من هو المدمن وما هو الإدمان ومضاعفاته وطرق العلاج منه
من هو المدمن؟ كثير من الناس يستخدم ذلك المصطلح بكثرة ويطلقها على كل من اعتاد القيام بسلوك معين أو تعاطي مادة معينة وقد يخلط بين المدمن الشخص المعتاد علي فعل شيء، وهنا نشرح لك بدقة من هو الشخص المدمن والفرق بينه وبين الشخص المعتاد.
من هو المدمن؟
المدمن هو واحدٌ من الناس الذي يعيش حياته تحت سيطرة المخدرات أو القيام بسلوك معين تلك التي تسيطر بالكامل على حياته، حيث أن حياته تتمركز بالكامل في المخدرات، وتفكيره يكون دوماً في المواد المغيبة للعقل تماماً، والمواد التي تعمل على تغيير الحالة المزاجية للمرء.
ويمكنه أن يدفع أي شئ بغرض أن يحصل عليها ويتعاطاها مهما كان الثمن، حيث أنه يعمل على إيجاد طريقة أو بأخري ليتمكن من امتلاكه وسائل تمكنه من الحصول على المزيد منها، وبالتالي فإن الشخص هنا يكون في (قبض المرض المستمرة). أما بالنسبة إلي نهاية حياة هذا المرء فهي تكون السجن دائماً أو الموت
سلوكيات المدمن:
استطعنا بالأعلى أن نلم تعريفاً منهجياً بشأن المدمن، نتطرق الآن لنكون على نظرة أوسع للموضوع لنتعرف على كافة تفاصيل المدمن بشكل دقيق وأوضح:
- طبعه أناني، كل ما يهمه هو حياته فقط ولا يهتم بالآخرين أو بمصالحهم. ولا يُركز في حل مشاكله الخاصة.
- هدفه الأساسي في الحياة هو إشباع رغبته بالمخدرات، ويحصل عليها بأي وسيلة مهما كانت خطورتها بغرض أن يُشبع رغبته.
- ليس له طموح أو قدرة على الإدارة ويفتقد الإيمان بذاته ولا يمتلك الثقة بالنفس ويحاول باستمرار تجنب تحمل المسئولية.
- يفشل في تكوين أو تطوير علاقاته مع الآخرين. أغلب علاقاته تكون مع مدمنى المخدرات أمثاله. مما يؤدي لعيشه في وحدة قاسية.
ما هو الإدمان؟
الإدمان هو واحدٌ من الأمراض المعقدة، وغالباً يكون مزمناً بطبيعته، كما أنه يعمل على التأثير في عمل الدماغ والجسم عن طريق التأثير الكيميائي عليه.
يسبب الإدمان العديد من الأضرار البالغة لكلاً من:
- العائلة.
- علاقات المدمن مع غيره.
- المدرسة.
- أماكن العمل.
- الأحياء.
وإن كنا سنتطرق عن أكثر أعراضه شيوعاً فستكون:
- فقدان المرء للتحكم الشديد بنفسه.
- يستمر في استخدام المواد المخدرة بالرغم من العقوبات الوخيمة عليها.
- كما أنه ينشغل بمحاولة كيفية الحصول عليها مهما كان السبب.
- يواجه المدمن صعوبة بالغة في إقلاعه عنه.
اقرأ أيضا
الآثار المترتبة على الإدمان:
إن كنت من الذين يعتقدون بأن الإدمان مفيد أو ليس له أي ضرر فأنت مخطئ تماماً عزيزى / عزيزتى القارئة. وفيما يلي مضاعفات الإدمان نذكر بعضاً منها وليس جميعها لأنه متعددة تماماً:
- الأخلاق الرديئة.
- شعور بالذنب.
- يُحرج ويعمل على استبدال المخدرات بنوع أقل منه في المخدر لأنه يعتقد بأن مشكلاته أقل ضرراً.
- يشوش الإرسال العصبي، مما يسبب إحداث عطل به قد يؤدي لشلله مما يعمل على تعطيل التوازن الطبيعي داخل جسمه
- تقوم بالتشويش على وظائف الخلية.
