التامول الأبيض والجنس فائدة وأضرار خطيرة
“بدأت بنصف حبة، والآن أتناول مايقرب من الشريط كامل يوميا” هذا هو لسان حال معظم من يتعاطون التامول لما شاع عن العلاقة القوية بين التامول الأبيض والجنس، وكونه مخدر قوي يساعد في الاعمال الشاقة، لكنهم لم يدركو مدى خطورته واضراره التي قد تتسبب في تدمير حياتهم.
ما هو التامول؟
التامول أحد المواد المخدرة والتي لها العديد من الاستخدامات الطبية تشمل:
- التامول هو اسم تجارى لمادة “الترامادول هيدروكلوريد”.
- الترامادول هو مسكن قوي لتخفيف الالام الشديدة والمتوسطة.
- يستخدم طبيا لتخفيف آلام ما بعد العمليات الجراحية فى العمود الفقري بالاضافة إلى آلام أمراض السرطان وآلام التهابات الاعصاب.
- ينتمي التامول لعائلة المسكنات المخدرة ( الافيونية) حيث يتركز عمله فى التأثير على الجهاز العصبي المركزي لوقف المستقبلات الحسية العصبية التي تتلقى الشعور بالآلام داخل المخ.
- استمرار تناوله لفترة يقلل من الإفراز الطبيعي لمادة الأندورفين التى يفرزها الجسم لتسكين الآلام فيصبح الجسم معتمدا عليه كليا في تخفيف الآلام ومن هنا تنشأ مشكلة إدمان الترامادول.
ولذا يجب التنويه أن استخدام الترامادول لا يتم إلا تحت إشراف الطبيب المختص وبحرص شديد حتى لا يدخل المريض في دائرة إدمان الترامادول.
بعد أن عرفنا ما هو التامول، الفرق بين التامول الأبيض والأحمر وغيرها فكلها ما هي إلا مسميات التامول باختلاف التركيزات.
دواعي استعمال الترامادول الطبية:
بالرغم من أن السواد الأعظم ممن يتعاطون الترامادول بأشكاله المختلفة هم من يتعمدون إساءة استعمال العقار المخدر خاصة لارتباط التامول الأبيض والجنس بشكل كبير مما أوقع الملايين في فخ إدمان الترامادول، لكن هذا لا يمنع تماما أننا أمام عقار طبي قوي وفعال في علاج العديد من الأمراض والآلام.
ومن أبرز فوائد الترامادول إذا ما تم استعماله في الإطار الطبي تحت إشراف المختصين:
- يستخدم كمسكن قوي في علاج بعض حالات كسور العظام الشديدة ولكن بجرعات يحددها الطبيب المختص ولفترة محدودة .
- تسكين آلام المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل: علاج آلام مرضى السرطان بالترامادول.
- تسكين آلام ما بعد العمليات الجراحية.
- تسكين آلام حالات الصداع المزمنة التي تكون العلاجات الأخرى بها غير فعالة.
- استعمال حبوب الترامادول في علاج ارتجاع المرئ التى تسبب آلام شديدة.
- علاج آلام الحبل الشوكي والانزلاق الغضروفي وغيرها من فوائد استعمال الترامادول في المجال الطبي ولكن تحت إشراف طبي متخصص.
أما استخدام التامول والجنس فليس من دواعي استعمال التامول الطبية تماما، وإنما هي من الآثار الجانبية عن استخدامه.
اقرأ أيضا
فائدة التامول الأبيض والجنس:
يتمتع التامول الأبيض بشهرة كبيرة فى عالم المنشطات الجنسية بين الناس، وذلك لما له من دور فعال في فى تحسين الحياة الجنسية وعلاج سرعة القذف، ولكن التامول لم ولن يكن ابدا علاجا آمنا لسرعة القذف وإنما هو من الأعراض الجانبية لعقار التامول فى إطار استخداماته الطبية، واستخدمه الناس لعلاج من يعاني من سرعة القذف دون مبالاة لما قد يحدث.
وتتلخص فعالية التامول الأبيض والجنس بتأثيره على المستقبلات الخاصة بالمورفين والتي تفرز هرمون السيروتونين والذي يؤثر على العملية الجنسية كما يلي:
- تأخر القذف وزيادة مدة العلاقة الجنسية، نتيجة بطء في رد الفعل العكسي الأعصاب ثم تأخير القذف والشعور بنوع من الإطالة في مدة الجماع.
- الشعور بالسعادة والراحة والاسترخاء والإقبال على العملية الجنسية.
ولكن ما هى إلا فرحة البدايات، فمع التناول المستمر دون الاستشارة الطبية تنقلب الطاولة ويحدث العكس.
