في عام 2017 ارتفع إنتاج مخدر الافيون في العالم بنسبة تفوق الخمسين بالمئة مقارنة بعام 2016، وقُدرت أعداد الأشخاص الذين يتعاطون الأفيونات بأكثر من خمسين مليون حول العالم، ولذلك وُضعت برامج علاج إدمان الأفيون المتنوعة والتي تشمل الهيروين والكوكايين والترامادول وغيرهم.
ما هو الافيون و بما تكمن خطورته؟
الأفيون هو مخدر يتم استخلاصه من نبتة الخشخاش، ويعمل كمسكن قوي للآلام المتوسطة أو الشديدة، ويدخل في تركيب بعض المخدرات الأخرى مثل الهيروين.
يتم تشكيل الأفيون على هيئة قوالب أو أقماع بعد استخراجه من الكبسولة التي تتواجد بنبات الخشخاش، حيث يتم إحداث شقوق بها لتخرج مادة لزج تتجمد في الهواء.
يتم تجزئته قوالب الأفيون وبيعها بالجرام، وتكمن خطورة الأفيون في استخدامه دون دواعي طبية، حيث يتم تعاطيه كمخدر، وتداوله بشكل كبير بين الشباب، والبعض يضعه تحت اللسان بهدف الحصول على مفعول سريع وقوي، لكن إدمان الأفيون قد يسبب المخاطر التالية:
- ضعف الانتباه والإدراك.
- تدهور عمل الجهاز الهضمي.
- تليف الكلى أو الكبد.
- الإصابة بالإيدز.
- ضعف الجهاز المناعي.
- العجز الجنسي.
أضرار الأفيون:
تستخدم بعض أدوية الأفيون في تسكين الآلام الشديدة في بعض الحالات المرضيّة التي تستدعي استخدام مسكنات الألم المركزية القوية ولا يحتاج هؤلاء الذين يتناولون الأفيون تحت إشراف طبي إلى علاج إدمان الأفيون عادةً، إذ يصف الطبيب جرعات محددة بدقة.
ولكن يوجد عدد من اضرار الافيون وتشمل الآتي:
- الدوار والاضطراب وصعوبة التركيز.
- صعوبة الرؤية بوضوح.
- الشعور بالغثيان والقيء والإمساك.
- بطء عملية التنفس مما قد يؤثر على نسبة الأكسجين في الدم.
- تحمل الدواء والإدمان.
- تناول أو حقن جرعة زائدة مما يؤدي إلى الغيبوبة والوفاة نتيجة تثبيط عملية التنفس بشدة.
- حكة الجلد.
- فقدان الشهية والوزن.
- الإجهاد وتقلصات العضلات.
- الاكتئاب والقلق الشديد والاضطرابات النفسية.
- الهلاوس.
- عدم القدرة على التفكير جيدًا وإصدار القرارات.
- تقلبات المزاج والانعزال عن الآخرين.
- الاندفاع والتهور وافتعال المشكلات.
- ضعف الأداء الدراسي وضعف الأداء في العمل
- ظهور اعراض انسحاب الافيون الخطرة على الطفل المولود لأم تتعاطى الأفيونات.
- فقدان العمل والتعرض للمشكلات المالية وارتكاب الجرائم.
مضاعفات حقن مخدر الأفيون:
- انتشار العدوى في الدم وتدمير صمامات القلب.
- أمراض واضطرابات القلب.
- ضيق وانسداد الأوردة.
- تكوين الجلطات وانتقالها خلال الدم مما قد يسبب انسداد الشريان الرئوي والوفاة.
- الإصابة بالعدوى وتكوين الخراج في أجزاء الجسم المختلفة.
- تمدد أو انسداد الشرايين.
- الإصابة بالعدوى الفيروسية المختلفة، مثل: فيروسات الكبد بي وسي وفيروس ضعف المناعة البشري (الإيدز) مما قد يؤدي إلى فشل الكبد والعديد من المضاعفات.
إذا كنت أو أحد معارفك تعانون إدمان الأفيونات فلا تنتظر حتى وقوع هذه الأضرار والمضاعفات وبادر بطلب علاج إدمان الأفيون في أقرب وقت.
علاقة الأفيون والجنس:
- وجدت بعض الدراسات العلمية تأثير تعاطي مخدر الأفيون على القدرة الجنسية على المدى الطويل؛ إذ وُجد أن نسبة كبيرة من متعاطي الأفيونات يشكون من الضعف الجنسي وصعوبة الانتصاب.