- انتشار الجرائم مع إفساد الغرائز الجنسية.
اقرأ أيضا
لماذا يدمن هذا ولا يُدمن ذاك؟
بالطبع قد نتعجب من أن بعض الأشخاص مدمنين والبعض الآخر لا، حيث أنه لا توجد أي عوامل من خلالها تخبرنا بأن هذا الشخص سيكون مدمن للمخدرات وهذا لا، ولكن ذلك يتوقف على مراحل عمره المتطورة. والدافع الأول والأخير لتعاطيهم مثل تلك المواد هو أن عوامل المخاطر تكون زادت عليهم مما يؤدي لإقباله على تلك المواد المخدرة
وفيما يلي مثال:
1. التكوين البيولوجي والجينات.
وتمثل تلك الجينات الموروثة والتي يولد بها الشخص وتمثل تلك نصف احتمالات تعرضه للإدمان. و للعوامل التالية (الأصل العرقي، الجنس، الاضطرابات النفسية) لخطورة الإفراط في الإدمان وتناول المخدرات.
2. البيئة:
يتوافر العديد من العوامل المختلفة في بيئة الشخص التي تجعله يُقبل على الإدمان ويتعاطي المخدرات مثل:
- أصدقاء السوء.
- الأسرة.
- الحالة الاجتماعية والاقتصادية.
- مستوى المعيشة.
وقد يؤثر الضغط علي حياة المرء إقباله على المخدرات والإفراط فيها كذلك. وبالتالي فإن إقبال المرء علي المخدرات قد يكمن بسبب توافر كلاً من عوامل بيئية وتكوين جيني. ولكن يلزم العلم بأن المتعرضين أكثر للإصابة هم المراهقين للضغط الشديد الذي يكون عليهم في تلك المرحلة.
اقرأ أيضا
طرق علاج الإدمان بمستشفى بريق:
نقوم في مستشفى بريق بعلاج المدمن عن طريق استعمال 4 وسائل فعّالة تماماً وهي:
1. مرحلة التقييم الكلي والفحص الأولي:
وخلالها نقوم بفحص المدمن من كافة النواحي (الاحتياجات الطبية، النفسية، الاجتماعية)،عن طرق تقييم الحالة الجسدية للمدمن لتحديد:
- شدة الإدمان.
- أعراضه
- الأمراض المصاحبة.
ويكون كالآتي:
- تقييم حالة المريض النفسية والجسدية والاجتماعية باستعمال الطرق العالمية للتقييم.
- تقييم شدة الإدمان للعديد من الفئات المخدرة وتحديد عوائق التعافي منها.
- وضع برنامج رعاية مناسب لاحتياجات الفرد وخطة علاجية واضحة.
- وصف علاج متوافق مع البروتوكول المحدد.
- مراقبة وتقييم كفاءة وفاعلية التدخلات.
- عمل تحالف مع المريض وأسرته.
- الفحوصات الطبية الكاملة لمعرفة آثار المخدرات والأمراض الناتجة عنها.
2. طرد السموم
حيث يتم استعمال الوسائل الحديثة بجانب العقاقير الطبية لطرد المخدر خارج الجسم، مما يعمل على إزالة الآثار دون الشعور بأي آلام. والمشرفين على تلك العملية هم الأساتذة والأطباء المتخصصين.
3. التأهيل والعلاج النفسي السلوكي:
نظراً لأن الطبيب يبدأ بمواجهة سلوكيات جديدة وقد يواجه اضطرابات نفسية مختلفة فإنه يتم تخصيص طبيب ومعالج نفسي ليقوم بتقويته. وتحسين مشاعره النفسية وسلوكه حتى يتمكن من التخلص من المرض وآثاره تماماً.
4. المتابعة بعد التعافي
نظراً لأن المستشفي تعمل علي مساعدة المريض ليصل لمرحلة الآمنة والأكثر استقراراً فإننا نكون على متابعة مستمرة معه، لضمان التعافي التام وامتناعه عن تعاطي المخدرات تماماً.