مع توسع انتشار الإنترنت، أصبح الوصول إلى المحتويات الجنسية الرقمية سهلاً للغاية، ما أدى إلى ظهور سلوكيات اعتيادية قد تتطور لدى البعض إلى تعلق قهري يؤثر على الصحة النفسية والعلاقات الأسرية. وعلى الرغم من الفائدة المعرفية الكبيرة التي يقدمها الفضاء الرقمي، إلا أن الجانب السلبي منه ساهم بظهور أنماط سلوكية مضرة تستدعي الفهم والعلاج.
إذا عرفنا أسباب هذا الانخراط فسيسهل علينا الوصول إلى حلول عملية ووقائية فعّالة. في هذا المقال نستعرض الأسباب النفسية والسلوكية والاجتماعية التي قد تدفع الشخص إلى الانخراط في سلوكيات جنسية رقمية مفرطة، مع توضيح مضاعفاتها وطرق التعامل الأولية.
احصائيات ادمان المحتوى الجنسي في الوطن العربي
تشير بيانات محركات البحث ودراسات ميدانية إلى أن عمليات البحث عن مصطلحات مرتبطة بالمحتوى الجنسي مرتفعة في بعض البلدان العربية. كما أظهرت دراسات نشرت في مجلات علمية نسب مشاهدة عالية لدى شرائح معينة من الرجال مقارنة بالنساء، ما يدل على الحاجة الملحّة للتوعية والتثقيف والتدخل العلاجي المبكر.