- ويؤثر إدمان الأفيونات أيضًا في توازن الهرمونات الجنسية في الذكور والإناث ويؤدي إلى اضطرابات الدورة الشهرية عند السيدات.
- ويؤدي إدمان الأفيونات إلى نقص الرغبة الجنسية والإقبال على العلاقة الحميمية وضعف الخصوبة.
- وقد تتحسن هذه المشكلات مع علاج إدمان الأفيون المتخصص وعلاج الاضطرابات المصاحبة له.
- ربما يتعاطى بعض الأشخاص مخدر الأفيون اعتقادًا منهم بأنه يحسن المزاج ويعطي تأثيرًا أفضل خلال العلاقة الحميمية، ولكن لا شك أن إدمان الأفيونات يحمل أضرارًا أكبر من ذلك.
علاج إدمان الأفيون:
يختلف علاج الافيون باختلاف نوع المادة المخدرة المستخدمة وجرعاتها وطول مدة التعاطي وتأثيرها في صحة الفرد. ولذلك لا بد أولًا من تقييم حالة المريض قبل البدء في علاج إدمان الأفيون ،وتشمل خطوات العلاج ما يلي:
1. تقييم حالة وصحة المريض:
- يجتمع الطبيب المتخصص في علاج إدمان الأفيون مع مدمن الأفيون ليقيم حالته عن طريق أخذ التاريخ المرضي المفصل.
- وتكمن أهمية هذا التقييم في تحديد خطة علاج الأفيون المناسبة لكل فرد؛ إذ يختلف العلاج من شخص لآخر تبعًا لاحتياجاته.
- وتشمل خطة علاج الأفيون تحديد مكان ومدة العلاج المتوقعة وتأهيل مدمن الأفيون إلى ما سيمر به من أعراض انسحابية.
- وتشمل أيضًا تحديد نوع الجلسات المتبعة في العلاج وما يحتاجه المريض من خطوات تأهله إلى العودة لحياته الطبيعية واستمرار التعافي.
2.سحب الأفيون من الجسم وعلاج أعراض انسحاب الافيون:
يؤدي وقف تعاطي الأفيونات إلى ظهور بعض الأعراض الانسحابية كالآتي:
- آلام العضلات والعظام والمفاصل والإجهاد.
- اضطرابات ومشكلات النوم مثل: الأرق.
- الإسهال والقيء.
- الرغبة الشديدة في الحصول على الأفيون.
- الحركات اللا إرادية.
- ارتفاع درجة حرارة الجلد والتعرّق الغزير.
- رشح الأنف.
- تقلصات وآلام البطن.
- التحفّز وارتجاف الأطراف.
وتوجد عدة برامج مخصصة تجاه علاج الأفيون في المستشفيات والمراكز المتخصصة للتعامل مع الأعراض الانسحابية باحترافية ويمكن اتباع برامج علاج إدمان الأفيون في المنزل أو من خلال الإقامة الدائمة في المستشفى وذلك ما يحدده الطبيب المعالج تبعًا لشدة الحالة.
ويمكن استخدام بعض الأدوية التي تهدف إلى علاج تأثير الأفيونات في كيمياء المخ وتقليل أعراض الانسحاب وتقليل رغبة التعاطي.
وتشمل هذه الأدوية ما يلي:
- الكلونيدين ويساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم الذي ينتج عن سحب الأفيونات من الجسم، كما يساعد في تقليل القلق والتوتر.
- بوبرينورفين يساعد هذا الدواء في تخفيف أعراض الانسحاب والرغبة في تعاطي الأفيون مما يساعد المريض في استكمال علاج إدمان الأفيون .
وتختلف مدة سحب الأفيون من الجسم من شخص لآخر؛ فقد تستمر بعض الأعراض الانسحابية بضعة أيام، وقد يستمر البعض الآخر عدة أشهر.
3. جلسات العلاج التأهيلي المتنوعة:
تتنوع هذه الجلسات ويمكن تقسيمها إلى مجموعة جلسات التأهيل الفردية ومجموعة جلسات التأهيل الجماعية.
جلسات التأهيل الفردية:
يحضر مدمن الافيون هذه الجلسات مع الطبيب المتخصص ليخضع إلى التقييم المستمر ومتابعة العلاج.
