية الأمر أنكر ادماني حبوب ليريكا وكنت اختبئ تحت مظلة المرض ( الصرع )، حتى بدأت تشتد أعراض الإدمان، وقتها تيقنت اني اسير فى طريق مظلم ولابد من وقفة.
تتمثل أعراض ادمان ليريكا فيما يلى:
1- الرغبة الشديدة في تناول المخدر:
أصبح تناول حبوب ليريكا هو كل ما افكر به وكيف أحصل عليه؟ ومن أين؟ حيث كنت أصاب بنوبات من الهلع والخوف والعصبية الزائدة عندما لا امتلك الكمية الكافية منه. وبدأت الجا للطرق غير الشرعية للحصول عليه.
2- زيادة الجرعة كل مرة:
كنت أحتاج لزيادة الجرعة كل مرة للوصول إلى نفس الدرجة من السعادة والنشوة
3- ضعف الانتباه و الذاكرة:
كانت كلمة نسيت هي أكثر ما كان يردده لساني، كنت أجد صعوبة غالبا فى التركيز واسترجاع المعلومات وقد اثر ذلك على عملى بشكل كبير.
4- التعب والإرهاق مع الدوخة والدوار:
كثيرا ما كنت أشعر بالتعب والإرهاق خلال فترة تجربتي مع حبوب ليريكا، وأحيانا كثيرة اصاب بدوخة ودوار كان يعيقني من أداء عملى.
5- تورم في الأطراف:
أكثر ما كان يقلقني هو حدوث تورم في اليد والقدم لدرجة صعوبة المشي احيانا.
6- تشوش الرؤية:
كنت أعاني من تشوش الرؤية أحيانا ولا أستطيع الرؤية معها بشكل سليم.
7- الاكتئاب الحاد:
أحيانا كنت أصاب بنوبات من الاكتئاب فأدخل في حالة حزن خاصة بعد انتهاء مفعول حبوب ليريكا.
8- سيلان شديد في الأنف:
كنت أعاني من السيلان الشديد فى الانف ال حتى كنت لا استطيع التحكم به مهما تناولت من ادوية البرد.
9- بطء في التنفس:
مع تناول الجرعات الكبيرة في كل مرة يحدث بطء شديد في معدل التنفس وتمر اسوا لحظات في تجربتي مع حبوب ليريكا حيث كنت اشعر بالموت فى كل مرة.
أولى محاولاتي للعلاج:
بعد أن اشتدت اعراض الإدمان، شعرت بالضياع وانى أسلب نفسي الحياة بيدى، فقررت أن أتوقف عن التعاطي، وتتضمن تجربتي مع حبوب ليريكا اولى محاولاتي في علاج إدمان ليريكا ولكن كانت دون العودة الى طبيب مختص حيث كنت أشعر بالحرج الشديد، ولم يكن يعلم أحد عن ادماني.
حاولت اكثر من مرة بالتوقف التام أو التوقف بالتدريج واستعنت ببعض الأدوية والاعشاب وغيرها مما قرأت على الانترنت كي تساعدني فى عملية العلاج، ولكن كلها باءت بالفشل، وكنت أصاب بالاحباط فى كل مرة وأعود للتعاطى مرة أخرى، كنت أتعرض كل مرة لاعراض انسحاب شديدة لا أستطيع تحملها.
أعراض انسحاب ليريكا:
- اكتئاب حاد لدرجة التفكير فى الانتحار.
- إسهال شديد.
- عرق.
- انفعال حاد.
- تغيير في المزاج.
وبعد عدة محاولات فاشلة للعلاج، انفضح أمرى ودمرت حياتى المهنية وعلمت أسرتي وأصابها الحزن والأسى، فقررت العلاج بطريقة صحيحة وتحت الإشراف الطبي المختص للتخلص من هذا الكابوس.
وبعد بحث طويل ونصائح ممن مروا بتجارب مشابهة وقع الاختيار على مستشفى بريق لعلاج الادمان.
