طرق مستعملة من الخبراء في علاج الهوس بمختلف أنواعه

يعتبر الهوس واحدٌ من الأمراض النفسية الخطيرة، ويعتبر علاج الهوس بالمنزل ليس بالأمر السهل، حيث أنه في حالة كانت الحالة خطيرة يلزم أن يُكون علي متابعة بأحد الأطباء، ونظراً لأن مستشفي بريق تتميز بامتلاكها نخبة من الخبراء في علاج مرضى الهوس بكافة أنواعه، فإننا نقوم بعرض هذه المقالة عبر نصائحهم مهما كانت الحال.

ما هو مرض الهوس؟

تعريف معنى الهوس عامة هو عبارة عن:

حالة من الانفعال التي يصاحبها ارتفاع غير طبيعي في المزاج أو مستويات الطاقة وحدوث الإثارة.وهي مشتقة من اليونانية، وتعني في اللغة العربية “الجنون”. وقد يصاحبها اضطرابات مزاجية.

أما بالنسبة إلي تعريف الهوس في علم النفس فهو:

وصف لواحدة من أبرز أعراض “اضطراب الاستحواذ القهري” واسمه “خطأ الوسواس القهري”.
يتمثل بتوافر اضطرابات بنواقل دماغ الإنسان العصبية ينتج عنها حالات تطفل مثل (الأفكار السوداوية، الهوسية).
يُحاول المريض أن يقاومها عبر تكرار مرضي لبعض أفعال الجسد أى تكرار دورة التفكير فيها.

أنواع مرض الهوس:

للهوس العديد من الأنواع، حيث أشارت منظمة الصحة العالمية بأن لمرض “الاستحواذ القهري” أكثر من 20 نوعاً. تتوقف على حسب حياة المريض من الناحية الاجتماعية والأكاديمية، وفيما يلي نظراً لأنه متعددة نذكر بعضها، وهي تعتبر الرائجة والشائعة بين أغلب المصابين بمرض الهوس:

الهوس الشبقي.
هوس الشهرة.
هوس الشراء.
هوس نتف الشعر.
هوس السرقة.
هوس إشعال الحرائق.
هوس خفيف.
هوس حاد.
هوس مزمن.

أعراض الهوس:

بزيادة خطورة المرض تزداد أعراضه، وبالتالى تكون أعراض الهوس واضحة عن أى مرض آخر، لأنه يعتبر واحد من أخطر الأمراض النفسية. وفيما يلي أطوار مريض الهوس:

في البداية يكون مريض اكتئاب بسيط يُعاني من إهماله لحياته وتراكم الظروف وتهيئة أسباب تزيد منه.
ثانياً لا يذهب لطبيب مما يؤدي إلى تحول المرض لاكتئاب شديد ثم إلى نوبات هوس.

يسهُل جداً التعرف علي مريض الهوس لأن أعراضه واضحة لا يُمكن إخفاؤها، ويمكن للمريض أن يعلم أنه في حاجة ماسة للعلاج على الفور، وفيما يلي أبرز الأعراض التي تدل على الإصابة بمرض الهوس:

أن يتكلم الإنسان بسرعة وعدم وضوح كلامه.
عدم إحساسه بالراحة.
الهلاوس السمعية والبصرية (يرى ما ليس موجود، ويسمع ما لا مصدر له).
يمتلك نشاطاً مفرطاً.
يشعر بمرح غير طبيعي وسعادة وهمية.
يمتلك نشوة زائدة التي يصاحبها تفاؤل مفرط، حماسية عالية.
تشتت الانتباه والأفكار وفقدان القدرة على التركيز.
توهم الغني، غروره زائد، ويشعر بأنه أكثر أهمية من أى شخص آخر.
ينفعل بسرعة حتى لأتفه الأسباب وحساسيته مفرطة ومتهور.
لا يشعر بالنعاس، حتى إن كان جسمه في حاجة إلي النوم.
لا يُبالي بتقاليد وأعراف المجتمع، ويكون ذو نشاط اجتماعي زائد، مُسرف، مُتبرج، يتزين بشدة.
لا يُراعي شعور الآخرين.
نقص ملحوظ في الوزن، مُرهَق ومُجهَد.
نوبات هلع وتشنجات أحياناً.

أسباب الهوس:

أثبتت الدراسات الحديثة أن (إدمان المخدرات، والأمراض النفسية) يُعتبران وجهان لعملة واحدة، حيث أن كلاً منهما يتسبب في حدوث الآخر، وعلاقتهما علاقة طردية. وبالتالي فإنه في زيادة الإدمان تزداد أعراض أمراضه النفسية والعكس صحيح. وبالتالي فإن أسباب توافر المرض النفسي بالشخص هي نفسها الأسباب التي دفعته لتعاطي المخدرات.

أما إن كنتم من غير مدمني المخدرات، فتشير دراسات أخرى بأن الهوس يعتبر واحدٌ مثل غيره من الأمراض النفسية الأخرى، التي لا سبب محدد لها، ولهذا فهي تحدث نتيجة لتراكمات الظروف، وتعدد الأسباب (الاجتماعية، الوراثية، المرضية) مثل:

فشل العلاقات الاجتماعية.
ظروف المجتمع القاسية التي يمر بها، فيهرب منها ويبتعد عنها.
صراع فكري داخلي. (يكون الهوس حينها كوسيلة للدفاع وللنسيان).
كثرة الفشل والشعور بالإحباط. (يُنكر المصاب ذلك عن طريق تقمصه لدور الناجح).
إهمال أسري، وعدم توافر اهتمام به أبداً.
تعرضه لظروف قاسية على مر حياته.
فقدان شخص عزيز عليه مثل (الوالدين، الحبيب، الصديق).
الإصابة بمرض الاكتئاب لفترة كبيرة دون علاج.

علاج الهوس:

تختلف طرق علاج الهوس من شخص لآخر، ويتوقف ذلك علي حسب حدة المرض، وبالتالي يكمن دور الناجح في أن يتم الخلط الجيد فيما بين:

العلاج الدوائي والنفسي:

حتى يتمكن من الوصول لأفضل النتائج، وفيما يلي الطريقتين:

1) علاج الهوس الدوائي:

يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات مثل (وظائف الكلى والغدة الدرقية ورسم القلب والحمل)، لتأكيد الإصابة بمرض الهوس وليس مرضاً آخر
يأخذ المُصاب بعضاً من الأدوية المهدئة للسيطرة علي التهيج، وهنا نستعمل (منومات دورميل).
يتم استعمال (أملاح الليثيوم) والأدوية المضادة للدهان مع أغلب الحالات.
يُستعان بمضادات الاكتئاب وبعض الأدوية الأخرى بهدف التخلص من مشاعر القلق والتوتر.
الاستعانة بالصدمات الكهربائية، في حالة كانت نوبة الهوس شديدة.

2) علاج الهوس النفسي:

يبدأ باستكشاف النواحي المرضية للمُصاب عن طريق (مشاعر الوحدة، مدى هبوط قيمة الذات)، وبالتالى يتم حل المشكلات المؤدية لتلك الإصابة.
تبصير المُصاب بحالته، وإتقانه كيفية التعامل مع المرض عبر استعمال العلاج ويتم إعطاءه تعريف الحالة عند حدوث الانتكاس وكيفية التصرف حينها.
في حالة كان الهوس وراثياً، سيشمل أفراد الأسرة.
في الحالات الحرجة المتأخرة، يتم عمل جراحات نفسية وهو الحل الأخير.

في حالة كنت تعاني من الهوس لا تتردد في التواصل معنا وطلب المساعدة، فنحن دائما معك، تواصل الآن.