كما يتعاون المريض مع الطبيب لإيجاد وتحديد عوامل وأسباب تعرضه للإدمان والأشياء التي تدفعه إلى التعاطي.
وتساعد هذه الجلسات في زيادة التمسك باستمرار علاج إدمان الأفيون وتجنب الانتكاسات.
جلسات التأهيل الجماعية:
تتضمن هذه الجلسات والاجتماعات عدد من الأهداف المحددة مثل: تشارك الحاضرين قصصهم مع الإدمان ورحلة علاجهم والتغلب عليه.
وذلك يعطي دفعة أمل ويعزز العلاقات الاجتماعية لكل فرد ويجعله أكثر تقبلًا لمشكلته مع الإدمان وأكثر تمسكًا بعلاجه.
ويوجد أيضًا عدد من جلسات التأهيل الأخرى مثل جلسات تأهيل ودعم أفراد الأسرة، وتأهيل المريض اجتماعيًا، وجلسات المتابعة بعد التعافي.
4. مساعدة مدمن الأفيون في العودة إلى المجتمع:
سواء وقع المريض في فخ الإدمان نتيجة تناوله أدوية تسكين الألم الناتجة عن مرض عضوي، أو توجّه بنفسه إلى الحصول على هذه المواد المخدرة دون الحاجة الطبيّة إلى ذلك، يجب أن يدرك المريض ومن حوله أن الإدمان مرض وليس خللًا بالشخصية.
ويستطيع المريض بعد التعافي واستكمال علاج إدمان الأفيون العودة إلى ممارسة حياته الطبيعية البعيدة عن المخدرات ومشكلاتها ويجب بذل بعض المجهودات واتباع بعض الإرشادات من قبل الطبيب المعالج للحفاظ على هذا النجاح.
ومن ضمن هذه النصائح والتعليمات للحفاظ على نجاح علاج إدمان الأفيون ما يلي:
- عدم تناول أيّ أدوية جديدة دون استشارة الطبيب.
- الانتظام على الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج وحضور جلسات المتابعة واجتماعات الدعم.
- الالتحاق ببرامج المتعافين من الإدمان مثل برنامج 12 خطوة.
- بدء بعض الأنشطة المفيدة وتعلم المهارات الجديدة.
- الابتعاد عن مسببات الإدمان.
- اتباع وسائل تخفيف التوتر والتخلص من الضغط النفسي مثل ممارسة الرياضة والهوايات والاسترخاء.
- اتباع نصائح الحفاظ على الصحة مثل تناول غذاء متوازن وشرب المياه بكثرة مما يساعد على تخفيف التوتر والضغوطات النفسية.
- تعزيز العلاقات الاجتماعية مع أفراد الأسرة والأصدقاء.
- السعي إلى النجاح وتحقيق الأهداف المختلفة في الدراسة أو العمل.
تذكر أن علاج إدمان الأفيون ليس أمرًا مستحيلًا ولكنه يحتاج فقط بعد الجهد والإصرار والعزيمة والاستعانة بالخبراء المتخصصين في العلاج.
علاج إدمان الأفيون في مستشفى بريق:
نساعدك في مستشفى بريق في التغلب على مرض الإدمان وأضراره ومشكلاته المتعددة، وذلك باتباع أحدث الوسائل العلمية الصحيحة.
لدينا فريق مجهز من الأطباء والممرضين والعاملين بخبرة تفوق خمسة عشر عامًا في مجال علاج الإدمان والتأهيل النفسي.
نتبع في علاج إدمان الأفيون برامج متميزة تناسب كل مريض واحتياجاته، وتشمل الآتي:
- جلسات تقييم ومتابعة بواسطة المتخصصين.
- برامج علاج تناسب الطلبة والعاملين والمنتكسين بكل سرية وخصوصية.
- برنامج سحب السموم بدون ألم وبكل أمان.
- جلسات تأهيل و علاج إدمان الأفيون الفردية والجماعية المتنوعة.
- برامج وخطط متابعة لضمان أعلى نسب نجاح.
- برنامج 12 خطوة لدعم المتعافين.
- خدمات إقامة داخلية وأنشطة ترفيهية مميزة.
أسئلة شائعة عن علاج الأفيون:
نعرض لك أهم الأسئلة المتداولة عن علاج الأفيون.