ماهو اضطراب الشخصية الحدية؟ أعراضه؟وطرق العلاج منه
اضطراب الشخصية الحدية دائما ما يرتبط بجمل هو متهور مندفع.. تصيبه الكثير من نوبات الغضب والتقلبات المزاجية الحادة.. لا يستطيع أن يحدد هدفه في الحياة.. ينقلب على أقاربه وأصدقاءه فتارة يحبهم بشدة وتارة يكرههم بنفس القدرة، ثم يصيبه الاكتئاب من حين لآخر.. هذه كلها علامات للشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية فهيا بنا نتناول هذا الموضوع في عبارات بسيطة في هذا المقال وندرك دور مستشفى بريق للطب النفسي في العلاج.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟
اضطراب الشخصية الحدية هو اضطراب يتواجد في الشخصية ويؤدي إلى ردود أفعال عاطفية غير مناسبة أو شديدة، بالإضافة إلى عدم وجود أي نوع من الاستقرار في العلاقات الاجتماعية، ويصاحبه تقلبات مزاجية شديدة وسلوكيات مندفعة وردود أفعال متطرفة مما يؤدي إلى صعوبة في إكمال الدراسة والحفاظ على العمل وغياب العلاقات لمدة طويلة.
ويتميز هذا الاضطراب العقلي في كونه يتمثل في تفكير جامد وغير صحي إطلاقا.
ويشير مصطلح “الحدية” إلى حقيقة أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يميلون إلى “الحدود” في حياتهم سواء في علاقتهم بالآخرين أو التفكير والعمليات العقلية التي تجرى بداخلهم وتؤثر بالتأكيد على حياتهم.
وتبدأ معظم حالات الإصابة باضطراب الشخصية الحدية في مرحلة البلوغ المبكرة. وترتبط الطريقة التي يتفاعل بها شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية مع الآخرين بشكل وثيق مع صورته الذاتية والتفاعلات الاجتماعية المبكرة حيث يتدهور كل هذا مع تلك الحالة
حيث يسبب الاضطرابات السلوكية التالية:
- تصورات مشوهة.
- العلاقات المضطربة.
- الاستجابات العاطفية المفرطة.
- أعمال ضارة و اندفاعية.
وغالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية صورة ذاتية مشوهة وقد يشعرون كما لو أنهم معيبون ولا قيمة لهم.
ولقد ثبتت الأبحاث أن اضطراب الشخصية الحَدِّيَّة يحدث في نَحو 2 إلى 5٪ من الشرائح البشرية، وهو يحدث بالتساوي بين الرجال والنساء، على الرغم من أن النساء أكثر ميلاً للمُعالَجة، ويكُون لدى مرضى هذا الاضطراب تغيرات دراماتيكية في علاقاتهم بين الأشخاص، وصور الذات، وحالاتهم المزاجية وسلوكهم.
ووجد أن الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية قد يسعون إلى التقارب، لكن استجاباتهم العاطفية المكثفة وغير المستقرة تميل إلى عزل الآخرين، مما يسبب مشاعر العزلة على المدى الطويل، لذلك فهم يحتاجون إلى الرعاية الصحية والطبية من الأطباء لمحاولة السيطرة على تطور الاضطراب وهذا ما نقوم به هنا في مستشفى بريق للطب النفسي.
ما هي أعراض اضطراب الشخصية الحدية؟
بشكل مبدأي فإنه لا يتم تشخيص اضطراب الشخصية الحدية عادة لدى الأطفال أو المراهقين
حيث لا تزال الشخصية تتطور خلال هذه السنوات. وقد تختفي الأعراض التي قد تبدو مثل اضطراب الشخصية الحدية مع تقدم الأطفال في العمر.
أما الأعراض الشائعة لهذا الاضطراب فهي:
- تكون صورة ذاتية ضعيفة وغير مستقرة أو مختلة أو شعور ذاتي مشوه.
- فقدان الأعصاب وذلك نتيجة الغضب بشكل حاد.
- تزايد مشاعر العزلة والضجر والفراغ.
- صعوبة الشعور بالتعاطف مع الآخرين.
- العلاقات غير المستقرة التي يمكن أن تتغير بشكل كبير من الحب الشديد والمثالية إلى الكراهية الشديدة.
