كيفية علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال نهائيا؟
هل يعاني ابنك من التبول اللاإرادي؟ هل يحدث ذلك كل ليلة أو حتى أثناء النهار؟ هل فشلت محاولاتك لعلاج هذه المشكلة؟ إليك البشرى، من خلال هذا المقال نستعرض طرق طرق علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال سواء كان السبب نفسي أو عضوي.
ما هي أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال؟
لنستطيع الوصول إلى علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال، لا بد أن نعرف السبب أولا، يحدث التبول اللاإرادي أو ما يعرف طبيا بسلس البول الليلي، عندما يفرغ الطفل مثانته أثناء الليل بعد بلوغه عمر يتوقع منه البقاء جافا ليلا. وهذا قد يحدث نتيجة أسباب نفسية أو عضوية.
من أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال:
- صغر حجم مثانة الطفل فلا يستطيع إلا حفظ كمية صغيرة من البول أثناء الليل.
- عدم قدرة الطفل على الاستيقاظ بشكل كامل أثناء الليل.
- زيادة إنتاج البول أثناء الليل مما يفوق طاقة المثانة على الحفظ.
- تأخر نمو الأعصاب التي تتحكم في المثانة، فيقل شعور الطفل بامتلائها والحاجة إلى دخول الحمام.
كما قد يكون التبول اللاإرادي علامة على وجود مرض آخر مثل:
- الإصابة بداء السكري، ويصاحبه زيادة في الشعور بالعطش وشرب الماء وفقدان الوزن.
- التهاب الجهاز البولي، تتسبب عدوى الجهاز البولي في كثرة التبول.
- عيوب خلقية في العمود الفقري، مما يؤثر على أعصاب المثانة.
- المثانة العصبية النشطة.
كما قد يكون التبول اللاإرادي عند الأطفال نتيجة عوامل نفسية، مثل الشعور بالخوف الدائم وعدم الاستقرار النفسي، أو قد يكون الطفل يتعرض لمعاملة سيئة من الوالدين أو الأصدقاء.
متى يجب عليك زيارة الطبيب لعلاج التبول اللاإرادي عند الأطفال؟
عادة ما يتخلص معظم الأطفال من مشكلة التبول اللاإرادي بمفردهم قبل سنة الخامسة، لكن قد يستمر البعض حتى سن السابعة من العمر، كما قد يكون التبول في الفراش دلالة لحالة تستدعي الاستشارة الطبية.
لذلك، أنت بحاجة إلى زيارة الطبيب إذا:
- استمر طفلك في التبول في الفراش بعد سن السابعة.
- عاد طفلك إلى التبول اللاإرادي بعد شهور من التخلص من هذه المشكلة.
- إذا كان التبول يصاحبه ألم أو عطش شديد.
- إذا كان لون البول أحمر أو وردي أو يصاحبه براز.
كيف يمكن علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال الناتج عن أسباب نفسية؟
قد تؤدي الأحداث المسببة للضغط النفسي- مثل انضمام طفل جديد للعائلة أو الانتقال لمدرسة جديدة- إلى التبول في الفراش، وفي هذه الحالة عليك بالتعامل مع تعرض الطفل للتبول اللاإرادي كحدث طبيعي، دون الإسراع في عقاب الطفل أو تعنيفه، فعليك فقط لفت انتباهه إلى أن هذه تصرف خاطئ وتدريبه على دخول الحمام ليلا. إليك بعض النصائح المفيدة في هذا المجال:
- عليك تجنب إعطاء الطفل سوائل أو حلويات قبل النوم بساعتين.
- إيقاظ الطفل ليلا كل ساعتين و إفاقته تماما ومساعدته للدخول إلى الحمام.
- من الممكن الاستعانة بالوسائل التشجيعية مثل عمل لوحة أو جدول وتدوين الأيام التي نجح فيها بالبقاء جافا طوال الليل ومكافئته على ذلك.
كما ينصحك الأطباء النفسيون بتجنب العقاب القاسي، لما له من آثار عكسية في علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال، بدلا من ذلك عليك احتواء الطفل عاطفيا ونفسيا، ومساعدته على التخلص من الضغط العصبي والتوتر النفسي الذي يعاني منه.
كما عليك تجنب المقارنة بينه وبين غيره من الأطفال أو بين إخوته، فهذا يضعه تحت مزيد من الضغط العصبي ويؤدي إلى تفاقم المشكلة، وعليك أيضا بملاحظة ما يشاهده طفلك في التلفاز أو ألعاب الكمبيوتر، فبعض هذه البرامج أو الألعاب تحتوي على مشاهد عنيفة لا تناسب الأطفال مما يزيد من انفعالهم وتوترهم.
كيف سيقوم الطبيب بعلاج التبول اللاإرادي عند الأطفال؟
إذا كان طفلك يعاني من أي من العلامات التي تدل على حاجتك لزيارة الطبيب، فسيقوم الطبيب بتقييم حالته وتحديد ما إذا كان سبب المشكلة عضويا أم نفسيا، ويوجد بعض الوسائل الشائعة لعلاج التبول اللاإرادي عند الأطفال بفعالية شديدة مثل:
1- أجهزة الإنذار الليلية:
يتم تثبيت جهاز الإنذار الصغير في السرير أو بسروال الطفل الداخلي، وتنطلق عندما يبلل الطفل نفسه فتعمل على تعليمه الاستيقاظ عند الشعور بالحاجة إلى التبول.
قد يتوقف الطفل عن التبول ليلا أثناء النوم باستعمال جهاز الإنذار، ليعودوا إلى التبول ليلا بعد التوقف عن استخدامه، في هذه الحالة عليك معاودة استخدام الجهاز بعد الانتكاسة.
3- العلاج الدوائي:
قد يلجأ الطبيب إلى وصف بعض الأدوية التي تتحكم في مدى نشاط المثانة، أو تقلل إنتاج البول أثناء الليل، وهذا ما يساعد الطفل على التحكم في التبول ليلا.
لكن ينبغي مع استخدام الأدوية العمل على تدريب الطفل على التحكم في التبول ليلا وإلا تكررت المشكلة بمجرد إيقاف الدواء.