تتحول فائدة التامول الأبيض والجنس إلى أضرار خطيرة تصل إلى العجز الجنسى، ويصبح جحيم يدمر الحياة الزوجية، ناهيك عن الوقوع في الإدمان وصعوبة التخلص منه.
اقرأ أيضا
أضرار التامول والجنس:
إدمان التامول الأبيض والجنس ينشأ عنه الكثير من المخاطر الجسدية والاضطرابات النفسية التي قد تودي بحياة المتعاطى.
ناهيك عن أضرارها على الحياة الجنسية والتى تظهر بشكل واضح في صورة أعراض خطيرة تشمل:
1. ضعف الانتصاب و العجز الجنسي:
ويحدث أحيانا نتيجة حالة الاسترخاء التام التي يتعرض لها الجسم وبالتالي ضعف قدرته على التحكم في وظائف الجسم.
2. قلة الرغبة الجنسية:
نتيجة وجود انخفاض حاد في هرمون الذكورة التستوستيرون والمسؤول عن الرغبة الجنسية وذلك نتيجة تأثير الترامادول على الجهاز العصبي والمسئول على التحكم فى نسبة التستوستيرون.
3.صعوبة الإنجاب والعقم:
يعد من أخطر أضرار التامول والجنس حيث يتضمن تأثير التامول الأبيض والجنس تشوه وموت الحيوانات المنوية للمتعاطي بالاضافة الى التأثير على حركته، الأمر الذي قد يسبب صعوبة الإنجاب وإذ ربما العقم.
4.عدم الوصول للنشوة:
نتيجة للاسترخاء التام الذي يشعر به المتعاطي وعمل الترامادول كمخدر قوي يقلل من الشعور بالمؤثرات الداخلية والخارجية فيصعب الوصول للنشوة الجنسية.
5. اضطرابات القذف:
مع استمرار إدمان التامول الأبيض والجنس وزيادة الجرعات للوصول لنفس المفعول، قد يسبب تأخير القذف الزائد، وأحيانا سرعة القذف كتأثير عكسي عند التوقف، مما قد يسبب توتر وانهيار العلاقة الجنسية.
اقرأ أيضا
6.البرود الجنسي لدى النساء:
نتيجة تأثير التامول كمخدر قوي فلا تشعر بأي مؤثرات، فالاحساس مفقود تماما ولا تصل لنشوتها.
7. التأثير السلبي على الحمل:
أحد أهم أضرار التامول تناول تأثيره على المرأة الحامل حيث انه قد يسبب نزيف المشيمة والإجهاض وربما الولادة المبكرة
8. التأثير السلبي على الجنين:
إدمان المرأة الحامل للترامادول يؤثر على الجنين لا محالة. قد يتسبب فى بطئ النمو أو الولادة المبكرة، أو ظهور أعراض الانسحاب على الجنين فور الولادة.
اقرأ أيضا
علاج إدمان التامول الأبيض والجنس:
الترامادول من المواد المخدرة التى تحتاج إلى قرار حاسم للتوقف الفوري عن التعاطى، ولا شك أن يكون تحت مظلة برنامج علاجي متخصص في علاج إدمان التامول والجنس، وكلما كن هذا القرار مبكرا كلما كانت فرصة استعادة صحتك الجسدية والجنسية اكبر.
1.الفحص الطبي المبدئي:
وفيه يتم اجراء الفحوصات المطلوبة والتاريخ المرضي والفحص الاكلينيكى لتقييم الحالة واختيار أفضل طرق العلاج.
2.مرحلة سحب السموم وعلاج أعراض الإنسحاب:
وهي من أهم مراحل علاج إدمان التامول الأبيض والجنس لخطورة أعراض الانسحاب، والتي يجب أن تكون تحت إشراف طبى متخصص لعلاجها دون ألم والخروج بهذه المرحلة الى بر الأمان.
3. مرحلة الدعم النفسي والتأهيل السلوكى:
حيث يتم تشجيع المريض ودعمه الكامل لاستمرار مشوار العلاج بنجاح تحت إشراف طبيب نفسي مختص، كما يتم تغيير جميع الأفكار والسلوكيات السلبية التى اكتسبها بعد التعاطي وتحويلها إلى أخرى إيجابية.
4. مرحلة التأهيل الاجتماعى ومنع الانتكاسة:
وتعد من أهم مراحل علاج ادمان التامول الأبيض والجنس، ويشارك فيها الأهل والمقربين للمريض، حيث يقدمون الدعم النفسي وابعاده عن كل ما كان سببا او عاملا مساعدا في تناول التامول، حتى يتم علاجه ومنع الانتكاسة مرة اخرى.
اقرأ أيضا