هل مريض الفصام والزواج علاقة يمكن أن تتحقق؟
مريض الفصام والزواج يتساءل العديد عن إمكانية الجمع بينهما، وخاصة أن مرض الفصام من أخطر الأمراض النفسية التي تصيب الشخص، والتي تحول حياته إلى مجموعة كبيرة من المشاكل والأزمات، لأن مريض الفصام يكون لديها مجموعة كبيرة من الاعتقادات الخاطئة والمشاعر التي تجعله يشك في نفسه وفي مَن حوله، وتجعله يعيش في حياة غير حياته التي يعيش فيها، ولديه مشاكل كبيرة في إدارة نفسه وعلاقاته، وارتباطاته في النطاق المحدود حتى مع أسرته، فهل يمكن لمريض الانفصام أن يتزوج ويرتبط بشخص آخر.
اعتقاد مرفوض عن مريض الفصام والزواج:
يقول البعض أن الزواج ليس مؤسسة علاجية، بمعنى أنه لا يصح أن يتزوج الشخص المصاب بالانفصام لكي يكون الزواج هو الذي سيساعده في التعافي والعلاج من الانفصام.
ولكن هذا الكلام في الحقيقة غير مضبوط؛ لأن الزواج ومرض الانفصام لا يتعارضان، فيمكن للشخص المصاب بالانفصام أن يتزوج وينجح أيضًا في زواجه أيضًا كما سيأتي.
خطوات يجب أن يتبعها مريض الفصام قبل الزواج:
الشخص المصاب بالانفصام بلا شك ليس مثل باقي الأشخاص العاديين، الذين إذا أرادوا الزواج تزوجوا مباشرة بدون دخول في تفاصيل أخرى ليس لها علاقة بالزواج، وذلك لأن ظروفه النفسية والعصبية غير طبيعية لذا لابد أن يكون هناك بعض الخطوات لابد أن يتبعها مريض الانفصام حتى يتزوج زواجًا صحيًا سليمًا وهي كالتالي:
1 – المتابعة مع طبيب نفسي:
مريض الانفصام لابد أن يكون متواصلاً بصورة دائمًة مع طبيبه النفسي الذي يتابع حالته باستمرار، ويعرف متى تستقر الحالة، ومتى تضطرب، وعندما يصل إلى مرحلة مقبولة من الحالة المستقرة يمكنها أن يقبل على الزواج.
2 – أخذ الدواء بانتظام:
مهما يكن حالة مريض الانفصام، فإن متابعته في أخذ الدواء سوف تساعده على استقرار حالته، وفي حالة أن الحالة استقرت فإنه يمكنه أن يقبل على الزواج.
أيضًا حتى وإن اضطربت الحالة بعد الزواج فإنه يستمر في أخذ الدواء حتى ترجع الحالة إلى حالة الاستقرار.
3 – الالتحاق بعمل أو دراسة منتظمة:
حتى يصل مريض الانفصام إلى درجة مقبولة من الاستقرار لابد أن يكون منتظم في عمل أو دراسة تجعله يتعامل مع الناس ويحسن علاقاته الإجتماعية.
وأنه باستمراره في التواصل مع الناس في العمل أو الدراسة سوف يجعله يعتاد على التعامل مع الناس ويحسن علاقاته الإجتماعية.
هذا الأمور مهمة جدًا لمريض الانفصال لكي يتأهل للدخول في مرحلة الزواج ويمكن عندها الجمع بين مريض الفصام والزواج لأنه يكون قد وصل إلى مرحلة من الحالة النفسية التي تجعله مؤهل أن يدخل في مشروع الزواج بطريقة سليمة.