كيفية علاج هوس السرقة بالطرق الفعّالة؟
علاج هوس السرقة يحتاج إلى تدخل طبي فوري وعاجل نظرا لأنه واحدٌ من أنواع مرض الهوس، كما أنه يُعرف كذلك بأنه عجز متكرر من الإنسان في أن يقاوم الرغبة بسرقة الأشياء. تلك الأشياء عادة لا يكون في حاجة إليها بتاتاً. ومنها ما قد يكون ضئيل الثمن. ونظراً لأن هوس السرقة يُعد مرضاً خطيراً، فإننا نتطرق معكم عزيزى القارئ خلال هذه المقالة للحديث عن تعريف العلماء لِهوس السرقة، أعراضه ومضاعفاته، الأسباب المؤدية للإصابة به، والطرق المستعملة للعلاج منه
ما هو مرض هوس السرقة؟
يُعرف بأنه نوع من أمراض الهوس الخطيرة، وبالتحديد هو عجز الإنسان باستمرار علي أن يقاوم رغبته في سرقة الأشياء. تلك الأشياء أحياناً لا يحتاج إليها، وعادة قد تكون ضئيلة القيمة والمنفعة.
وبالتالي فإن هوس السرقة عبارة عن اضطراب لصحة الإنسان العقلية، إلا أنه في نفس الوقت يمثل مرضاً خطيراً، لأنه يؤدي لإصابة المريض بالعديد من الآلام العاطفية لما قام به من سرقة، وبالتالي يؤثر على أحبائه وأصدقائه. ويكون الأمر في غاية الخطورة في حالة لم يتم علاج المصاب، وهوس السرقة يُعد واحدٌ من أنواع اضطراب السيطرة على الاندفاع
ويتسم ذلك الاضطراب بالعديد من المشاكل الانفعالية والسلوكية التى لا تمكن المصاب من ضبط نفسه، وفي حالة كنت تعانى أى نوع من أنواع (اضطرابات السيطرة على الاندفاع) فإنك ستواجه صعوبة فى أن تتمكن من مقاومة الإغراء أو أن توقف نفسك عن فعل أن تكرهه.
الأعراض وسمات المصاب بهوس السرقة:
لكل مرضٍ أعراضه من خلالها نستطيع تشخيصه لتحديد نوع المرض المصاب به المريض، ولهذا فإننا نقدم لكم فيما يلي أعراض مرض “الدغر” وسمات المصاب بهوس السرقة:
- لا يمتلك القدرة الكافية لكى يتمكن من مقاومة رغبته الشديدة في سرقة الأشياء التى لا يكون في حاجة إليها حتى.
- يزداد شعوره بالتوتر والقلق والإثارة، تلك التى تؤدي لقيامه بارتكاب عمليات السرقة.
- يشعر بمتعة وراحة زائفة ويحاول أن يُرضي نفسه أثناء عملية السرقة
- يشعر بذنب كبير، وندم.
- يتملكه شعور كراهية النفس والعار، ويخاف من أن يُسجن بعد إتمام عملية السرقة.
- تعود الرغبات وتصبح أقوي عن ذي قبل وتتكرر باستمرار.
وتلك السمات هى أبرز السمات الناتجة من الدراسات التى تمت على هؤلاء المصابين ويُمكنك ملاحظتها بكل سهولة في مريض هوس السرقة:
- يسرق مصاب مرض الهوس بسبب تملك رغبته منه وعدم قدرته علي مقاومتها، ولا يكون مثل السارق العادي بهدف تحقيق مكسب شخصي، أو للانتقام أو للتمرد.
- يرتكب عمليات السرقة تلقائياً وبدون تخطيط مُسبّق وبدون مساعدة أو تعاون من أى شخص معه.
- معظم المصابين يسرقون من الأماكن العامة (مثل المطاعم، والمتاجر)، بينما البعض الآخر قد يسرق من (الأصدقاء، العائلة، الحفلات، وغيرها).
- أغلب عمليات السرقة التي يرتكبونها تكون جميعها لا قيمة للأشياء المسروقة بالنسبة للشخص المصاب، ولا يتم استعمالها بتاتاً.
- يرغب في السرقة حيناً ويقف حيناً، وقد تحدث بشكل مستمر أو متقطع مع مرور الوقت.
- أما بالنسبة للأشياء التي تمت سرقتها فيلزم أن يحاول السارق إعادتها سراً للمكان الذي سرقها منه.
