قد يكون علاج الترامادول في المنزل أقل تكلفة، بالإضافة إلى أنه قد يكون مناسبًا لظروف كثير من الأشخاص الذين لا يستطيعون الإقامة داخل أحد مراكز علاج الإدمان، لكن هل يمكن تبطيل الترامادول في المنزل؟
قد لا يصلح لكافة مدمني الترامادول نظرًا لوجود حالات متقدمة تحتاج إلى رعاية طبية كاملة، ومتابعة لكل عرض يشعر به الفرد في رحلة تعافيه، ومراقبة لحظية.
تعرف معنا من خلال التقرير التالي إلى شروط علاج الترامادول في المنزل وضوابطه، ومتى يجب الذهاب إلى مركز للعلاج؟ لكن لنبدأ أولًا بفهم الآتي:
آلية عمل الترامادول ماهي ؟
يعد الترامادول مادة أفيونية صناعية، تستخدم لعلاج الآلام المزمنة، ويُعتقد أنه يرتبط بالمستقبلات الأفيونية في الدماغ.
يتوفر ترامادول في صورة أقراص وكبسولات طويلة أو ممتدة المفعول.
تظهر آثاره تدريجيًا عند تناوله، وتبلغ الآثار ذروتها في غضون أربع إلى ست ساعات.
قد يعد الترامادول أضعف من الوصفات الطبية الأخرى، والمواد الأفيونية غير المشروعة، مثل الهيروين أو الكودايين، لكن مع ذلك ، لا يزال من الممكن أن يؤدي إلى الإدمان.
كيف يحدث إدمان الترامادول؟
مثلما أشرنا يُستخدم الترامادول طبيًا لتسكين الآلام القوية والمتوسطة التي قد يتعرض لها بعض الأشخاص نتيجةً إلى الخضوع لعمليات جراحية، أو المعاناة التي تسببها التهابات شديدة بالعظام والمفاصل.
لكن قد يتحول الترامادول إلى مخدر سريع الانتشار، بسبب أنه يحظى بشعبية كبيرة نتيجة استخدامه كمنشط جنسي، وهو ما أدى إلى ازدياد حالات إدمان الترامادول.
عند تعاطي الترامادول لأول مرة يشعر الشخص بإثارة شديدة ومتعة بالغة، وهو ما يمنحه القوة لممارسة علاقة حميمة خالية من التعقيدات، مثل: سرعة القذف، أو ضعف الانتصاب.
لكن مع الوقت يميل الشخص إلى تعاطي جرعات أكبر من الترامادول، وهو ما يسبب الإدمان الشديد عليه، وتتحول آثاره من إيجابية إلى سلبية.
إذ يعاني ضعف الانتصاب مما ينتهي بالمدمن إلى الضعف، أو العجز الجنسي.
كيفية تعاطي الترامادول؟
يتعاطى الترامادول عن طريق البلع بالماء من خلال الفم، أو الحقن في الوريد بعد سحقه، ومزجه بالماء للحصول على مفعول أسرع وأقوى.
ما هي أعراض إدمان الترامادول؟
عند حدوث إدمان الترامادول يتكيف الجسم على وجوده، وعليه عند محاولة التوقف عن تناوله قد يعاني الشخص أعراضًا انسحابيةً.
قد تختلف تلك الأعراض من شخص لآخر، وتتنوع أعراض إدمان الترامادول لتشمل كثير من العلامات النفسية والجسدية، من أبرزها:
- صداع
- الاكتئاب
- فقدان الشهية
- قيء وغثيان
- آلام عضلية
- تشوش الرؤية
- فرط التعرق
- رعشة بالجسم
- القلق والارتباك
- اضطرابات النوم
- تلف خلايا الكلى والمخ
- هلوسة بصرية أو سمعية
- تعاطي الترامادول بجرعات كبيرة.
كيفية التعرف إلى الشخص مدمن الترامادول؟
إذا كنت تشك في إدمان أحد العزيزين عليك من عائلتك أو أصدقائك للترامادول أو لأي مادة أخرى، فإليك أهم الأعراض التي قد تلاحظها، وعليه تستطيع مساعدته:
- طلب المال بصورةٍ متكررة دون وجود سبب طبيعي لذلك
- وجود تأثير سلبي في عمل الفرد أو مذاكرته، وعدم المبالاة بالحضور أو الغياب
- تغيرات الشخصية، مثل: شعور الشخص بالقلق، وتقلب المزاج على غير عادته
- اختلاف في مظهره، وطريقة اهتمامه بنفسه وبنظافته، مثل: زيادة وزنه أو نقصانه
- تغيرات في السلوك، كأن تلاحظ على الشخص سلوكًا عدوانيًا مستجدًا، أو شعوره بالعظمة
- مشكلات صحية باستمرار على عكس العادة، بسبب الارهاق أو سوء التغذية على سبيل المثال.
ما هي شروط علاج الترامادول في المنزل؟
إذا كنت ترغب في تلقي علاج إدمان الترامادول في المنزل، خاصةً عندما نتساءل عن كيفية الإقلاع عن الترامادول في المنزل بدون ألم.
فتجدر الإشارة إلى أنه توجد بعض الشروط الواجب توافرها كي يكون العلاج فعال، وهي:
- أن تكون مدة تعاطي الترامادول قصيرة
- عدم وجود مضاعفات طبية خطيرة ناتجة عن إدمان الترامادول
- عدم وجود اضطراب نفسي يحول دون علاج الترامادول في المنزل
- خضوع المريض للفحص الطبي لبيان ما إذا كانت حالته الصحية تسمح بالعلاج المنزلي.
