أسباب مرض الفصام وما هي أعراضه ومضاعفاته وطرق العلاج منه
أسباب مرض الفصام متنوعة وتؤدي إلى حدوث اضطراب حاد في دماغ الإنسان يعمل على تشويه طريقة المصاب في العمليات الآتية طريقة تفكيره، تصرفاته، تعبيراته، نظراته للواقع ورؤيته المستقبلية، العلاقات المتبادلة فيما بينه وبين المحيطين به، ويعتبر مرضاً صعباً وأكثر الأمراض النفسية المعروفة تقييداً، ويؤدي لمعاناة المصاب من مشاكل وظيفية.
مرض الفصام:
الاسم العلمي “schizophrenia” ويُعرف باسم مرض الفصام في الشخصية، هو واحد من أمراض الدماغ العصبية، يؤدي لحدوث اضطراب في حالة المصاب النفسية، ويُسمي بـ “انشطار الشخصية” لأنه يعمل علي انقسام فكر المريض فيما بين (أفكاره، وأفعاله، ورغباته).
كما أنه يسبب للمصابين الشعور بالخوف والحاجة للابتعاد عن الناس (شخصية انطوائية)، وهو عبارة عن مرض مزمن يلازم المصاب طول فترة حياته لا يُمكن مُعالجته تماماً، لكن يمكن السيطرة عليه عن طريق استعمال العلاجات الدوائية المناسبة، والتي يتم اقتراحها من قبل فريق طبي مختص من نخبة الأطباء بمستشفى بريق على التواصل معنا.
أنواع الفصام:
يتوافر مرض الفصام علي العديد من الأنواع، وفيما يلي تم تقسيمها على حسب الأعراض المميزة لكلاً منها:
1- فصام المطاردة.
ويُعاني فيه المصاب بكونه غريقاً في أوهام مثل أنه يتم ملاحقتهم من قبل أشخاص آخري وبالرغم من ذلك يبقى أسلوبهم في الكلام ومشاعرهم عادية جداً.
2- فصام لا منتظم:
(فصام لا منتظم) ويُعاني فيه المصاب بهذا النوع من: الشعور بالارتباك، يجد مشكلات في التواصل فيما بينه وبين المجتمع، كلامه متلعثم غير واضح، يظهر وكأنه عديم المشاعر والإحساس).
3- فصام جامودي:
ويُعاني فيه المصاب بظهور أعراض جسدية واضحة ومميزة، حركتهم محدودة، لا يتأثرون بالمؤثرات المختلفة التي يُعاني منها العالم، وقد يصبح جسمهم صلباً متحجراً مثل أنه لا يريد أن يتحرك بتاتاً. ويميلون للقيام بحركات غريبة مثل الميل للبقاء بوضعيات غريبة.
4- فصام لا متميز:
في هذه الحالة يتم تشخيص المريض في حالة الأعراض التي ذكرناها بالأعلى كانت غير واضحة عليه.
أعراض مرض الفصام:
يتم تقسيم أعراض مرض الفصام لثلاثة أنواع وهي كالآتي:
1) أعراض إيجابية والارتباك:
ولا تعني أنها أعراضاً جيدة، وإنما تعني أن الأعراض ظاهرة وواضحة تماماً لأي شخص ولكنها لا تظهر لمن لا يعاني منه ويُدعي هذا التصنيف أحياناً باسم (الذهانية) وتشميل (الهلوسة، الأوهام، أعراض ارتباك) بينما أعراضه كالآتي:
- استعمال كلمات في غير معناها، وتكوين جمل غير منطقية.
- ينتقل بسرعة من فكرة لأخرى ومن موضع لآخر.
- بطيء في حركته.
- لا يمتلك القدرة لاتخاذ القرار.
- ينشغل بكثرة بكتابة ما ليس له معنى.
- يميل إلي النسيان وإضاعة الأغراض.
- يقوم بتكرار بعض الحركات والإيماءات مثل (المشي بشكل دائري).
- يصعب عليه التفكير في فهم بعض الظواهر اليومية.
