تجربتي مع ادمان الكحول، لا شك أن جميعنا قد تتأثر في حياتنا بشيء ما، قد يكون هذا التأثر إما إيجابيا أو سلبيًا، ويؤثر في حياتنا.
في مرحلة المراهقة والشعور بأننا ننطلق قد نسعى إلى تجربة الاشياء المحظورة ظنًا منا بأن ذلك يعني عدم إكتراثنا بالأوامر والنواهي، وللأسف وقعت في تلك المرحلة في إدمان الكحول.
لذلك أنا هنا لأروي لك تجربتي مع ادمان الكحول، وكيف لقرار خاطئ أن يجعل الحياة لا تحتمل، إذا لم نقرر العودة إلى ما قبل هذه المرحلة.
كان ذلك بمساعدة مستشفى بريق وتوفيرها أهم طرق العلاج المناسبة لكل حالة، مع السرية التامة والكاملة.
لكن أولًا، نسرد معكم تجارب مع تعاطي الكحوليات وكيف يؤثر الكحول في الجسم؟ وما شعور شارب الخمر لاول مرة؟
تجربتي مع تأثيرات ادمان الكحول ؟
قد لا تظهر أضرار إدمان الكحول من أول رشفة، لكن صدقني يبدأ الأمر من هنا، فلا تحاول التجربة.
إذ تشير الأبحاث أنه لا توجد كمية آمنة لشرب الكحول، فحتى من يظن أنه لا يصل إلى حد إدمانه، فلا يزال للكحول تأثير بأي كمية على المخ.
إذ يمكن أن يبدأ تعاطي الكحول في التأثير على الصحة الجسدية والعقلية لأي شخص بمرور الوقت، وقد تكون هذه الآثار أكثر خطورة وأشد وضوحًا لدى الأشخاص الذين يميلون إلى الشرب بانتظام.
ومن واقع مروري بالتجربة لأنقل لك تجارب مدمني الخمر والتأثيرات التي يشعرون بها عند تناوله، إذ تنقسم هذه الآثار إلى آثار قصيرة المدى وطويلة المدى.
متى يبدأ تأثير الخمر؟
قد تتفاجأ بمدى سرعة بدء تأثير الكحول، فبحسب المعهد الوطني لتعاطي الكحول وإدمان الكحول، تبدأ التأثيرات في غضون 10 دقائق تقريبًا من الرشفة الأولى.
وقد تختلف التأثيرات ومدى وضوحها من شخص لآخر، لكن التأثيرات الأولية للكحول تبدأ بسرعة كبيرة، حتى لو لم تُلاحظ فورًا.
التأثيرات قصيرة المدى للكحول
إذا كنت تتساءل عن شعور شخصية شارب الخمر لأول مرة، فقد يكون من أهمها الآتي:
مشاعر شارب الخمر
من أهم تلك المشاعر التي يشعر بها الشخص عند تناوله لمشروبه، الآتي:
- تغيرات بالمزاج
- شعور بالنشوة أو الدوخة
- الإحساس بالسعادة والاطمئنان
- الشعور بالاسترخاء أو النعاس.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تشمل التأثيرات المؤقتة التي قد تلاحظها في أثناء شرب الكحول أو بعد فترة قصيرة ما يأتي:
- إسهال
- ألم الرأس
- قيء وغثيان
- فقدان التنسيق
- اندفاع السلوك
- تباطأ أو تداخل الكلام
- تغييرات في السمع والرؤية والإدراك
- مشكلة في التركيز أو اتخاذ القرارات
- فقدان الوعي أو وجود فجوة في الذاكرة.
مدة ظهور تأثيرات الكحول قصيرة المدى
قد تظهر بعض من هذه التأثيرات في بعض الأحيان، مثل: ارتياح الحالة المزاجية بسرعة بعد تناول مشروب واحد فقط.
بينما قد تظهر بعض الأعراض الأخرى بعد الخضوع الى اسباب ادمان الكحول، مثل: فقدان الوعي أو تداخل الكلام، بعد تناول قليل من المشروبات.
بينما قد لا تظهر الآثار المرتبطة بالجفاف، مثل الغثيان والصداع والدوخة، لبضع ساعات، ويمكن أن تعتمد أيضًا على ما تشربه، وكميته، وما إذا كنت تحافظ على شرب الماء أيضًا.
رغم أن هذه التأثيرات قصيرة المدى وقد لا تدوم طويلًا، لكن ذلك لا يجعلها بدون أهمية؛ إذ يمكن أن يؤثر الاندفاع وتغيرات الحالة المزاجية في قرارات الشخص وسلوكياته.
كذلك يساهم في المزيد من الآثار بعيدة المدى، بما في ذلك الحوادث والإصابات والقرارات التي تندم عليها بعد ذلك.
وبما أن تلك التأثيرات قصيرة المدى مثلما أشرنا، تُرَى ما التأثيرات طويلة المدى للكحول على صحة الفرد، وحالته النفسية والعقلية؟
التأثيرات طويلة المدى لتجربتي مع ادمان الكحول
للأسف الشديد يؤدي تعاطي الكحول أيضًا إلى مخاوف دائمة تتجاوز الحالة المزاجية والصحة.