ما هي مراحل علاج الترامادول في المنزل؟ ما خطوات علاج ادمان الترامادول؟
في حالة توفر إمكانية علاج الادمان فى المنزل، يمر المريض بعدة مراحل للتعافى من الترامادول، مثلما يأتي:
- الفحص الطبي الدقيق والشامل لحالة المريض
- الالتزام ببرامج المتابعة بعد التعافي لضمان عدم الانتكاس
- وصف الأدوية المساعدة على علاج أعراض انسحاب الترامادول
- الخضوع لبرنامج إعادة تأهيل نفسي وسلوكي داخل مركز علاج الإدمان.
أدوية تستخدم لعلاج إدمان الترامادول
في رحلة التخلص من إدمان الترامادول يمكن أن تختلف حدة الأعراض ومعاناة الشخص عند التخلص من الترامادول، تبعًا لشدة الاستخدام.
كذلك قد يؤثر في هذه العملية وجود عقاقير أو أدوية أخرى، وعليه يحدد الطبيب الأدوية المستخدمة تحت إشرافه الطبي، إذ يعد ذلك مهمًا حتى مع علاج إدمان الترامادول في المنزل.
أحيانًا قد لا يستطيع الشخص تحمل الأعراض جيدًا، حينها يوصي الطبيب ببعض ادوية علاج ادمان الترامادول التي لا تحتاج إلى وصفة طبية؛ للمساعدة على إدارة أعراض الانسحاب، مثل:
- لوبيريميد للإسهال.
- الفاليوم للقلق والأرق.
- كلونيدين للتحكم في لقلق والتعرق.
- ميتوكلوبيريمايد لعلاج الغثيان والقيء.
- ايبوبروفين أو اسيتامينوفين لعلاج آلام العضلات.
- البوبرينورفين (سوبوتكس) لتخفيف الأعراض الانسحابية.
- سوبوكسون (مزيج من البوبرينورفين والنالوكسون) للتخفيف من أعراض الانسحاب.
أيهما أفضل علاج الترامادول في المنزل أم المركز العلاجي؟
لا يوجد شك أنه يُفضل علاج إدمان الترامادول داخل مركز متخصص وليس المنزل، لوجود كثير من العيوب التي تحيط بالعلاج المنزلي، لعل أبرزها:
- سهولة انتكاس المريض
- غياب الرقابة الطبية اللحظية
- سهولة حصول المريض على المخدر
- عدم التزام المريض بالبروتوكول العلاجي المحدد.
ما هو أفضل مركز لعلاج الإدمان في مصر؟
يصنف مركز بريق لعلاج الإدمان والطب النفسي على أنه أفضل مركز لعلاج الإدمان في مصر والوطن العربي، لما توفره من مميزات طبية لدعم المرضى تشمل ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي لتقوية مناعة المرضى
- الفحص الشامل لحالة المريض قبل تحديد البرنامج العلاجي
- فرض رقابة طبية طوال فترة العلاج لضمان التزام المريض بالبرنامج العلاجي
- علاج أعراض انسحاب الترامادول دون ألم باستخدام أدوية مناسبة لحالة المريض
- التواصل مع أسر المرضى وتدريبهم على كيفية التعامل مع المريض خلال فترة العلاج
- مساعدة المريض على تبطيل الترامادول تدريجياً حتى التوقف نهائيًا عن تعاطي المخدر
- إجراء جلسات تأهيل نفسي فردية أو جماعية لعلاج الاضطرابات التي يعاني منها المريض
- حث المرضى على ممارسة الأنشطة الاجتماعية والهوايات لقضاء وقت الفراغ دون التفكير في تعاطي الترامادول.
ويحب أن ننوه أن علاج إدمان الترامادول في المنزل لا يعد الحل الأمثل، فعلاج إدمان الترامادول يحتاج إلى ونهج علاجي متبع في افضل مصحات علاج الادمان، بالإضافة إلى الرعاية الطبية اللصيقة، وإذا نجحنا في هذه المرحلة.
فكيف نحافظ على إنجازنا من الرجوع إلى نقطة البداية مرةً أخرى؟ أو ما نعنيه بطريقة أخرى:
كيف نقلل خطر الانتكاس؟
قد يكون الانتكاس أحد أجزاء عملية التعافي في بعض الحالات، لكن ما هي الآلية التي تساعد على تقليل مخاطر الانتكاس؟
أو ما الذي يجب علينا فعله في حالة حدوث الانتكاس، ليساعد على زيادة فرصة التعافي على المدى الطويل؟
قد تساعدك التغييرات الآتية في نمط الحياة على تقليل خطر الانتكاس بمرور الوقت، ومن أهمها:
- تعلم التفكير بصورة مختلفة وأكثر إيجابية
- بناء الثقة بالنفس، وتكوين صورة ذاتية إيجابية
- تجنب الأشخاص والأماكن التي تجذب تفكيرك في المخدرات
- إعطاء صحتك في المقام الأول، وخاصةً الصحة العقلية والنفسية
- بناء مجموعة دعم قوية من الأهل والأصدقاء، ومقدمي الرعاية الصحية
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مع الاهتمام بالحصول على نوم منتظم
- إيجاد فرصة عمل مرضية، أو الانشغال بأداء أنشطة أخرى، ووضع خطط منظمة للمستقبل.
اعتمادًا على ما تمر به وحالتك الصحية، قد يشمل تقليل خطر الانتكاس كذلك بعض العلاجات المختلفة إذا كانت توجد حالات صحية أخرى تعانيها، على سبيل المثال:
- أو ممارسة بعض تمارين الراحة والهدوء، مثل التأمل
- زيارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أسبوعيًا أو شهريًا.