ما هي الفوبيا والفرق بينها وبين الخوف الطبيعي؟
يعاني الجميع تقريبًا من خوف غير منطقي من شيء أو اثنين كالعناكب أو المرتفعات فبالنسبة لمعظم الناس هذه المخاوف طفيفة ولكن للبعض تتولد لديهم مشاعر بالخوف شديدة لدرجة أنها تسبب قلقًا كبيرًا وتتعارض مع حياتك الطبيعية، حينها يُطلق عليها لفظ الفوبيا أو الرهاب.
ما هي الفوبيا؟
الفوبيا هي خوف شديد من شيء، في الواقع لا يشكل خطرًا فعليًا إلا خطرا ضئيلًا أو معدومًا ويشمل أنواع عدة قد يكون الخوف من الأماكن المغلقة والمرتفعات، القيادة على الطرق السريعة، الحشرات الطائرة، الثعابين والإبر، وتتطور أي شيء في مرحلة الطفولة بالأساس لكنها قد تتطورمع الظروف في مرحلة لاحقة من الحياة.
هل الفوبيا خوف منطقي؟
إذا كنت مصابًا بهذ الاضطراب، فقد تدرك على الأرجح أن خوفك غير منطقي، ومع ذلك لا يمكنك التحكم في مشاعر الخوف تلك، فمبجرد التفكير في الشيء أو الموقف المخيف قد يجعلك تشعر بالقلق، وعندما تتعرّض فعلاً إلى الشيء الذي تخافه، يكون الرعب شديدا، وتكون التجربة محطمة للأعصاب لدرجة أنك قد تذهب إلى أبعد مدى لتفاديها فتميل لتغيير نمط حياتك فإذا كنت تعاني من فوبيا الأماكن المغلقة، على سبيل المثال، يمكنك رفض عرض عمل مربح إذا كان عليك ركوب المصعد للوصول إلى المكتب، وإذا كان لديك خوف من المرتفعات، فقد تقود مسافة 20 ميلًا إضافيًا لتجنب جسر طويل.
الفرق بين الخوف الطبيعي والفوبيا:
الخوف العادي يتمثل الشعور بالقلق عند التحليق بسبب الاضطرابات أو الإقلاع أثناء العاصفة، أما عدم الذهاب إلى حفل زفاف أفضل صديق للجزيرة لأنك ستضطر إلى السفر لخوفك من الطيران فهي بعينها.
الأنواع الشائعة من الفوبيا :
هناك أربعة أنواع عامة من الفوبيا:
- الحيوانات مثل الخوف من الثعابين والعناكب والقوارض والكلاب.
- البيئة الطبيعية مثل الخوف من المرتفعات والعواصف والمياه والظلام.
- الموقفية (المخاوف الناجمة عن موقف معين) بما في ذلك الخوف من الأماكن المغلقة، والطيران، القيادة، الأنفاق، والجسور.
- الحقن بإصابات الدم، الخوف من الدم أو الإصابة أو المرض أو الإبر أو الإجراءات الطبية الأخرى.
إقرأ ايضاً: كيفية علاج الادمان على المخدرات
ومع ذلك ، لا تندرج بعض أنواعها في إحدى الفئات الأربع الشائعة وتشمل هذه الأنواع الخوف من الاختناق، والخوف من الإصابة بمرض مثل السرطان، والخوف من المهرجين والخوف من المثليين.
لذا تتضمن أهم أنواع وأقواها الاجتماعي الذي يسمى أيضًا اضطراب القلق الاجتماعي، هو الخوف من المواقف الاجتماعية حيث قد تشعر بالحرج أو الحكم، وإذا كنت مصابًا برهاب اجتماعي، فقد تكون حساسا بشكل مفرط وخائفا من إذلال نفسك أمام الآخرين ويغلب عليك قلقك بشأن الشكل الذي ستبدو عليه وما يعتقده الآخرون عنك ما قد يدفعك إلى تجنب مواقف اجتماعية معينة قد تستمتع بها.
الخوف من التحدث أمام الجمهور: وهو نوع من الفوبيا الاجتماعي نوعا ما وتشمل المخاوف الأخرى المرتبطة بالاجتماعي الخوف من الأكل أو الشرب في الأماكن العامة، أو التحدث إلى الغرباء، إجراء الاختبارات، الاختلاط في حفلة، أو الاستدعاء في الفصل ويُعتقد أن فوبيا الخلاء تقليديًا ينطوي على خوف من الأماكن العامة والأماكن المفتوح ، ولكن يُعتقد الآن أنه يتطور كمضاعفات لنوبات الهلع.
علامات وأعراض الفوبيا:
يمكن أن تتراوح أعراض الفوبيا من مشاعر خفيفة من القلق إلى نوبة ذعر كاملة فكلما اقتربت من الشيء الذي تخاف منه، كلما زاد خوفك وسيكون خوفك أعلى أيضًا إذا كان الهروب من الموقف صعبًا.
وتشمل الأعراض الجسدية للفوبيا ما يلي:
- صعوبة في التنفس.
- تسارع نبضات القلب.
- ألم أو ضيق في الصدر.
- ارتجاف.
- الشعور بالدوار.
- اضطراب المعدة
- الإحساس بالوخز.
- التعرق.
- الشعور بالقلق الشديد أو الذعر.
- الشعور بالحاجة الماسة للهروب.
- الخوف من فقدان السيطرة أو الجنون.
- الشعور وكأنك ستموت أو تموت.
كيفية علاج الفوبيا؟
في مستشفى بريق يعتمد الطبيب النفسي المختص ما هو الأفضل بالنسبة لك بناءا على عوامل عدة مثل شدة الفوبيا لديك وإمكانية وصولك إلى العلاج المهني، ومقدار الدعم الذي تحتاجه.
ويقوم باستخدام أساليب العلاج النفسي والتأهيل السلوكي لمساعدتك على التحكم في أفكارك والتعامل محفزات الفوبيا، وقد يتم وصف أدوية للسيطر على نوبات القلق والهلع الناتجة.