فمن تجربتي مع ادمان الكحول يمكن أن تشمل بعض الآثار طويلة المدى لشرب الكحول بصورةٍ متكررة الآتي:
- مشكلات الذاكرة
- صعوبة التركيز على المهام
- تغيرات في الشهية والوزن
- الأرق ومشكلات النوم الأخرى
- وجود تغيرات في الرغبة الجنسية
- تغيرات مستمرة في المزاج، مثل: القلق والتهيج
- زيادة التوتر والنزاع في العلاقات الرومانسية والعائلية
- ضعف الجهاز المناعي، مما يعني الإصابة بالعدوى بصورة متكررة.
إلى جانب ذلك اذا لم يتم التسارع فى علاج ادمان الكحول قد يؤثر الكحول في مختلف أجهزة الجسم على المدى الطويل من التناول، فمن تجربتي مع ادمان الكحول عانيت كثيرًا بعض المشكلات الصحية.
ذلك بسبب تأثيرات الكحول الآتية:
تأثير الكحول في الجهاز الهضمي
يؤدي شرب الكحول لوقت طويل إلى التأثير في إفراز الغدد بما في ذلك البنكرياس، فينتج عنه ما يعرف بالتهاب البنكرياس.
يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز هرمونات البنكرياس مما قد يسبب آلامًا بالبطن.
يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى تلف الأنسجة في الجهاز الهضمي، مما يمنع الأمعاء من هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات بصورة جيدة، مع مرور الوقت، قد يتسبب هذا الضرر في سوء التغذية.
كذلك يسبب الإفراط في تناول الكحول في حدوث القرحة بالمعدة، التي قد تؤدي إلى حدوث نزيف شديد، وقد يكون النزيف من الأمور الخطيرة.
الصحة الجنسية والإنجابية
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكحوليات إلى:
- انخفاض الرغبة الجنسية
- أحيانًا انعدام النشوة لدى الطرفين
- صعوبة الانتصاب أو صعوبة الحفاظ عليه.
كذلك قد يؤثر ادمان الكحول والجنس الإفراط في شرب الخمر في الدورة الشهرية، وقد يزيد خطر الإصابة بالعقم، على ذلك لا يجب انجراف المرأة وراء ذلك، ولو على سبيل التجربة.
تأثير الكحول في الكبد
يعد الكبد العضو المسؤول عن تكسير السموم والتخلص منها من الجسم، بما في ذلك الكحول.
لكن تناول الكحول على المدى البعيد يؤدي إلى التأثير في هذه العملية والإصابة بالتهابات الكبد الناتج عن تناول الكحول، والتهاب الكبد المزمن.
وللأسف يعد التهاب الكبد المرتبط بالكحول من الأمراض الخطيرة، إذ يمكن أن يتطور الأمر إلى حدوث تليف الكبد، وعدم عودة الأنسجة إلى طبيعتها، وعليه فقد وظيفتها.
يؤثر ذلك في قدرة الكبد على التخلص من السموم، وعليه تهدد الحياة بسبب تراكم السموم بالجسم.
تأثير الكحول في مستويات سكر الدم
يساعد البنكرياس على تنظيم استخدام الجسم للأنسولين، ومِن ثَمّ استجابته للجلوكوز.
لذا إذا كان البنكرياس والكبد لا يعملان بصورة طبيعية بسبب التهاب البنكرياس أو أمراض الكبد، فمن تجربتي مع ادمان الكحول عانيت عدم انتظام نسبة السكر في الدم.
على ذلك إذا لم يتمكن الجسم من إدارة مستويات السكر في الدم، وتحقيق التوازن المطلوب، فقد تواجه مضاعفات وآثار جانبية كبيرة تتعلق بمرض السكري .
الجهاز العصبي المركزي
من الطرق الرئيسية للتعرف إلى تأثير الكحول في الجسم؟ فهم كيفية تأثير المخدرات في الجهاز العصبي المركزي.
أحيانًا يواجه الشخص بعض العلامات الدالة على التسمم، مثل الكلام غير الواضح، ذلك لأن الكحول يقلل التواصل بين الدماغ والجسم.
وعليه تحدث ردود الأفعال البطيئة، ويحدث عدم التنسيق، ووجود وقت بين الفعل والقرار برد الفعل، بذلك يعد هذا أحد الأسباب الرئيسية لمنع القيادة بعد الشرب.
بمرور الوقت، قد يتسبب الكحول في تلف الجهاز العصبي المركزي، فقد يلاحظ الشخص خدرًا ووخزًا في اليدين والقدمين.
ليس ذلك فحسب بل يمكن أن يؤثر الشرب أيضًا في القدرة على:
- إدارة عواطفه
- التفكير بوضوح وعقلانية
- صنع ذكريات طويلة المدى.
يمكن أن يتسبب شرب الخمر المزمن أيضًا في تلف دائم في الدماغ، مثل: بعض الاضطرابات الدماغية التي تؤثر في الذاكرة.
التأثير في الجهاز المناعي
استنادًا إلى تجربتي مع ادمان الكحول يقلل شرب الكحول بدرجة مؤثرة نظام المناعة الطبيعي في الجسم
على ذلك يعاني الجهاز المناعي الضعيف صعوبة في حماية أجسامنا من الجراثيم والفيروسات.
يعد الأشخاص الذين يشربون بكثرة على مدى فترات طويلة من الوقت أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي أكثر من عامة الناس.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون شرب الكحول عاملًا مهمًا جدًا للإصابة ببعض أنواع السرطان، إذ:
يمكن أن يزيد الشرب المتكرر من خطر الإصابة بالسرطان في مختلف أعضاء الجهاز الهضمي، مثل: الفم أو الحلق، أو المريء أو القولون.