علاقة الأفيون والجنس .. الأضرار والعلاج
علاقة الأفيون والجنس ليست كما يعتقد الكثيرين اللذين يتعاطون مخدر الأفيون رغبة منهم في زيادة القدرة الجنسية، ويحصلون على بعض السعادة والقوة الجنسية في وقت قصير، ولكن هل ينتهي الأمر عند هذا الحد؟ فيكون قد استفاد جنسيًا دون ضرر، أم أن تعطي الأفيون له مشاكل ويؤدي إلى حدوث تبعات أخرى؟ .. هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال.
علاقة الأفيون والجنس:
يرتبط الأفيون بالجنس في مفهوم كثير من الناس، الذين يعتقدون أن الأفيون يعطي قوة جنسية كبيرة، تجعل الرجل قويًا جنسيًا، ويتأخر القذف لديه بصورة كبيرة،وهذا يحدث بالفعل فإنك عندما يتعاطى الأفيون يجعلك تشعر بالاسترخاء والهدوء مما يجعل أعصابك هادئة وبالفعل يتم تأخر القذف لديك ولكن هناك بعض المشكلات تتبع ذلك فيحدث مجموعة من الأضرار الكبير.
الأضرار الجنسية التي يسببها إدمان الأفيون:
يسبب تعاطي الأفيون مجموعة من الآثار السلبية التي تؤدي إلى الضعف الجنسي وتراجع حاد في الرغبة الجنسية:
1 – عدم الاستمتاع الكامل بالعملية الحنسية:
فإن هذا الاسترخاء والهدوء الذي تشعر به عند تعاطي الأفيون يجعلك لا تستمتع بالعملية الجنسية الاستمتاع الطبيعي، فتحرم المتعة الجنسية الكاملة بسبب تعطيك للأفيون؛ لأن العملية الجنسية تعتمد بصورة كبيرة على قوة الأعصاب الطبيعية فتخديرها يؤدي إلى قلة الاستمتاع.
2 – الاعتياد على إفراز هرمون السعادة:
يؤدي تعاطي الأفيون إلى إفراز هرمون السعادة بصورة كبيرة، فعندما تمتنع أو تقلل من تعاطي الأفيون فإن المخ لن يفرز نفس الكمية من الأفيون، فلا تشعر بالسعادة المرجوة؛ لأن مخك قد اعتاد على قدر معين من إفراز هرمون السعادة لا يتم إفرازه إلا بتعاطي الأفيون.
3 – يقلل من الرغبة الجنسية:
يؤدي تعاطي الأفيون بصورة كبيرة إلى وقوعك في إدمان تعاطي الأفيون، وهذا الإدمان يصيبك بأنواع من الإكتئاب، والتوتر، فيؤدي هذا الإكتئاب لقلة الرغبة الجنسية لديك، وأنت في الأصل كان هدفك من تعاطي الأفيون القوة الجنسية فانقلب الأمر إلى الضد.
4 – العجز الجنسي:
إدمان الأفيون يؤدي إلى حدوث ضعف في الجهاز العصبي للجسم، والذي يؤدي إلى بطء الإشارات المرسلة إلى المخ، وهذا ربما يؤدي إلى وقوع الشخص في العجز الجنسي والإصابة بالعنة، وعدم قدرته الجنسية تمامًا.
5 – سرعة القذف:
الأفيون عندما يدخل إلى الجسم ويتحكم في كثير من أجزاء المخ فيعطي إشارات خاطئة للمخ في أوقات كثيرة، منها عندما تكون هناك عملية جنسية فيقوم المخ بإعطاء إشارة للمخ بالقذف السريع، فيصاب الشخص بسرعة القذف بسبب إدمان الأفيون.
علاج أضرار الأفيون الجنسية:
عندما يكون هدفك من تعاطي الأفيون هو القوة الجنسية، ثم بعد الوقوع في إدمان الأفيون تجد أن الهدف الذي من أجله قد تعاطيت الأفيون قد انقلب للضد، وحدثت أضرار كثيرة جنسية فيمكنك أن تتغلب على الأضرار الجنسية التي سببها الأفيون لك عندما تلتحق بأحد مراكز علاج الإدمان فيتم التعامل معك بالطريقة الآتية:
1 – فحص شامل:
أول خطوة يقوم بها المركز هي القيام بفحص كامل وشامل لمعرفة الحالة الجنسية لديك، ليتعرف على مدى الأضرار التي سببها لك إدمان الأفيون.
2 – سحب السموم:
الخطوة التالية يقوم المركز بعملية سحب للسموم من الجسم، وعملية سحب السموم تتبعها ما يعرف بأعراض الانسحاب التي تؤدي إلى ألم شديد فيقوم المركز بالتوازن بين عملية سحب السموم، وعملية تقليل ألم أعراض الانسحاب لتكون عملية سحب السموم بدون ألم.
3 – علاج أسباب الإدمان:
في فترة سحب السموم من الجسم والتعامل مع أعراض الانسحاب، يقوم الأطباء في المركز بالتعامل المباشر مع الأسباب التي أدت إلى وقوعك في عملية إدمان الأفيون ويتم التعامل معها، وعلاجها، حتى إذا ما تم استخراج السموم من الجسم، فلا تقع في إدمان الأفيون مرة الأخرى لأنه تم علاج الأسباب التي أدت إلى إدمانك للايفون.
4 – التأهيل:
بعد أن يتم علاج الأسباب التي أدت إلى وقوع الشخص في إدمان الأفيون، يتم تأهيل الشخص لمواجهة الحياة من جديد بدون الأفيون، فيتم تأهيلك إجتماعيًا ونفسيًا، حتى تدخل الحياة بحالة نفسية قوية، ولا يتعرض للانتكاسة مرة أخرى.
علاج إدمان الأفيون يتم بصورة علمية وسهلة ولكن تحتاج إلى متابعة مع مركز لديه خبرة وإمكانيات عالية، وكل هذا متوفر لدينا في مستشفى البريق للطب النفسي وعلاج الإدمان فيمكنك التواصل معنا لعلاج إدمان الأفيون والمشاكل الجنسية التي يسببها لك.
في حالة كنت تعاني من أضرار الأفيون الجنسية لا تتردد في التواصل معنا وطلب المساعدة، فنحن دائما معك، تواصل الآن.