أعراض وطرق علاج الشخصية الهستيرية والمضاعفات الناجمة عنها
![featured_image](https://www.bareeqeg.com/wp-content/uploads/2020/06/علاج-الشخصية-الهستيرية.jpg)
الشخصية الهستيرية هي واحدةٌ من الكلمات التى اعتادت أُذن الإنسان أن تسمعها باستمرار، لكن هل تساءلت يوماً: ما هى الشخصية الهستيرية؟ هو عبارة عن اضطراب نسيجي بالشخصية نتطرق معكم خلال هذه المقالة لمعرفة كيف يتم علاج الشخصية الهستيرية بجانب معرفة الشخصية الهستيرية، الأعراض، المضاعفات، وكيف يتم تشخيص المريض بمستشفى بريق.
الشخصية الهستيرية:
تُعرف كذلك باسم “اضطراب الشخصية النسيجي” ويعتبر واحدٌ من الحالات ضمن مجموعة ب والشهيرة باسم “اضطرابات الشخصية الدرامية”، حيث أن المصابين بهذا المرض يُعانون من اضطرابات قوية بمشاعرهم، وبالتالي فهي تكون غير مستقرة مما يسبب لهم تشويه صورتهم الذاتية.
وبالنسبة للمصابين بهذا المرض يكون تقدير الفرد لذاته عن طريق الغير بمعنى أنه لا يتولد لديه شعور حقيقي بأن يقوم بتقدير ذاته بتاتاً مما يجعله يعتمد على موافقة الآخرين في رأيهم عن شخصيته. والأمر الأكثر تعقيداً هو أن رغبتهم في معرفة آراء الأخرين في شخصيتهم تكون شديدة جداً لدرجة أنهم يلاحظون هذ، وبالتالي فهم يعملون علي التصرف بشكل إما مثير أو غير لائق ليعملوا علي جذب الانتباه، يشيع المرض بكثرة فيما بين النساء مقارنة بالرجال، أما بالنسبة لمتي يكون هذا المرض واضح فهو يكون في المراحل التالية:
- سن المراهقة.
- سن البلوغ المبكر.
وبالتالي يتطرق لنا السؤال الآتي، يا تُري كيف يُمكنني معرفة الشخصية الهستيرية؟ هنا نرجع للإجابة عليك بأن نقول لكل مرض أعراضه الخاصة، وتلك التي يعمل الأطباء على تحليلها عند ذهاب المريض إليهم ليتمكن من تحديد وتشخيص المرض المصاب به المريض بدقة، وفيما يلي الأعراض الناتجة لهذا المرض.
أعراض الشخصية الهستيرية:
أوضحت العديد من الدراسات التي تمت على العديد من الناس المصابين بالشخصية الهستيرية بأنهم يكون في عدة حالات مالكين لمهارات اجتماعية أكثر من رائعة، لكن بالرغم من ذلك يميلون لاستعمالها في التلاعب بالآخرين ليحظوا بالاهتمام منهم، مثلما تحدثنا بالأعلي، فيما يلي الأعراض لهذا الاضطراب:
- الشعور بعدم الراحة في حالة لم يكن مركزاً للاهتمام.
- يلبس رداءً مُستفز، ويُنفذ سلوكيات مُغرية أو غزلية بطرق غير ملائمة للجميع.
- سرعة التحول في عواطفه
- يتصرف وكأنه أمام جمهور باستمرار، أي أن مشاعره وتعبيراته يكون مبالغ فيها، ولكنه لا يُخلص في ذلك.
- قلقاً باستمرار بشأن مظهره الجسدي.
- يحاول جاهداً السعي وراء الشعور بالراحة والطمأنينة.
- يتأثر بآراء الآخرين بسهولة.
- لديه حساسية كبيرة لكلاً من (النقد والرفض).
- لا يقوم بالتفكير قبل أن يتصرف.
- يتخذ القرارات بشكل خاطئ.
- تمركز الأساسي يكون حول نفسه، نادراً ما يهتم بالآخرين.
- صعوبة في العلاقات الاجتماعية (أغلبها تبدو مزيفة، أو معاملته سطحية للآخرين).
- قد يحاول الانتحار لينال اهتمام الآخرين.
- لا يحب الروتين اليومي، لا يتسامح في حالة كان محبطاً.
- ينفذ المهمات ولكن لا يُنهيها.
أسباب الشخصية الهستيرية:
إلى الآن لم يستطع الطب الوصول إلى السبب الرئيسي لمرض “الشخصية الهستيرية” وبالتالي فإنه غير معروف، ولكن اتجه أغلبهم -المتخصصين بالصحة العقلية- بأنهم يعتقدون بأن للعوامل الوراثية المكتسبة دوراً هاماً في تطور الشخصية الهستيرية لدى المرء، وقد ضربوا مثالاً كالآتي:
بأن الميل للشخصية الهستيرية بالعائلة قد يكون أمراً وراثياً، وأكملوا بأنه بكل بساطة أن الطفل المصاب للوالدين قد يُعاني ببساطة من تكرار سلوك مكتسب، وذكروا بأنه هناك بعض الأمور الأخرى التي تعمل على تشويش السلوك للطفل مثل بعض العوامل البيئية كالنقد أو العقاب، بجانب العوامل الأخرى مثل:
- التعزيز الإيجابي عند قيام الطفل بسلوكيات مُعينة.
