علاج التوحد عند الأطفال نهائيا في 4 خطوات
مرض التوحد الذي يصيب الأطفال الصغار يعد من أخطر الأمراض؛ لأنه إن لم يتم التعامل معه في مراحله المبكرة والحصول على علاج التوحد عند الأطفال فإنه يبقى مع الطفل مدى عمره، ويزداد الضرر كلما مر عليه الوقت، بمعنى أنه يتطور مع الطفل إلى الأسوء، سنحاول في هذا المقال التعرف على مرض التوحد الذي يصيب الأطفال بطريقة بسيطة وسهلة تناسبنا جميعًا.
ما هو مرض التوحد؟
مرض التوحد يصيب الأطفال في سن صغير يؤثر على قدرة الطفل في الاتصال مع المجتمع حوله، ولا تتطور علاقته بالمجتمع حوله تطورًا طبيعيًا.
أعراض مرض التوحد:
الأطفال الذي يصابون بمرض التوحد يعانون من بعض الأعراض والتي تتمثل في ثلاثة جهات من حياتهم وهي:
1. المهارات الإجتماعية:
يؤدي الإصابة بالتوحد إلى أن تتعطل لدى الطفل أغلب المهارات الاجتماعية.
- لا يستجيب لنداء اسمه.
- قليل جدًا من الاتصال البصري.
- يظهر عليه أنه لا يدرك المشاعر التي حوله.
2. المهارات اللغوية:
إذا أُصيب الطفل بالتوحد فإن المهارات اللغوية لديه تتعطل وتتمثل في الآتي:
- يبدأ في النطق في سن متأخر عن أقرانه.
- يعجز عن نطق بعض الكلمات التي كان يقولها قبل ذلك.
- يتحدث بأصوات غريبة مثل الإنسان الآلى “الروبوت”.
3. المهارات السلوكية:
الطفل المصاب بالتوحد تضطرب لديه بشدة المهارات السلوكية والمتمثلة في الآتي مثلاً:
- يقوم بتنفيذ حركات متكررة بطريقة غريبة مثل الهزار أو الدوران في دوائر.
- إذا تغير سلوكًا ولو بسيطًا يفقد السكينة بشدة.
- دائم الحركة بصورة غريبة.
أسباب إصابة الطفل بالتوحد:
لا يمكن التكهن بأن هناك سبب معين هو الذي يؤدي إلى أن يصاب الطفل بالتوحد ولكن طبقًا لبعض الأبحاث هناك إحتمالية أن يكون من أسباب إصابة الطفل بالتوحد الأمور الآتية:
1 – أن يكون هناك جينات وراثية في الطفل أدى تطويرها إلى إصابة الطفل بالتوحد.
2 – ربما يكون السبب في إصابة الطفل بالتوحد سببًا بيئيًا مثل تعرض الطفل لأحد الفيروسات التي تملأ الهواء.
3 – وربما يكون سبب حدوث التوحد للطفل تعرض الأم لمخاض شديد أثناء عملية الولادة أو حدوث خلل في عملية الولادة نفسها.
علاج التوحد عند الأطفال:
علاج التوحد عند الأطفال ليس بالأمر السهل، وفي نفس الوقت ليس أمرًا مستحيلاً فهناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في علاج التوحد عند الأطفال، أو على أقل تقدير يمكن أن تخفف من حدته وشدته على الأطفال منها مثلاً:
1- العلاجات السلوكية والاتصالية:
تكمن المشكلة الأساسية لمرض التوحد أن الطفل لا يستطيع أن يتواصل مع المجتمع حوله بطريقة سليمة، فتأتي العلاجات السلوكية والاتصالية وتحاول أن تساعد في تعليم الطفل بعض الطرق والعادات التي تساهم وبصورة كبيرة في أن يتعلم الطفل كيف يتعامل مع المواقف المختلفة، وكذلك تؤهله نفسيًا وسلوكيًا على مواجهة المواقف المختلفة، إذ أنها تعمل على تعديل السلوكيات الغير منضبطة للطفل، وفي الوقت نفسه تعلمه كيف يتواصل مع المجتمع حوله بطريقة سليمة.
2 – العلاجات التربوية:
تقوم هذه الطريقة على أن يتم تشكيل فريق من التربويين الذين يدرسون حالة الطفل جيدًا، ويركزون على تعديل السلوكيات التي تحتاج إلى تعديل، مع تعليمه بعض المهارات الهامة التي يحتاجها في التواصل مع المجتمع، وقد اثبتت التجربة أن الأطفال المصابين بالتوحد إذا خضعوا للعلاجات التربوية فإنهم يحققون نجاحات كبيرة وملحوظة.
3 – العلاج الأسري:
يتم العلاج الأسري عن طريق أسرة الطفل المصاب بالتوحد سواء الأب والأم وغيرهم من أفراد الأسرة فيتعلمون كيف يتعاملون مع الطفل المصاب بالتوحد بطريق سليمة.
4 – علاجات أخرى:
هناك مجموعة أخرى من الطرق العلاجية التي يمكن أن تتم مع الطفل المصاب بالتوحد، وهذه الطرق تختلف من طفل إلى طفل فمثلاً لو أنه يوجد طفل ضعيف في الكلام يخضع لعلاج تحسين الكلام وهكذا على حسب مشكلة الطفل يتم تحديد العلاج المطلوب.
ومشكلة الطفل المصاب بالتوحد أنه إذا لم يتم اكتشاف المرض مبكرًا فإن الحالة تزداد سوءًا على مر الوقت، فعلى الوالدين أن ينتبهوا جيدًا لأبنائهم خاصة الصغار منهم، وعند ملاحظات أي أعراض غير طبيعية كما مرت يرجى التواصل مباشرة مع مستشفى البريق للطب النفسي وعلاج الإدمان لكي يتعاملون مع الحالة مباشرة لنستطيع تحقيق نجاحًا في مواجهة إصابة الطفل بمرض التوحد.
في حالة كان لديك طفل متوحد لا تتردد في التواصل معنا وطلب المساعدة، فنحن دائما معك، تواصل الآن.