علاج إدمان المورفين لست مضطرا إلي مواجهة رحلة العلاج وأنت وحدك، واحصل على دعم من فريق طبي يساعدك علي تخطي أعراض الانسحاب بسهولة ويعيدك إلى حياتك السابقة مرة أخرى بدون انتكاسة وعودة للتعاطي.
ما هو المورفين وتركيبه؟
المورفين هو عبارة عن مسكن قوي للآلام الشديدة، وينتمي إلى فئة المواد الأفيونية، حيث يتم استخلاصه من نبات الخشخاش، ويعمل على منع وصول إشارات الألم إلى الدماغ، وبالتالي تختفي جميع الأوجاع خلال دقائق من استخدام المورفين.
يستخدم المورفين في بعض تسكين الألم الحاد الذي قد ينتج عن إدراء عملية جراحية، أو التعرض لإصابة بدنية خطيرة، أو تخفيف آلام الأورام السرطانية.
يتواجد المورفين على شكل كبسولات أو أقراص أو سائل، ويمنع تناوله بدون وصفة طبية، ولأنه يسبب الإدمان يجب الإلتزام بكافة تعليمات الطبيب حول الجرعات وفترة الاستخدام.
ويحذر شرب الكحول خلال فترة تناول المورفين، لأن هناك آثار جانبية خطيرة على وشك أن تصاب بها مثل النعاس وفقدان الإتزان.
أعراض ادمان المورفين
يستخدم المورفين في تسكين الآلام الشديدة ،مثل الألم الناتج عن السرطان والألم المزمن ومع الجراحات وغيرها.
إذ يؤثر المورفين في الجهاز العصبي المركزي ويسبب بعض التغيرات التي قد تتطور مع الوقت إلى تحمل الدواء والإدمان مما يستدعي علاج إدمان المورفين .
وتشمل أعراض المورفين ما يأتي:
- الشعور بالسعادة وتحسن الحالة المزاجية.
- الخمول والنوم.
- تخفيف الآلام والشعور بتحسن الحالة.
- الشعور بالهدوء وتقليل التوتر والقلق.
في البداية تخدع هذه الأعراض الشخص الذي يتناول المورفين وإذا لم يكن استخدامه تحت إشراف طبي دقيق، فقد يؤدي ذلك إلى الإدمان.
وتشمل أعراض الإدمان التي تشير إلى ضرورة طلب علاج إدمان المورفين الآتي:
- الرغبة المستمرة والشديدة في الحصول على حبوب المورفين وعدم القدرة على الاستغناء عنها.
- حدوث تحمل الدواء، وذلك يعني اعتياد المخ على الجرعات المستخدمة وعدم استجابته مما يحتاج إلى زيادة الجرعات.
- الانعزال عن الآخرين والتخلف عن المسؤوليات للحصول على حبوب المورفين.
- ظهور بعض اعراض انسحاب المورفين عند محاولة التوقف عن تناوله.
- محاولة علاج ادمان المورفين والفشل في تحقيق ذلك.
- ضعف الانتباه والتركيز.
- التقلبات المزاجية الشديدة.
- صعوبات وبطء التنفس.
- التعرض إلى المشكلات نتيجة قضاء الوقت والجهد والأموال في سبيل الحصول على حبوب المورفين والانخراط في الأفعال الخطرة.
- إهمال الاعتناء بالنظافة الشخصية والحالة الصحية.
عند ظهور هذه الأعراض عليك أو أحد المقربين منك سارع باستشارة المتخصصين وطلب علاج إدمان المورفين قبل وقوع الأضرار الجسيمة.
أضرار المورفين ومضاعفاته:
المورفين من المواد المخدرة القوية التي ينبغي استخدامها بحذر تحت إشراف طبي مكثّف لتجنب أضراره، وتشمل اضرار المورفين الآتي:
- الإمساك الشديد واضطرابات الهضم.
- الدوار والغثيان.
- حكة الجلد.
- مشكلات التبوّل.
- قد يؤدي حقن المورفين في الوريد إلى الإصابة بعدوى الفيروسات المختلفة على رأسها: فيروس بي وسي والإيدز.
- ضيق وانسداد الأوردة والشرايين.
- الهلوسة.
- الاكتئاب.
- العصبية والتوتر.
- ضعف القدرة الجنسية.
- اضطرابات نبضات القلب وآلام الصدر.
- تثبيط عملية التنفس والاختناق.
- الغيبوبة والوفاة.
علاج إدمان المورفين:
يحتاج علاج ادمان المورفين إلى اتباع وسائل علمية صحيحة لتجنب الانتكاسات والمضاعفات، وذلك تحت إشراف المتخصصين في علاج إدمان المورفين وتشمل خطوات علاج الادمان على المورفين الآتي:
أولا: تقييم شدة حالة الإدمان وتحديد علاج إدمان المورفين:
في هذه المرحلة يخضع المريض إلى فحص وتقييم دقيق لحالته ويشرح له الطبيب طبيعة مشكلة الإدمان والصعوبات التي قد تواجهه وما سيحدث خلال علاج إدمان المورفين .
يُحدد في هذه المرحلة درجة وشدة تأثير الإدمان في حياة وصحة المريض ووجود أيّ أمراض نفسية أو عضوية أو أيّ مضاعفات تحتاج إلى العلاج.
يؤهل المريض وأفراد أسرته للمرحلة القادمة ويُختار برنامج علاج إدمان المورفين المناسب من الآتي:
علاج إدمان المورفين والإقامة الكاملة في المستشفى:
تتميز هذه البرامج بالفعالية الكبيرة ونسب النجاح المرتفعة والانتكاسات الأقل مقارنة بالعلاج في المنزل.