كيف ساعدتني مستشفى بريق فى التخلص من إدمان ليريكا؟
كانت هذه هي بداية نهاية تجربتي مع حبوب ليريكا حين علمت عن مستشفى بريق وما بها من اهتمام بالغ وخدمة طبية على أعلى المستويات وبرامج طبية مختلفة لعلاج الإدمان والتخلص من أعراض الانسحاب دون ألم.
لم أتردد وتواصلت معهم لطلب المساعدة ، ولم أجد منهم إلا كل تعاون واستجابة ورغبة خالصة في مساعدتي للخروج من هذا النفق المظلم الى الحياة مرة اخرى، وتم ادراجي فى برنامج علاجي متخصص.
مراحل علاج إدمان ليريكا:
1. التقييم الطبي المبدئي:
حيث استقبلني الفريق الطبي المختص وتم توقيع الكشف الطبي ومعرفة التاريخ المرضي و إجراء كافة الفحوصات اللازمة لتقييم حالتي بصفى عامة واختيار البرنامج العلاجي الذي يناسب حالتي الصحية الجسدية والنفسية
2. مرحلة سحب السموم وعلاج أعراض الانسحاب دون ألم:
كنت اعتقد انها اصعب مراحل العلاج نتيجة ما مررت به خلال تجربتي مع حبوب ليريكا ومحاولات العلاج الفاشلة، ولكن ما حدث على العكس تماما حيث مرت بسلاسة تامة ولم تكن كما أتوقع.
قام الفريق الطبي باستخدام برنامج دوائي مخصص للتعامل مع أعراض الانسحاب والخروج بتلك المرحلة دون الم وقد نجحو في ذلك خير نجاح.
3. العلاج النفسي والتأهيل السلوكي:
كنت ألتقي بالطبيب المعالج خلال جلسات العلاج الفردى وفيها تحدث كثيرا عن الضغوط النفسية التي تعرضت لها اثناء تجربتي مع حبوب ليريكا وما دفعني للإدمان.
بالإضافة إلى اللقاءات الجماعية مع آخرين ممن يخوضون نفس التجربة ومشاركة التجارب الحياتية التي خضناها مما وفر لي الجو الداعم الذي شجعني على العلاج.
5. مرحلة التأهيل الاجتماعي:
فيها تم تأهيلي للعودة للحياة مرة أخرى عن طريق تدريبي على مواجهة ضغوطات الحياة دون اللجوء للمخدر، وكيفية تجنب العوامل التي تساعدني على التعاطى لتجنب الانتكاسة.
6. مرحلة ما بعد التعافي:
استمر التواصل بيني وبين المستشفى من خلال الطبيب المعالج حتى بعد خروجي من المستشفى للتأكد من التزامي وعدم العودة للمخدرات مرة أخرى.
أهم الأسئلة حول تجربتي مع حبوب ليريكا:
ما هي فوائد حبوب ليريكا للجنس؟
إن فوائد حبوب ليريكا للجنس من زيادة القوة الجنسية وتأخير القذف ما هي إلا فوائد زائفة وبداية لطريق الإدمان الذي يصعب التخلص منه، بالإضافة إلى انهيار تام فى القدرة الجنسية مع التعاطي لفترة طويل.
ما هي دواعي استعمال ليريكا ؟
- آلام الأعصاب فى إصابات الحبل الشوكي.
- آلام الأعصاب فى مرض الحزام الناري.
- علاج حالات الصرع.
- علاج متلازمة الألم العضلي الليفي.
متى يبدأ مفعول ليريكا؟
يعتمد ظهور مفعول ليريكا على عدة عوامل
- عمر المريض.
- جرعة العقار.
- تناول الطعام.
ولكن عادة ما يبدأ مفعول ليريكا بين 1.5 الى 3 ساعات، ويبدأ التحسن الملحوظ فى تخفيف آلام العصب خلال الأسبوع الأول.