2) الأعراض السلبية:
كلمة سلبية هنا لا تعني أعراضاً سيئة، بل تعني غياب الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند المصابين بهذا المرض وهي:
- أفكار وحالات مزاجية متقلبة غير متلائمة مع الوضع الحالي مثل (يبكي عند سماع نكتة بدلاً من الضحك بصوت عالٍ).
- عديم الإحساس ولا يمكنه التعبير عنه مشاعره.
- ينسحب من الحياة العائلية والنشاطات الاجتماعية.
- لديه نقص في الطاقة، الدافعية.
- فاقد للمتعة والاهتمام بالحياة.
- لديه عادات صحية سيئة وعناية ناقصة.
- مشاكل في الأداء الوظيفي.
أسباب مرض الفصام:
إلى الآن لم يتم تحديد أسباب مرض الفصام بشكل دقيق يوضح دوافع هذا المرض، لكنه المعروف أن القصام مثله مثل (السرطان والسكري). أى أنه عبارة عن مرض حقيقي لديه أساس بيولوجي. ولا يترتب بسبب فشل وإهمال تربوي من الوالدين أو ضعف شخصيته:
بينما كشفت الدراسات والأبحاث بأنه يتوافر عدة عوامل، نذكر فيما يلي بعضاً منها:
- الوراثة أحد أسباب مرض الفصام حيث يتم نقله من أحد أقاربه المصابين بهذا المرض.
- اضطراب وظيفة مركز السيطرة الدماغية التي تتلقى المعلومات من الخارج.
- التغيرات المصاحبة للبلوغ الجنسي مثل (النضج، الحمل، الولاة، سن التقاعد).
- حدوث خلل بموجات المخ الكهربائية مع ضعف وإرهاق الأعصاب.
- فقدان الحواس الذي يعمل علي حدوث اضطراب بالتفكير و الأوهام والهلوسة.
- حدوث صراع نفسي للمريض أثناء فترة طفولته مثل (علاقات أسرية متزعزعة، مشاكل وضغوطات الحياة).
كيف يتم تشخيص الفصام في مستشفى بريق؟
في حالة أن ظهرت أعراضاً تدل على إصابة المريض بمرض الفصام، فإن الفريق الطبي يقوم علي الفور باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة مثل:
عمل فحص للجسم بالكامل مثل (التصوير بالأشعة السينية، عمل فحص للدم):
حتى يتمكن من نفي احتمال كونها أعراضاً للإصابة بمرضٍ آخر وليس مرض الفصام، لأن الأعراض قد تتشابه في بعض الحالات، وفي حالة عدم قدرة الطبيب على الكشف عن المرض الآخر ربما يعمل على توجيهه للفحص لدى (الطبيب النفسي والمعالج النفساني) بالمستشفى ليتمكن من تشخيص المرض بدقة.
يعمل الطبيب النفساني على تشخيص المريض، ويقوم بمراقبته ليتمكن من تشخيصه بدقة وبشأن تصرفاته ليتم استعمال باقي الطرق العلاجية للتخلص من المرض
علاج مرض الفصام:
كما تحدثنا بالأعلى لا يتوافر علاج للقضاء علي مرض الفصام تماماً، ولكن تتوافر الطرق البديلة التي تعمل علي الحد منه وتقليص احتمال تكراره أو عودة الأعراض من جديد وتلك الطرق كالآتي:
- العلاج عن طريق الأدوية الكيميائية.
- العلاج عن طريق الطب النفسي.
- العلاج عن طريق تدريبات (التأهيل) مثل المراكز التي تعمل على دمج شخصية الفصام بالمجتمع لتأدية مهامهم وعيشهم حياة مستقلة.
- المعالجة عن طريق العمليات الجراحية (تكون مع الحالات الحرجة فحسب).
- الاستشفاء.
- المعالجة النفسية (الفردية-العائلية).
وضحنا لكم بالأعلى كافة التفاصيل المرتبطة بالمرض وأسباب مرض الفصام وأعراضه وطرق العلاج، تمتلك مستشفى بريق نخبة من خبراء الفريق الطبي والمعالجين النفسيين الذين سيتمكنوا من الحد من هذا المرض إن كان لديكم.
في حالة كنت تعاني من مرض الفصام لا تتردد في التواصل معنا وطلب المساعدة، فنحن دائما معك، تواصل الآن.