هل يمكن علاج الشخصية السيكوباتية؟
علاج الشخصية السيكوباتية هل يمكن القيام به، وخاصة أن تلك الشخصية معادية للمجتمع وهو اضطراب عقلي لا يكترث المصاب به للآخرين ويتجاهل حقوقهم ومشاعرهم، كما يعاني من عدم التأقلم مع العادات الاجتماعية والمعايير السائدة، وغالبا ما يخرق المصابون بهذا الاضطراب القانون، ويمثلون خطورة على الآخرين. لذلك، تعرف معنا على كيفية علاج الشخصية السيكوباتية وطرق التعامل معها.
ما هي سمات الشخصية السيكوباتية؟
قبل البدء بالتعرف على علاج الشخصية السيكوباتية، لنتعرف أولا على سمات هذه الشخصية، عادة ما يستخدم الخبراء مصطلح اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع لوصف هذا الاعتلال، ووفقا لتقييم الخبراء، هناك بعض السمات المشتركة تميز هذا الاضطراب مثل:
- عدم الاكتراث بالصواب والخطأ.
- تجاهل أو انتهاك حقوق الآخرين.
- صعوبة إظهار التعاطف أو التجاوب.
- الميل للكذب باستمرار.
- التلاعب وإيذاء الآخرين.
- عادة ما يقوم بمخالفة القانون.
- صعوبة الوفاء بالمسؤوليات الموكلة إليهم سواء المتعلقة بالأسرة أو العمل أو غيرها.
عادة ما تظهر الأعراض المعادية للمجتمع قبل سن الخامسة عشر، وتشمل مشاكل خطيرة ومستمرة في السلوك قد تضعهم تحت طائلة القانون، كما يكونون فريسة سهلة للمخدرات بسبب عدم قدرتهم على تمييز الصواب والخطأ، لذلك من المهم اللجوء لعلاج الشخصية السيكوباتية بشكل متخصص من قبل فريق طبي متخصص ومؤهل للتعامل مع مثل هذه الحالات.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية السيكوباتية؟
ينتشر اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع عادة في المناطق الفقيرة، وغالبا ما تظهر الأعراض قبل سن الخامسة عشر، وتزداد فرصة حدوث هذا الاضطراب إذا كان الطفل يعاني من اضطراب السلوك منذ الطفولة، كما يصيب الرجال أكثر من النساء.
كما تلعب العوامل الوراثية دورا في الإصابة باضطراب الشخصية السيكوباتية، فإذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من هذا الاضطراب فذلك يزيد من احتمالية إصابة أحد الأبناء باضطراب الشخصية السيكوباتية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب الاستقرار الأسري و شعور الطفل بالإهمال أو الاضطهاد من الوالدين قد يكون له دور هام في الإصابة بهذا الاضطراب، كما قد يحدث بعض الاضطراب في وظائف المخ أثناء فترة النمو.
هل يمكن الوقاية من حدوث اضطراب الشخصية السيكوباتية؟
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من حدوث اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في الأفراد المعرضين لخطر الإصابة به، فكما قلنا سابقا، لهذا الاضطراب جذور منذ الطفولة، ولكن قد يتمكن الوالدان أو الأطباء من تحديد علامات الإنذار المبكر، مما يفيد في سرعة تشخيص وعلاج الشخصية السيكوباتية والتدخل المبكر بمجرد ظهور أي علامة من علامات اضطراب السلوك.
هل يمكن علاج الشخصية السيكوباتية؟
على الرغم نادرا ما يلجأ المصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع إلى المساعدة الطبية، ومع ذلك، يمكن جدا علاج ذلك الاضطراب من خلال اللجوء إلى الاستشارة الطبية المتخصصة.
ويقوم الطبيب أولا باستبعاد الحالات المرضية العضوية، ثم يقوم الطبيب النفسي بإجراء المزيد من التقييم لتشخيص الاضطراب وتحديد أسلوب العلاج المتبع.
يعتمد التشخيص على:
- التقييم النفسي، لتوضيح المشاعر ونمط السلوك والتاريخ العائلي.
- التاريخ الطبي للمريض.
- الأعراض الموجودة ومقارنتها بأنواع اضطراب الشخصية المختلفة.
ويفيد الاكتشاف المبكر في تحسين النتائج والاستجابة لعلاج الشخصية السيكوباتية على المدى الطويل.
كيف يمكن علاج الشخصية السيكوباتية؟
يعد علاج الشخصية السيكوباتية من أصعب التحديات التي تواجه الطبيب النفسي، خاصة أن المريض يرفض العلاج أو الاعتراف بحاجته إلى الاستشارة الطبية.
يقوم الطبيب باختيار نوع العلاج وفقا للعديد من العوامل مثل العمر والتاريخ المرضي والأعراض التي يعاني منها المصاب، بالإضافة إلى وجود أي مضاعفات مثل تعاطي المخدرات، وإذا كان المريض مستعدا للمشاركة في العلاج.
العلاج النفسي:
يستخدم الطبيب أسلوب الحوار في بعض الأحيان في علاج الشخصية السيكوباتية، خاصة للسيطرة على الغضب والعنف، كما يقوم بتحديد برنامج التعافي من إدمان المخدرات إن وجدت.
ولا شك أن للعائلة دور كبير في العلاج، فعلى عاتقهم يقع اتخاذ قرار اللجوء إلى الاستشارة الطبية في أغلب الحالات، ولذلك ننصح باختيار مركز متخصص في علاج اضطرابات الشخصية، فلدينا في مركز بريق للطب النفسي وعلاج الإدمان فريق من الأطباء المتخصصين في علاج اضطرابات الشخصية.
ويشمل برنامج علاج الشخصية السيكوباتية في مستشفى بريق:
- تقييم الحالة واستبعاد الأسباب العضوية.
- الحوار مع المصاب ومساعدته على التحكم في الغضب أو القلق.
- التعامل مع المضاعفات الناتجة عن اضطراب الشخصية مثل الإدمان أو السلوك العدواني.
- مساعدة العائلة على التكيف مع المصاب وتقديم الدعم له.
- التأهيل النفسي ومجموعات الدعم لاستمرار التحفيز.