- اهتمام شديد للطفل من والديه.
وأشارت بعض الإحصائيات الأخرى بأن مرض “اضطرابات الشخصية الهستيرية” يتطور بالارتباط مع:
- مزاج المريض.
- أساليبه النفسية.
- الطرق التي يتعلم بها كيفية التغلب على التوتر عند النوم.
مضاعفات الشخصية الهستيرية:
- التأثير على العلاقات الاجتماعية لدى الشخص.
- يكون خطر الإصابة به أكبر من مخاطر الاكتئاب.
- يوهم أصحابه بأنه قادر علي العمل بشكل جيد من الناحية الاجتماعية إلا أنهم يواجهون مشاكل كبيرة بحياتهم اليومية.
كيف يتم تشخيص مرض الشخصية الهستيرية بمستشفى بريق
في حالة لاحظت توافر بعضاً من أعراض “الشخصية الهستيرية” والتي تحدثنا عنها بالأعلى، فيلزم على الفور اللجوء إلي الطبيب المختص. حيث أنه يقوم بعمل الخطوات التالية:
- بعمل تقييم من خلال إجراء تاريخ طبي ونفسي كامل.
- يقوم بإجراء فحص بدني واختبارات معملية مثل اختبارات الدم وغيرها (في حالة وجود أعراضاً جسدية).
- في حالة عدم عثور الطبيب علي سبب جسدي للأعراض، يُحيله لطبيب نفسي بالمستشفى أيضاً.
- يقوم الطبيب النفسي باستعمال أدواته للمقابلات بهدف التقييم لمعرفة أصل المرض.
- يعمل على تعزيز الذات لدى الفرد، والعمل ببعض الطرق الأخرى للقضاء عليه.
علاج الشخصية الهستيرية:
العديد من المصابين بهذا المريض لا يرغبون في اللجوء إلي الأطباء للعلاج منه، لكنهم يكونوا في أشد الحاجة إلى العلاج، أما العلاج المتبع فيكون عن طريق العلاج النفسي، حيث أنه يعتبر الحل الوحيد القادر على علاج “اضطراب الشخصية الهستيرية”، أما بالنسبة إلي الهدف من العلاج فهو يعمل علي:
- مساعدة المرء لاكتشاف ذاته.
- الكشف عن المخاوف بشأن سلوكه وأفكاره.
- تعليم الفرد كيفية الارتباط بالآخرين بإيجابية أكثر.
إلي أنه في بعض الحالات الأخرى قد يتم استعمال بعض الأدوية بهدف التسهيل في علاج “الشخصية الهستيرية” مثل أنه قد يكون مصاباً بـ (الاكتئاب أو القلق والتوتر) وبالتالي يعمل الطبيب علي علاج المرض الأول بشكل كبير بجانب علاج اضطراب الشخصية الهستيرية بالمركز الثاني للحصول على أقصى نفع من آلية العلاج.
نصائح أثناء التعامل مع مصابي “اضطراب الشخصية الهستيرية” من نخبة أطباء بريق:
حتي يتمكن الأطباء والمعالجين النفسيين من علاج هذا المرض بسرعة، فإننا نقدم لكم فيما يلي بعض النصائح التي تم اقتراحها من قبل نخبة الأطباء والمعالجين النفسيين بمستشفى بريق أثناء التعامل مع مصابي المرض.
1- تجنب النقد:
يلزم علينا أن نقوم بذكر “إيجابيات” ومحاسن الشخصية المصابة بهذا المرض وذلك عن طريق التركيز علي مميزاته، وأن نبتعد تماماً عن الحديث عن السلبيات أو الانتقادات ولا نُلمح لها حتي لأن المريض لديه قدرة كبيرة تُمكنه من ملاحظة ذلك، مما يعمل على زيادة إحساس المريض بالسوء.
2- إبداء الاهتمام:
كما تحدثنا بالأعلي فإن أغلب المصابين بهذا المرض هدفهم الأول والأخير هو الحصول على الاهتمام من الآخرين، وألا يتم تجاهلهم بتاتاً وبالتحديد في حالة كونهم كانوا بمشكلة. لهذا يلزم علينا أن نظهر لهم العطف وأن نهتم بهم كذلك.
3- تقوية العلاقات:
يميل أصحاب المرض لأن يشعروا بأن الآخرين يحاولون القرب منهم لأنهم يحبونهم، وبالتالي يلزم علينا أن نجعل المريض في دائرة الاهتمام. وأن نبين لها سعادتنا وحبنا له باستمرار.
في حالة كنت تعاني من اضطراب الشخصية الهستيرية لا تتردد في التواصل معنا وطلب المساعدة، فنحن دائما معك، تواصل الآن.