انتشر البحث عن علاج الشخصية النرجسية تزامنًا مع انتشار مصطلح النرجسية وإدراك الكثيرين صعوبة التعامل مع هذه الشخصية بدون مُساعدة، فعلى الرغم من أن الشخصيات النرجسية تعيش بيننا طوال الوقت،
إلا أننا لن نكن نُدرك أن هذه الشخصيات تُعاني من اضطراب في الشخصية ويُمكن علاجها، ومعرفة الطريقة المُثلى للتعامل معها بدلاً من النفور والابتعاد عنها. فما هي صفات الشخص النرجسي؟ وكيف يُمكن التعامل معه بشكل صحيح؟
تعريف بسيط للشخصية النرجسية
الشخصية النرجسية هي أحد أنواع اضطرابات الشخصية والتي يشعر فيها الشخص بأهمية كبيرة، ويشعر بثقة كبيرة في نفسه، ولكن حقيقة وراء هذه الثقة هشاشة نفسية كبيرة.
ينتظر الشخص النرجسي أن يتعامل الآخرون معه بدرجة كبيرة من الإهتمام، وهو ما يجعله في كثيرٍ من الأحيان يُعاني من اضطرابات مزاجية حادة؛ بسبب عدم تعامل الأشخاص معه بالطريقة التي يُريدها.
وتظهر صفات الشخصية النرجسية في نهاية مرحلة الطفولة أو في بداية مرحلة المُراهقة.
الفرق بين النرجسية والغرور
الغرور أحد أهم صفات الشخصية النرجسية لذلك فجميع من يُعاني من اضطراب الشخصية النرجسية يتصف بالغرور، ولكن ليس كل مغرور هو شخص نرجسي.
فعلى الرغم من أنه في كلتا الحالتين يشعر الشخص بأهميته بشكل مُبالغ فيه، ويرغب من جميع من حوله التعامل معه على هذا الأساس، إلا أن الشخص المغرورعادةً لديه ما يجعله يشعر بالأهمية ولكنه يُبالغ في الشعور بقدر نفسه بطريقة تُثير ضيق من حوله.
أما الشخص النرجسي فهو يُعاني من اضطراب في الشخصية أي أن شعوره بالأهمية عادةً لا يوجد له أي أساس ولا سبب، فهو ينتظر التقدير والاهتمام بدون عمل أي إنجاز.
درجات الشخصية النرجسية
يوجد درجتان من اضطراب الشخصية النرجسية وهما:
- اضطراب الشخصية النرجسية المُتكيفة.
- اضطراب الشخصية النرجسية غير القادرة على التكيُّف.
تتسم الشخصيات النرجسية المُتكيفة بالثقة الشديدة في النفس، وهو ما يدفعهم لتحقيق الإنجازات والأهداف الخاصة بهم، أما الشخصية النرجسية غير القادرة على التكيُّف فهي الشخصية التي التي تشعر بأهميتها بدون إنجاز أو عمل يُذكر، ويعتمد على استغلال الآخرين والتقليل من شأنهم.
لذلك عندما يتحدث الأشخاص عن الشخصية النرجسية بالسلب فإنهم يُشيرون إلى الشخصية النرجسية غير القادرة على التكيُّف.