4 تقنيات تستخدم في العلاج المعرفي السلوكي للإدمان
العلاج المعرفي السلوكي للإدمان هو الأهم مقارنة بمراحل علاج الإدمان الأخرى، لأنه يستهدف تعديل الاضطرابات النفسية والسلوكية السلبية التي يعاني منها المدمن مما يمكنه من التعافي بشكل كامل وعدم التعرض لانتكاسة مفاجئة، ولكن كيف يتم العلاج المعرفي السلوكي للإدمان، وما هي أهميته، وماذا عن تقنياته المختلفة؟، إليك التفاصيل.
ما هو علاج الإدمان السلوكي؟
ظهر علاج الإدمان السلوكي بغرض مساعدة الأشخاص على معالجة المشاعر والأفكار السلبية مما يسهل مكافحة الإدمان، وأصبح يستخدم اليوم على نطاق واسع في مصحات علاج الإدمان.
يقوم العلاج المعرفي السلوكي للادمان على تحديد السلوكيات والمشاعر غير المنطقية التي نتجت عن بعض التجارب السيئة أو العوامل البيئية المختلفة، ثم التحدث مع المدمن حولها، ليفهم جيدًا لماذا يقوم بهذه السلوكيات التي تسبب الإدمان، ويصبح مؤهلًا للتغلب عليها بكل سهولة.
أهمية العلاج المعرفي السلوكي:
يقوم المعالجون السلوكيون بمساعدة المدمن على التعافي من خلال تحديد الأفكار السلبية التي تظهر بشكل تلقائي، والدوافع التي تسببت في ظهورها، بالإضافة إلى معرفة المشاعر التي تدور داخل عقل المدمن وما تحمله من خوف أو شك لأنها السبب الرئيسي لتعاطي المخدرات وإدمانها.
وعن طريق إعادة النظر فيما حدث مسبقًا، يستطيع المدمن أن يتعافى من الألم الناتج عن أفعاله السابقة أو المواقف التي تعرض إليها، وتعلم سلوكيات جديدة وإيجابية واستبدالها بتلك التي نتجت عن تعاطي المخدرات أو الكحول.
وإلى جانب عواقب الإدمان، يستخدم العلاج المعرفي السلوكي للإدمان لعلاج بعض الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المدمن وأبرزها:
- القلق.
- اضطراب نقص الانتباه.
- اضطراب الوسواس القهري.
- اضطرابات الأكل.
تقنيات العلاج المعرفي السلوكي:
تمثل الأفكار السلبية المصاحبة لإدمان المخدرات السبب الرئيسي للإصابة بالقلق والاكتئاب، ويساعد العلاج المعرفي السلوكي للإدمان على التعافي من خلال:
- مكافحة كافة الأفكار والمعتقدات السلبية التي تؤدي إلى إدمان المخدرات.
- المساعدة على تحسين مزاج المدمن.
- تعليم المدمن كيفية التواصل مع الآخرين بطريقة صحيحة.
- الوقوف على العوامل الأساسية التي سببت الإدمان، والابتعاد عنها.
- التقليل قدر الإمكان من التفكير في تعاطي المخدرات مرة أخرى.
وأهم 4 تقنيات تستخدم في العلاج المعرفي السلوكي للإدمان هم:
1- إعادة التأهيل المعرفي:
يتم فيه التعرف على أنماط التفكير السلبية، حيث ربما يميل الشخص إلى التعميم في بعض السلبيات، أو افتراض الأسوأ دائمًا، أو وضع أهمية كبيرة على بعض الأشياء التي لا تستحق، وكل ذلك يؤدي إلى التأثير على سلوكيات الفرد ويحولها إلى سلبية.
لذا يسأل المعالج النفسي عن كيفية تفكيرك في مواقف محددة، لكي يستطيع تحديد الأنماط السلبية، وهو ما يجعلك على معرفة بها، ويساعدك على تعلم كيفية إعادة تهيئة تلك الأفكار لتكون إيجابية وفعالة.
2- رؤية الأشياء من منظور آخر:
بواسطة هذه التقنية يقوم المعالج بمعرفة وجهة نظر المريض حول شئ ما، ثم يطرح عدة أسئلة تم تصميمها خصيصًا لتحدي معتقداتك وتوسيع تفكيرك، وتغيير وجهة نظرك للأمور، وهنا قد يطلب منك تقديم بعض الأدلة التي تدعم وجهة نظرك، وكذلك الادلة التي لا تدعمها، وهو ما يساهم في رؤية الأشياء من منظور أخر.
3- مواجهة الخوف:
يستخدم المعالج تقنية مواجهة الخوف لتمكين المريض من مكافحة القلق والخوف تجاه بعض الأشياء، حيث يعرض المدمن لبعض الأشياء التي تسبب له الخوف الشديد، ويقدم له بعض التوجيهات حول كيفية التعامل معها بطريقة صحيحة.
4- تدوين الأفكار يوميًا:
الكتابة من أهم الطرق التي تساعدك على التواصل مع ما يدور داخل ذهنك، وقد يطلب منك المعالج تدوين الأفكار السلبية التي راودتك بين الجلسات، وكذلك الأفكار الإيجابية التي يمكن التطلع إليها بدلًا من السلبية والتركيز على تحقيقها، ثم تدوين مدى التقدم الذي أحدثته.
أسئلة شائعة عن العلاج المعرفي السلوكي للإدمان:
مجموعة من الأسئلة الشائعة عن برنامج العلاج المعرفي السلوكي للإدمان:
من هو أفضل دكتور علاج معرفي سلوكي؟
تمتلك مستشفى بريق نخبة من أفضل أطباء العلاج المعرفي السلوكي حرصًا منها على تعافي المرضى بشكل كامل.
ما هي أهداف العلاج المعرفي السلوكي؟
يتم استخدام العلاج المعرفي السلوكي لعلاج بعض الاضطرابات النفسية سواء الناتجة عن الإدمان أو لا، حيث يحتاج المريض إلى دعم طبي لاستعادة حياته الطبيعية.
كم تبلغ مدة العلاج المعرفي السلوكي؟
يتم تحديد مدة العلاج المعرفي السلوكي حسب حالة المريض، لكنها في المتوسط تستمر لفترة 3 أشهر، وتزيد عن ذلك في الحالات المرضية المتقدمة.