
ما هو اضطراب الهوية الجنسية؟ أشهر أعراضه؟ وطرق العلاج؟






- Pintrest
اضطراب الهوية الجنسية هل تساءلت يوما عن سبب وجود ذكور يتشبهون بالنساء، أو فتياة يتشبهون بالرجال؟ لماذا قد يتعين شخص بالغ بجنس الآخر؟ للأسف ليست التربية هي السبب بل اضطراب الهوية الجنسية هو السبب، والذي ينتج ضيقا كبيرا لدى المضطرب جنسيا فالجنس البيولوجي يتم تعيينه عند الولادة، اعتمادًا على شيء واحد هو مظهر الأعضاء التناسلية، ومنها تكتسب الهوية الجنسية التي يتم تعريف الشخص بناء عليها بهو أو هي طيلة حياته.
ما اضطراب الهوية الجنسية؟
اضطراب الهوية الجنسية أو اختلاف النوع هو حالة يعاني فيها الشخص من الضيق الشديد أو الكرب بسبب عدم التوافق بين جنسه البيولوجي الذي ولد فيه وهويته الجنسية، ويُعرف أحيانًا باسم التنافر الجنسي.
فالجنس البيولوجي يتم تعيينه عند الولادة، اعتمادًا على شيء واحد هو مظهر الأعضاء التناسلية، ومنها تكتسب الهوية الجندرية التي يتم تعريف الشخص بناء عليها بهو أو هي طيلة حياته.
وفي حين أن الجنس البيولوجي والهوية الجنسية هي المفهوم نفسه لمعظم الناس، فإن هذا ليس هو الحال بالنسبة للمصابين،والذين قد يكون لدى بعض الناس منهم جسد رجل، لكنهم يعرفون أنفسهم على أنهم امرأة، ويتصرفون بناء على ما يعتقدونه لا بناء على الأعضاء الجنسية التي وهبت لهم، وهناك صنف آخر مختلف تماما لا يشعرون بأنهم محسوبين على الذكور أو الإناث.
أسباب اضطراب الهوية الجنسية:
التطور بين الجنسين معقد وهناك العديد من الاختلافات المحتملة التي تسبب عدم التوافق بين الجنس البيولوجي للشخص وهويته الجنسية التي يحسها، مما يجعل السبب الدقيق للخلل بين الجنسين غير واضح.
في بعض الأحيان، قد لا تعمل الهرمونات التي تؤدي إلى تطور الجنس البيولوجي بشكل طبيعي بين الدماغ والأعضاء التناسلية، مما يتسبب في اختلافات واختلالات بينهما قد يكون سببها:
- هرمونات زائدة في جسد الأم – ربما نتيجة تناول دواء معين.
- عدم حساسية الجنين للهرمونات والمعروفة باسم متلازمة عدم حساسية الأندروجين (AIS) والتي ينتج عنها خلل جنساني بسبب عدم عمل الهرمونات بشكل صحيح في الرحم.
- تضخم الغدة الكظرية الخلقي حيث يتم إنتاج مستوى عال من الهرمونات الذكرية في الأنثى الفتاة وهذا يتسبب في أن تصبح الأعضاء التناسلية الخاصة بها أكثر ذكورية في مظهرها، وفي بعض الحالات، قد يُعتقد أن الطفل ذكر عند ولادته جراء هذا التضخم.
وعموما يؤدي عدم التطابق بين الجنس البيولوجي الذي ولد به الشخص والهوية الجنسية المكتسبة والذي يعرف نفسه بناء عليها، يؤدي عدم التطابق هذا إلى مشاعر مؤلمة وغير مريحة تسمى اضطراب الهوية الجنسية أو اضطراب النوع الاجتماعي، وهو حالة طبية معترف بها، ويكون العلاج مناسبًا في بعض الأحيان، وينبغي التأكيد أنه ليس مرض عقلي.
لدى بعض الأشخاص المصابين بخلل جنسي رغبة قوية ومستمرة في العيش وفقًا لهويتهم الجنسية، بدلاً من جنسهم البيولوجي، يُطلق على هؤلاء الأشخاص أحيانًا متحولين جنسيًا أو عابرين جنسيا، ويتلقى بعض هؤلاء الأشخاص المتحولين جنسيًا العلاج لجعل مظهرهم الجسدي أكثر اتساقًا مع هويتهم الجنسية الجديدة التي أرادوها.
إقرأ ايضاً: كيفية علاج الادمان على المخدرات
أعراض اضطراب الهوية الجنسية
يمكن أن تظهر العلامات الأولى في سن مبكرة جدًا، فقد يرفض الطفل ارتداء ملابس الأولاد ويتجه لملابس البنات، أو يكره المشاركة في الألعاب والأنشطة الموصوفة والمعتادة والتقليدية للفتيان ويذهب لألعاب الفتيات والعكس صحيح.
وفي معظم الحالات، يعد هذا النوع والهوية الغريبة التي يمارسها الأطفال أمر عادي وعابر وليس مشكلا للسلوك لكنه جزء من النمو ولكن إذا استمر الحال على هذا الوضع في مرحلتي المراهقة والبلوغ المتأخر فإنهم يعانون من اضطراب النوع الاجتماعي، وكثيرا ما يحس البالغين المصابين باضطراب الهوية الجنسية أنهم محاصرون داخل جسم وقد يشعرون بعدم السعادة بشأن التوافق مع التوقعات المجتمعية التي يعيشونها خصوصا لو كان الولد وحيدا أو كانت الفتاة في بيئة محافظة، مما يدعوهم أحيانا ويدفعهم إلى الشعور ورغبة قوية في تغيير أو التخلص من العلامات الجسدية لجنسهم البيولوجي الذين ولدوا فيه مثل شعر الوجه أو الثديين.
كيف أحصل على المساعدة بمستشفى بريق؟
بزيارتك للمستشفى أو بالعيادة الإلكترونية عبر الإنترنت، نحيلك إلى طبيب متخصص لتحديد الهوية الجنسية وفي هذه المرحلة سنقوم بإجراء تقييم شخصي وتقديم أي دعم تحتاجه.
نحن نقدر شجاعتك، لذا ندقق جدا في تشخيص اضطراب الهوية الجنسية ولا نخرج التشخيص إلا بعد إجراء تقييم متعمق من قبل اثنين أو أكثر من المتخصصين.
علاج اضطراب الهوية الجنسية:
إذا كانت نتائج التقييم توحي بأنك أو طفلك يعاني من اضطراب في النوع الاجتماعي، فإن فريق العمل في مستشفى بريق سيعمل معك للتوصل إلى خطة علاج فردية، تشمل كل سبل الدعم النفسي الذي تحتاجه. إذ يهدف علاج اضطراب الهوية الجنسية إلى المساعدة في تقليل أو إزالة المشاعر المؤلمة لعدم التوافق بين الجنس البيولوجي المولود به.