كيف تتحول بذور الخشخاش من دواء إلي داء؟
بذور الخشخاش كيف تتحول من دواء إلى داء ، قد تفاجأ من دخول بذور الخشخاش في صناعة الكثير من الأشياء حولنا فهي تدخل في كثير من الأطعمة كالسلطات والمخبوزات أحيانا و في بعض مستحضرات التجميل و الصابون و الطلاء.
كما أن لها بعض الاستخدامات الطبية القديمة التي ما زال بعض الناس تستخدمها إلى اليوم ، فهي تعمل كمسكن طبيعي للآلام.
يقول هذا الشخص من ولاية تكساس البالغ من العمر 38 عاما ” هذا الخريف سأزرع نباتات الخشخاش المنوم و أستخرج منه الدواء المسكن لنفسي، زرعت القليل منه في العام الماضي و قد ساعدني الشاي المصنوع منه كثيرا “
سيكون من المفيد أن نذكر أن هذا الشخص كان يدمن المورفين مسبقا وعندما أصبح من الصعب الحصول على أدوية المورفين اتجه إلى الشاي المصنوع ببذور الخشخاش، فهل هناك جانب خطير من بذور الخشخاش قد يؤدي للإدمان بل إلى الموت أحيانا ؟!
شكل بذور الخشخاش واستخداماتها:
هي بذور سوداء صغيرة الحجم تأتي من نبات مزهر اسمه الخشخاش المنوم، نبات الخشخاش المنوم هو مصدر لكثير من المسكنات الأفيونية كالمورفين و الهروين و الكودايين.
المواد الأفيونية تستخدم كمسكنات للألم بعد العمليات أو الحوادث الكبيرة، حيث أنها تعمل على مناطق معينة في المخ تسبب تسكين الألم إلى جانب شعور كبير بالراحة و السعادة تجعل الشخص يرغب بالعودة لهذا الشعور ثانية مما يسبب الإدمان.
ويستخدم الخشخاش أيضا في صناعة الطلاء والصابون، ويدخل في صنع الأطعمة والمخبوزات.
كيف تتحول بذور الخشخاش من دواء إلي داء؟
الأصل أن ببذور الخشخاش نسبة ضئيلة جدا من المواد الأفيونية مما لا يسبب الإدمان عند تناولها بكميات معقولة، والمواد الأفيونية تتركز بنسبة أكبر في سيقان النبات والغلاف الذي يحمل البذور، و لكن مع جمع النبات تختلط المواد الأفيونية بالبذور، والمشكلة الحقيقة و التي جعل الكثير من الأطباء و المستشفيات مثل مستشفى بريق لعلاج الإدمان يهتمون بإدمان بذور الخشخاش هو الشاي المصنع من هذه البذور.
يصنع الشاي من خليط من البذور والساق والأغلفة التي تحيط البذور بعد تجفيفها و طحنها مما يجعل نسبة المواد الأفيونية بها عالية و قادرة على التسبب بالإدمان.
الشاي المصنع ببذور الخشخاش والذي يتناوله الناس أحيانا كمسكن أو للشعور بالسعادة و الراحة تظهر مشكلته في أن نسبة المواد الأفيونية فيه لا يمكن تحديدها لأنها تختلف باختلاف مكان زراعة النبات وطريقة تحضيره و قد تصل النسبة إلى حد الخطر الذي يسبب مشاكل في التنفس وقد يؤدي للموت.
أعراض انسحاب بذور الخشخاش:
إذا كنت تشرب الشاي المصنوع ببذور الخشخاش من مدة طويلة ربما تصاحبك بعض الأعراض عند التوقف عنه مثل :
- الإسهال.
- القئ.
- القلق المستمر.
علاج إدمان بذور الخشخاش:
إذا شعرت بعدم القدرة على التوقف عن أخذ بذور الخشخاش أو بوجود علامات إدمان الخشخاش يرجى الذهاب إلى أحد المستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان مثل مستشفى بريق التي يعمل بها مجموعة من أفضل الأطباء في العلاج النفسي و الإدمان.
مراحل العلاج في مستشفى بريق تتم على 4 مراحل:
1- مرحلة التقييم و التشخيص:
يتم من خلالها معرفة مدة و سبب الإدمان و الأعراض المصاحبة للإدمان و تحديد البرنامج المناسب لكل مريض.
2- مرحلة طرد السموم:
يتم فيها سحب المواد المخدرة من الجسم بطريقة طبية صحيحة لتفادي أعراض الانسحاب
3- مرحلة إعادة التأهيل:
يتم معالجة الآثار النفسية للإدمان و أسبابه مع رعاية صحية شاملة لمعالجة أي أعراض تظهر على المريض ، كما تقدم المستشفى العديد من الأنشطة و مجموعات الدعم لمساعدة المريض على سرعة الشفاء بإذن الله.
4- مرحلة المتابعة الخارجية:
يتم متابعة المريض بعد الشفاء من الإدمان للحرص على عدم عودته للإدمان مرة ثانية.