الأسباب المؤدية للإصابة بهوس السرقة:
إلى الآن لا تتوافر أسباباً بعينها تؤدي لدفع المصابين لارتكاب عمليات السرقة باختلاف أنواعها، إلا أن العديد من النظريات اقترحت بأن السبب الأكبر هو وجود تغييرات تحدث بدماغ الإنسان، تكون هي الأساسية في إصابته بمرض هوس السرقة، وتلك كانت أبرز بعض الأسباب من تلك الدراسات التى تمت على هذه الحالات:
- وجود مشاكل في “السيروتونين” وهي مادة كيميائية طبيعية تتوافر بدماغ الإنسان تعمل كناقل عصبي.
- اضطرابات الادمان.
- نظام أفيونات المفعول بالدماغ.
من المعروف أن السيروتونين يعمل على تنظيم الحالات المزاجية والمشاعر كذلك، وبالتالي ففي حالة انخفاض مستوياته فإن ذلك سيؤدي لقيام المصاب بارتكاب أي فعل متهور بغرض أن تعود لمستوياتها الطبيعية. نفس الأمر العامل كاضطرابات الإدمان، حيث أن السرقة قد تعمل علي إفراز (الدوبامين) وهو بدوره يقوم بتوفير الإحساس بالسعادة والراحة وبالتالي الدافع هنا للشعور بالسعادة والراحة المزيفة عبر السرقة.
تقوم أفيونيات المفعول بتنظيم الحاجات الملحة بدماغ الإنسان، وبالتالي في حالة عدم توازن هذا النظام، سيؤدي لصعوبة مقاومة الإنسان للحاجات المُلحة.
مخاطر ومضاعفات هوس السرقة:
هوس السرقة هو واحدٌ من الأمراض الغير شائعة بالتالي لا يسعى العديد من المصابين للعلاج منها، والذي يترتب عليه أن يتم السجن بكل بساطة
أما بالنسبة لميعاده فهو يبدأ بالتحديد:
- في سن المراهقة.
- مرحلة البلوغ المبكر..
- ويمكن أن يبدأ بمرحلة البلوغ أو بعدها كذلك
بينما تشير الإحصائيات لأن ثلثي المصابين بهذا المرض هم النساء وليس الرجال، وفيما يلي المضاعفات الناتجة عن هذا المرض:
- استخدام المواد والكحول بكثرة.
- اضطرابات في الشخصية.
- اضطرابات في الأكل والنظام الغذائي.
- الشعور بالاكتئاب والقلق.
- اضطراب ثنائي القطب.
- الأفكار المؤدية لمحاولات الانتحار.
علاج هوس السرقة:
بعد أن تعرفنا علي هوس السرقة، وسمات المصابين وأعراض وما مدى خطورته ومضاعفاته، نتطرق خلال هذه الفقرة لمعرفة كيف يتم علاج هوس السرقة. حيث يُشير العلماء بأنه إن دل هذا المرض على شئ فهو يدل على تكرار الفشل في مقاومة إلحاح النفس، وبالتالي يلزم أن تكون عزيمة الإنسان قوية، ويتمكن من صد وإيقاف التفكير بارتكاب جرائم السرقة.
وفي حالة كان يُعاني المصاب من (اضطراب السيطرة على الدوافع) فإنه سيصعب عليه مقاومة هذا الإغراء وتلك الدوافع التي تدفعه لارتكاب تلك الجرائم. ولهذا فإنه في تلك الحالة يلزم أن يذهب لطبيب ويُتابع معها.
لهذا أفضل طريقة للعلاج من هذا المرض هو وتكون الوقاية من خلال البدء بالحصول على علاج له فور ظهور المرض، وفي حالة كنت مدمناً عليه لفترة فلا تقلق فإنه يتوافر لدى (مستشفى بريق) أفضل نخبة من الأطباء والأخصائيين النفسيين المتخصصين في علاج مرضى الهوس وبالتحديد هوس السرقة.
يتم اتباع برنامجاً مُعينا بداخل المستشفى، حيث يتم المتابعة مع المريض واستعمال أحدث الأساليب الغربية المستعملة في علاج مرضي هوس السرقة. والبرنامج فعّال وقد تمكنا من علاج مئات الأشخاص وتخلصوا من هذا المرض ولله الحمد تماماً. ماذا تنتظر؟! بادر بالاتصال بنا.
في حالة كنت تريد العلاج من هوس السرقة لا تتردد في التواصل معنا وطلب المساعدة، فنحن دائما معك، تواصل الآن.