أخطر أعراض الشخصية التجنبية والعذاب الطفولي والعلاج منها
لا أحد يتمتع بالنقد أو الرفض أو الإحراج، لكن في بعض الأحيان يقضي الناس حياتهم كلها في تجنبهم، فقد يعاني الشخصية التجنبية والعذاب الطفولي من زيادة في الحساسية للرفض والمشاعر المستمرة بعدم الملاءمة، ويقضون الكثير من الوقت في التركيز على أوجه القصور لديهم وهم مترددون جدًا في تكوين علاقات حيث يمكن أن يحدث الرفض.
ما هو اضطراب الشخصية التجنبية والعذاب الطفولي؟
اضطراب الشخصية التجنبية هو حالة نفسية تتميز بنمط ثابت مدى الحياة وينطوي على نوع من التثبيط الاجتماعي الشديد، والشعور الدائم بعدم القدرة على أداء وفعل شيء وكذلك بعدم الكفاءة، والحساسية الشديدة تجاه الرفض، وقد يتجنب الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية التجنبية العمل بسبب المخاوف من النقد والسخرية أو الإحباط من الآخرين.
حيث يعاني الشخص المصاب باضطراب الشخصية التجنبية والعذاب الطفولي من انعدام الثقة بالنفس، والانشغال بأوجه القصور الخاصة به، ولا يقيم علاقات مع الآخرين بسهولة.
ووفقا للأبحاث العلمية تقدر نسبة المصابين باضطراب الشخصية التجنبية بحوالي 2% من سكان العالم وهي مقسمة بين النساء والرجال على حد سواء.
ما هي أعراض اضطراب الشخصية التجنبية؟
يتميز اضطراب الشخصية المتجنبة بثلاثة مكونات رئيسية:
- الخوف من الاجتماعيات.
- مشاعر النقص.
- حساسية للنقد أو الرفض.
للحصول على التشخيص، يجب أن يكون الشخص قد اختبر هذه المكونات في الوقت الذي يصل فيه إلى سن البلوغ، ولكن بوجه عام هناك أعراض نستطيع من خلالها أن نشخص حالة اضطراب الشخصية التجنبية وهي:
- تجنب الأنشطة في العمل التي تنطوي على الاتصال بين الأشخاص بسبب الخوف من النقد أو الرفض.
- عدم الرغبة في التفاعل مع الآخرين ما لم يكن متأكدًا من أنهم سيحصلون على رد إيجابي.
- التردد في العلاقات الحميمة بسبب الخوف من الخجل.
- الانشغال بالنقد في المواقف الاجتماعية.
- الشعور بالنقص والإعاقة في المواقف الاجتماعية الجديدة.
- تصور الذات على أنها غير كفؤة وغير جذابة.
- عدم الرغبة في المخاطرة أو المشاركة في الأنشطة التي قد تؤدي إلى الإحراج.
- عدم وجود أصدقاء مقربين.
- التردد في التفاعل مع الناس.
- المبالغة في الصعوبات المحتملة.
- فقدان الرغبة في تحمل المخاطر أو تجربة أشياء جديدة.
ما هي أسباب الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية؟
حتى الآن لم يتوصل الباحثون تمامًا إلى أسباب اضطراب الشخصية التجنبية، لكنهم يعتقدون أنها مزيج من العوامل الوراثية والعوامل البيئية.
هل هناك فترة أو وقت يبدأ فيه اضطراب الشخصية التجنبية في الظهور؟
يبدأ اضطراب الشخصية التجنبية في الظهور عادة في مرحلة الطفولة مع الخجل والعزلة وتجنب الغرباء أو الأماكن الجديدة، والكثير منهم يحاولوا التخلص بعناء من هذا الاضطراب لأنه يؤثر سلبا على اجتماعياتهم، ولكن أولئك الذين يتطور لديهم اضطراب الشخصية التجنبية يصبحون أكثر خجلًا عندما يدخلون في مرحلة المراهقة والبلوغ.
هل هناك علاج لحالة اضطراب الشخصية التجنبية؟
1. العلاج الدوائي:
يكون عن طريق استشارة الطبيب المختص والذي يحدد الدواء المناسب والجرعة الصحيحة بعد تأكيد إصابة الشخص باضطراب الشخصية التجنبية، وهذا ما نقوم به هنا في مستشفى بريق للطب النفسي وعلاج الإدمان
2. العلاج النفسي والسلوكي:
العلاج النفسي والسلوكي يعتبر هو الأساس القوي للعلاج وبجانبه تكون الأدوية البسيطة، وبدون علاج قد يستسلم أولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية التجنبية لحياة من العزلة شبه الكاملة أو الكلية، وقد يسبب ذلك الاستمرار تطوير اضطراب نفسي آخر واللجوء إلي سلوكيات قد تكون أشد خطورة مثل تعاطي المخدرات أو اضطراب المزاج مثل الاكتئاب، ومن المهم الحصول على مساعدة من الطبيب النفسي إذا كان الخجل أو الخوف من الرفض يطغى على قدرة المرء على العمل في الحياة وتشكيل العلاقات لذلك يجب عليك التوجه فورا إلينا مستشفى بريق للطب النفسي علاج الإدمان لكي يتم علاجك بإذن الله علاج سلوكي ودوائي حسب حالتك.
كيف يمكننا أن نتعامل مع صاحب الشخصية التجنبية؟
كثير ما ستشعر عندما تقابل تلك الشخصية بأنك أمام شخص غامض غريب الأطوار غير منفتح لا يقبل بالاختلاط، وهذا يثير من حوله الأقاويل والتكهنات حيال حياته الخاصة وتكثر حوله الإشاعات، وهذا النوع من الشخصيات يجعله في موضع نبذ اجتماعي، لذلك عند وجود مصاب بهذا الاضطراب عليك ألا تسخر منه أبدا وتتركه يعبر عن رأيه بكل أريحيه ولا تجبره على فعل أشياء غير مرغوبة، وحاول أن تبني ثقة بينك وبينه لتستطيع إقناعه بمراحل العلاج النفسي.
في حالة كنت تعاني من اضطراب الشخصية التجنبية والعذاب الطفولي لا تتردد في التواصل معنا وطلب المساعدة، فنحن دائما معك، تواصل الآن.