وذلك لتوفير بيئة ملائمة لعلاج المريض والتعامل المباشر مع أعراض الانسحاب وتوفير الدعم والراحة المناسبة.
برامج العلاج المنزلية:
في بعض حالات الإدمان البسيطة وبعد موافقة الطبيب، يتبع المريض عدد من التعليمات والإرشادات في منزله للإقلاع عن المخدرات.
وذلك مع توفر المتابعة الدورية مع الطبيب ودعم أفراد الأسرة ومراقبتهم للمريض وتوفير ما يحتاجه باستمرار ومنعه من تعاطي المخدرات.
ولكن تمثل هذه البرامج خطرًا شديدًا في حالة إدمان بعض المواد الخطيرة ذات الأعراض الانسحابية والمضاعفات الشديدة.
ويسهل حدوث الانتكاسات مع هذه البرامج نظرًا لضعف الرقابة وسهولة الحصول على المخدرات مقارنة بالمستشفى.
ثانيًا: إيقاف المخدر وعلاج اعراض انسحاب المورفين:
تتنوع مده خروج المورفين من الجسم من حالة لأخرى نظرًا إلى اختلاف مدة وشدة الإدمان والمواد والجرعات المستخدمة.
وتظهر أعراض انسحاب المورفين في صورة أعراض عضوية وأعراض نفسية، وتشبه الأعراض العضوية أعراض نزلات البرد.
تبدأ الأعراض الانسحابية في الظهور خلال الساعات الأولى القليلة من بدء علاج إدمان المورفين وتستمر أيام معدودة.
في حين تمتد الأعراض النفسية عدة أسابيع بعد إيقاف المورفين وتحتاج إلى المتابعة والعلاج بحرص لتجنب الانتكاسات.
ولذلك يمكن استخدام بعض الأدوية المخصصة لتخفيف الأعراض الانسحابية وتقليل الرغبة في تعاطي المورفين مرة أخرى.
وتشمل الأعراض الانسحابية الآتي:
- رشح الأنف وزيادة إفراز الدموع.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الغثيان والقيء.
- الصداع الشديد.
- إفراز العرق الغزير.
- ارتجاف الجسم والأطراف.
- صعوبة التنفس.
- آلام العضلات وتقلصاتها والإجهاد الشديد.
- الإسهال.
- زيادة سرعة ضربات القلب.
- التوتر والقلق.
- الاكتئاب.
- الأرق.
- فقدان الشهية.
ولذلك يتضمن علاج إدمان المورفين ضرورة التعامل مع أعراض الانسحاب ومساعدة المريض على تخطي هذه المرحلة بأمان وسهولة ويسر.
ثالثًا: جلسات علاج الإدمان على المورفين المتنوعة:
لا يمكن الاكتفاء بالأدوية وسحب الدواء في علاج إدمان المورفين فقط، بل يجب اتباع عدة جلسات واجتماعات تأهيلية لاستكمال العلاج.
وتشمل هذه الجلسات الآتي:
جلسات العلاج الفردية:
- مثل جلسات التأهيل السلوكي المعرفي وجلسات التأهيل التحفيزي وجلسات التأهيل السلوكي الجدلي والتأهيل الاجتماعي وغيرهم.
- يُعدل في هذه الجلسات سلوكيات وتصرفات المريض غير الصحيحة والتي تساهم في زيادة حدوث الإدمان.
- ويُدعم المريض ويُشجع على تجنب التعاطي مرة أخرى ويتعلم وسائل مختلفة وسليمة للتعامل مع الضغوطات الحياتية بعيدًا عن المخدرات.
جلسات العلاج الجماعي:
- تضم هذه الجلسات المصابين والمتعافين من الإدمان، وتتمثل أهداف هذه الجلسات الجماعية في خلق مجتمع من المتعافين وتقديم الدعم الكامل.
- وتمثل هذه الجلسات أحد الأركان الأساسية في علاج إدمان المورفين ؛إذ يحتاج المريض إلى مصدر دعم متجدد للحفاظ على تعافيه.
- يصف الطبيب المتخصص في بداية العلاج عدد ونوع الجلسات المناسب لكل حالة من الإدمان ومدة حضور الجلسات والهدف منها.
رابعًا: المتابعة والخروج بعد التعافي:
يحدد الطبيب المعالج وقت الخروج المناسب من المستشفى بعد تقييم المريض جيدًا ومتابعة فعالية علاج إدمان المورفين فترة مناسبة.
يصف بعد ذلك الطبيب عدد من التعليمات والإرشادات التي يلتزم بها المريض للحفاظ على تعافيه ومنع الانتكاسات وتجنبها.
ويجب التزام المريض بحضور اجتماعات الدعم وجلسات المتابعة حتى لا يتعرض بسهولة إلى الانتكاسات.
ومن ضمن الأشياء التي تساعد المتعافي في الحفاظ على نجاح علاج المورفين ما يأتي:
- التمسك بالأهداف والحوافز التي تساعده على استمرار التعافي.
- التخلص من العادات والسلوكيات السيئة وأصدقاء السوء وبناء صداقات جديدة سليمة بعيدًا عن المخدرات.
- التكيف مع مشكلات وضغوطات الحياة ومواجهتها بالوسائل الصحيحة.
- ممارسة الأنشطة والهوايات المفيدة والحفاظ على حياة صحيّة بدنيًا ونفسيًا.
- عدم تناول أي أدوية غير معروفة دون الرجوع إلى الطبيب.
ليس من الصعب أبدًا علاج إدمان المورفين وغيره من المخدرات، الأمر فقط يحتاج إلى الجد والمثابرة وتلقي الدعم والتوجيه المناسب.
أسئلة شائعة:
مجموعة من الأسئلة المتداولة عن علاج المورفين.