- الخوف المستمر من الهجر والرفض.
- الميل إلى الانتحار والسلوكيات الخاطئة
- تغير مزاجي مفاجئ يمكن أن يستمر لعدة أيام أو لبضع ساعات فقط.
- مشاعر قوية من القلق والاكتئاب.
- سلوكيات متهورة محفوفة بالمخاطر ومدمرة بما في ذلك القيادة المتهورة وإساءة استخدام المخدرات أو الكحول وممارسة الجنس غير الآمن.
- العنف والعدوانية تجاه الآخرين؟
والشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية يتعرض للعديد من الأعراض السابقة باستمرار طوال مرحلة البلوغ، فإذا كنت تعلم أنك تعاني من أي من الأعراض المذكورة سابقًا، فعليك بالتوجه إلينا هنا مستشفى البريق للطب النفسي من أجل التخلص والعلاج الصحيح لهذا الاضطراب.
ما هي أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية؟
يعتقد الخبراء أنه من المحتمل أن يكون الأشخاص عندهم عوامل وراثية لذلك، مع عوامل بيئية أخري تزيد من المخاطر. وتم تحديد ثلاثة عوامل من المحتمل أن تلعب دورًا في تطوير هذا الاضطراب:
- التعرض لصدمة نفسية قوية وإساءة معاملة الطفل.
- اضطراب الجينات الوراثية.
- عدم القدرة على التأقلم مع المجتمع.
- التعرض للاعتداء الجنسي.
- اضطراب البيئة العائلية والعلاقات الأسرية الغير مستقرة.
هل هناك علاج لاضطراب الشخصية الحدية؟
بالتأكيد فإن التعايش مع الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية أمرًا صعبا، لذا يجب الحصول على المساعدة العلاجية السليمة والتي تقام هنا في مستشفى بريق للطب النفسي والتي تتضمن:
1. التوجه إلى استشارة الطبيب:
يجب عليك سريعا اللجوء إلى طبيب مختص بمعالجة الأمراض النفسية والعقلية للحصول على الدعم الصحيح والرعاية اللازمة وقد يتطلب العلاج فترة طويلة، ويمكنك الحصول على الدعم والرعاية اللازمين من أطباء مستشفى بريق للطب النفسي والإدمان.
2. العلاج السلوكي:
بما أن الإصابة باضطراب الشخصية الحدية حالة معقدة، فمن الهام تعلم كيفية إدارة المشاعر بشكل أفضل وإيجاد طرق للحصول على علاقات ناجحة، ويجب على الشخص أن يتعلم كيفية الحد من السلوكيات المندفعة والمدمرة ذاتيًا وفهم المزيد عن حالته الصحية، مع الالتزام بالمعالجة طويلة الأجل.
أنواع المعالجات النفسية والسلوكية والتي اكتُشِفت فعاليتها تشتمل على ما يلي:
العلاج السلوك الديالكتيكي:
والذي يتضمن نهجًا لتعليمك كيفية السيطرة على مشاعرك وتحمل الشدة وتحسين العلاقات.
العلاج المرتكز إلى المخطط:
وله دور في أنه يساعدك في تحديد الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها والتي أدت إلى أنماط معيشة سلبية.
العلاج المستند إلى التعقل:
هو نوع من أنواع العلاج بالتحدث يساعدك على تحديد أفكارك ومشاعرك الخاصة في أي لحظة من اللحظات ويخلق منظورًا بديلًا بشأن الموقف
العلاج النفسي التحويلي:
ويهدف إلى مساعدتك على فهم مشاعرك والصعوبات التي تواجهها في التعامل مع الأشخاص من خلال إنشاء علاقة بينك وبين المعالج. ومن ثم تطبِّق هذه الأفكار على المواقف المستمرة.
ومن هنا نجد أن تلك الحالة يجب الإسراع في علاجها حتى لا تتدهور الأمور فإذا كنت كذلك فسارع بالاتصال بنا مستشفى البريق للطب النفسي وعلاج الإدمان
في حالة كنت تعاني من اضطراب الشخصية الحدية لا تتردد في التواصل معنا وطلب المساعدة، فنحن دائما معك، تواصل الآن.